بنت مصر
مســـاعد
الـبلد : العمر : 31 المهنة : طالبة كلية صيدلة المزاج : انآ كالقمر لست ملكآ لاحد التسجيل : 31/01/2011 عدد المساهمات : 450 معدل النشاط : 296 التقييم : 21 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: الرئيس اليمني يؤكد أنه لن يرحل إلا عبر صناديق الاقتراع الثلاثاء 22 فبراير 2011 - 2:08 | | | صنعاء ـ صادق عبدو ووكالات تحولت التظاهرات المطالبة باسقاط النظام في اليمن أمس الى اعتصام مفتوح في العاصمة صنعاء بعد اعلان المعارضة الانضمام اليها، فيما أكد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أنه لن يرضخ لمطالب المتظاهرين ولن يرحل الا عبر صناديق الاقتراع. ومنذ مساء أول من أمس، تجمهر الآلاف في الباحة المقابلة لجامعة صنعاء، في وسط العاصمة اليمنية، وذلك بعدما أعلنت المعارضة البرلمانية المنضوية تحت لواء "اللقاء المشترك" العودة الى التظاهر بعد انسحابها من الشارع في الثالث من شباط (فبراير)، فيما انضم المتمردون الحوثيون الى الاحتجاجات وتظاهر الآلاف من انصارهم في صعدة (شمال اليمن). وانضم كذلك نواب وناشطون ومعارضون من غير الطلاب الى الاعتصام امام جامعة صنعاء التي تحولت خلال الاسابيع الاخيرة الى معقل للحركة المناهضة للنظام، بعد ان كان الطلاب يشكلون العمود الفقري لهذه التظاهرات. وشكل المعتصمون لجاناً لتنظيم الاعتصام ومنع أي تدخل من مناصري حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم، الذين كانوا يهاجمون الطلاب المتظاهرين بشكل يومي بالحجارة والعصي والهراوات، وحتى بالفؤوس والاسلحة، بحسب بعض المتظاهرين. ونظم المعتصمون حملة تبرعات لدعم بقائهم في الساحة التي باتوا يطلقون عليها اسم "ساحة الحرية"، من خلال تأمين المأكل والمشرب والاغطية. في غضون ذلك، انضم المتمردون الحوثيون في شمال اليمن الى حركة الاحتجاجات المطالبة باسقاط النظام، فيما تظاهر عشرات الالاف أمس في معقل التمرد في صعدة. واكدت مصادر قبلية محلية واخرى من الحوثيين لـ"وكالة فرانس برس" ان "عشرات الالاف تظاهروا اليوم (أمس الاثنين) في صعدة بدعوة من السيد عبدالملك الحوثي (زعيم التمرد) ومن اللقاء المشترك"، (المعارضة البرلمانية). وذكرت المصادر أن المتظاهرين رددوا شعارات مطالبة باسقاط النظام واكدوا تضامنهم مع المتظاهرين والمعتصمين في صنعاء وعدن. وكان الحوثي اصدر في وقت سابق بيانا اكد فيه "وقوفنا الكامل مع أبناء شعبنا الذين خرجوا في تظاهرات سلمية للتعبير عن مطالبهم". ودان "كل محاولات القتل والقمع والضرب الذي تعرض له المحتجون في مدينة عدن وصنعاء وتعز وبقية محافظات الجمهورية". واعتبر الحوثي ان "خروج المواطنين للتظاهر في كافة المحافظات اليمنية تحت شعار واحد وهدف واحد هو المطالبة بالتغيير سيحرر الشعب اليمني من الهيمنة والظلم وسيعزز من دور الشعب في صناعة مستقبله وتحمل مسؤوليته" وهذا "كفيل باستعادة مشاعر الوحدة الوطنية بين مختلف فئات الشعب اليمني". وفي عدن، افادت مصادر طبية وشهود عيان أن متظاهرا قتل واصيب