أسامة حمدان يتحفظ بخصوص التفاصيل، ويكشف
بوتفليقة يقود وساطة لتوحيد الصف الفلسطيني
2008.04.07
كشف أمس، ممثل حركة حماس الفلسطينية، أسامة حمدان، عن مبادرة جزائرية يقودها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للوساطة بين الأطراف الفلسطينية ورأب صدعها وإصلاح ذات بينها، فيما تحفظ عن إعطاء تفاصيل أكبر عن المسعى الذي يكون رئيس الجمهورية قد باشر مجموعة من الاتصالات لتحقيقه، مؤكدا أن ثقة المقاومة الفلسطينية كبيرة في شخص رئيس الجمهورية والسلطة الجزائرية لتحقيق الوفاق بين الفلسطينيين، مشيرا إلى تعهدات جديدة يكون قد قطعها رئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم باسم الحكومة الجزائرية للسعي لتحقيق المصالحة بين الفلسطينيين. وأوضح ممثل حركة حماس الفلسطينية، المتواجد في الجزائر بدعوة من حركة مجتمع السلم، للمشاركة في الأسبوع التضامني لفك الحصار على غزة، أن المقابلة التي خصه بها رئيس الحكومة، عبد العزيز بلخادم لم يفوتها دون تقديم طلب رسمي باسم حركته للمسؤولين الجزائريين للعب أدوار الوساطة. وقال إن ثقته في قدرة الجزائر على لعب مثل هذه الأدوار كبيرة جدا، مستدلا على الأدوار التي لعبتها الجزائر في إنهاء فتنة الحرب الأهلية في لبنان، مشيرا الى احترام حركة حماس للمواقف الجزائرية، خاصة حيال الحياد الذي أبانته في مواقفها اتجاه الوضع الداخلي في فلسطين، في إشارة واضحة منه للخلاف الدائر بين حركتي فتح وحماس.وبخصوص نتائج القمة العربية المنعقدة مؤخرا بالعاصمة السورية دمشق، قال إن الموقف العربي يبقى دائما مبهما، خاصة وأن الرؤساء والقادة العرب التزموا الصمت ولم يبدوا موقفا في حال رفضت إسرائيل المبادرة العربية أو ما يعرف بإعلان صنعاء استئناف الحوار، جازما أن هذه الأخيرة لن تلتزم بالمبادرة العربية. وعن الآليات التي ترى فيها حركة حماس سبيلا لتجسيد قرارات اجتماع القمة العربية قال بوجود آليتين، الأولى تتعلق بالحل النهائي للنزاعات العربية، وتجاوز الحديث العاطفي إلى الحديث عن المصلحة العربية المشتركة، والآلية الثانية تتعلق بإدارة الشأن العربي الاجتماعي والاقتصادي، معترفا بأن العرب أخفقوا في مهمة نقل الجامعة العربية من فضاء للمحادثات العربية إلى هيكل نظامي قائم يبحث في كيفية توحيد الصف العربي.وعن المسعى الذي قادته المملكة العربية السعودية لتحييد عدد من الدول العربية، وإقناعها بعدم المشاركة في قمة دمشق، أكد أسامة حمدان وجود أزمة بين الدول العربية، والخلاف السياسي الموجود بين المملكة العربية السعودية والجمهورية السورية شكل وقود هذا المسعى.وبخصوص قضية الجندي الإسرائيلي الأسير، أكد أسامة حمدان أن مصر تتولى الوساطة للتفاوض بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مؤكدا أن حركة حماس الفلسطينية لن تتنازل عن مقايضة الجندي الإسرائيلي بحوالي 1000 أسير فلسطيني، جازما أن حركة حماس لن تتخلى عن المقاومة، كما لن تتنازل عن مطلبها الوحيد والقائل بتحرير الأراضي الفلسطينية كاملة، كما عرج حمدان في حديثه على الخلاف القائم بين حركة حماس والسلطة الفلسطينية، وكيفيات تفاوضها مع إسرائيل.