العمل الوطني الكبير الذي تقوم به نساء الدمازين فى توفير زاد المجاهد لكافة فصائل القتال مجاهدين، قوات مسلحة، شرطة وامن وطنى فى مناطق الثغور الأمامية هذا العمل حرك ساكن المسؤولية الوطنية واستشعر كل فرد دوره وسد ثغرته ولم يكن الطفل عبد المؤمن عوض إبراهيم يتيم الأبوين الذى يعمل ماسحاً للأحذية فى زمهرير الشمس ليوفر لقمة العيش
والكساء والحذاء لنفسه بعد ان حالت ظروفه بينه وبين التعليم دون ان تحرمه عزيمته وإحساسه المبكر بالوطنية التى قدم فيها عبد المؤمن اليتيم درساً تقاعس عنه من يعشقون حياة الرغد والدعة وجمع حصيلته ليوم مشمس وأتى بها زاداً للمجاهد عندما قدمها بكلمات بسيطة لرئاسة منسقية الدفاع الشعبى بالدمازين وتجاوب الحضور وانفعلوا مع هذا المشهد الوطنى البطولى الذى أبكى الكثير من الذين حضروا من جمعية سنابل الخيرية من قرية بانت محلية قيسان التى خاطبها الشيخ يس محمد نور المجاهد بقوات الدفاع الشعبى بالخرطوم المنسق العام السابق لولاية النيل الأزرق ليتبنى هو والدفاع الشعبى هذ الطفل ويذرف شيخ يس الدموع دهشة من عظمة السودانيين والدروس التى يقدمها طفل فى سن عبد المؤمن ابن الروصيرص العملاق وليأتي موقفه معبرًا عن صدق ما قاله اللواء الهادي بشرى والي النيل الأزرق عندما قال: «الله يبتلي المؤمن بالبلايا ويجد فيها المزايا».
وعطفاً على ذي قبل فقد اعلن اللواء الهادي بشرى والي الولاية تبنيه للطفل عبد المؤمن لمواصلة تعليمة حتى تخرجه في الجامعة بل وإقامته معه خلال وجوده بالولاية ومرافقته فى جولاته تقديراً لوعيه الوطنى حتى يكون محفزاً للآخرين ليحذوا حذوه، هذا وقد كان الطفل عبد المؤمن حضوراً بمكتب الوالي في معية الشيخ يس محمد نور من قيادة المجاهدين بالدفاع الشعبى .
http://suna-sd.net/suna/showNews/gF_QsWk0UcFuyXTPWgD0p1FsOs2CSa0x4t1eZ3lRch0/1
http://alakhbar.sd/details.php?type=n&scope=a&version=232&articleid=7529