أربعة اخرون بجروح فجر أمس اثر اطلاق قوات الامن النار على شباب كانوا يحتجون بالقرب من اطارات مشتعلة في مدينة عدن في جنوب اليمن. وقال احد الشهود لـ"وكالة فرانس برس" أن عناصر على متن مركبتين تابعتين للامن المركزي اطلقوا النار في حي خور مكسر في عدن "بشكل عشوائي على شبان كانوا يقفون بالقرب من الاطارات التي تحترق وسط الشارع مما ادى الى سقوط خمسة جرحى". من جهته، ذكر مصدر طبي أن "المصاب علي الخلاقي توفي متأثرا باصابته فيما لا يزال اربعة جرحى يتلقون العلاج احدهم في قسم العناية المركزة". وبذلك ترتفع حصيلة قتلى الاحتجاجات المطالبة باسقاط النظام في عدن والتي بدأت الاربعاء الماضي، الى 12 قتيلا اضافة الى عشرات الجرحى. كذلك، افاد مراسل وكالة فرانس برس ان الاف الشبان يعتصمون في محطة الرويشان للنقل العام في حي المنصورة بعدن منذ ثلاثة ايام، وان مئات آخرين يعتصمون في حي خور مكسر في المدينة نفسها. وكان المحتجون بدأوا الاعتصام الاربعاء الماضي في محطة الرويشان الا ان قوات الامن فرقتهم، لكنهم عادوا للاعتصام في المكان نفسه قبل ثلاثة ايام بحسب مراسل وكالة فرانس برس. الى ذلك، اكد صالح امس انه لن يرضخ لمطالب المتظاهرين ويتنحى عن الحكم "الا عبر صناديق الاقتراع". وقال في مؤتمر صحافي مصغر ان المعارضة البرلمانية المنضوية تحت لواء اللقاء المشترك "ترفع سقف مطالبها وبعضها غير مشروع". واضاف "يطالبونني أن أرحل، وإذا أرادوني أن أرحل، فلن ارحل الا عن طريق صناديق الاقتراع". وعن قرار المعارضة اول من امس بالعودة الى التظاهر، قال صالح "هذا ليس جديداً، فهم ملتحمون بالشارع منذ وقت مبكر". وأشار صالح إلى أن "ما يحدث في اليمن اليوم هو محاكاة لما حدث في كل من مصر وتونس"، مشبهاً ذلك بـ"العدوى التي تنشرها الانفلونزا". وجدد عرضه لاستئناف الحوار مع المعارضة، لكنه قال إن "المعارضة غير جادة في الحوار ولا تريد إلا السلطة، عارضاً عليها تسلم الحكومة، إلا أنها "لن تستطيع أن تدير البلاد حتى لأسبوع" . وفي موقف لافت، حرم علماء اليمن برئاسة الشيخ عبدالمجيد الزنداني أمس الاعتداء على المتظاهرين السلميين في البلاد وطالبوا بتشكيل حكومة وحدة وطنية مؤقتة تشرف على اجراء انتخابات نزيهة. واكد العلماء المنضوون تحت لواء "جمعية علماء اليمن" ان "كل اعتداء بالضرب او القتل على المتظاهرين هو جريمة عمدية لا تسقط بالتقادم"، داعين الى "عقد مؤتمر وطني بمشاركة كل القوى السياسية والاجتماعية، والاتفاق على حلول لمشاكل اليمن الراهنة والتوافق على تشكيل حكومة اجماع وطني مؤقتة من ذوي الكفاءات، تشرف على اجراء انتخابات حرة ونزيهة وآمنة مع اتخاذ الاجراءات الضامنة التي تكفل ذلك". الى ذلك، طالب العلماء باصلاح القضاء وتمكينه من الاختيار الحر لمجلس القضاء الاعلى، وهو معين من الرئيس حاليا. وساند العلماء بذلك مطالب مئات القضاة الذين يقومون بتحركات احتجاجية للمطالبة بتعزيز استقلالية القضاء.
http://www.almustaqbal.com/storiesprintpreview.aspx?storyid=454343 |
|