حقق الصاروخ باك 3 من لوكهيد مارتن إصابة تدميرية لهدف طائر يمثل صاروخاً بالستياً تكتيكياً مهدداً، أثناء عملية الاختبار الثانية للنموذج المحسن للصاروخ PAC-3 MSE من لوكهيد مارتن (Lockheed Martin).
جرى الاختبار انطلاقاً من حقل رماية وايت ساندس في نيو مكسيكو في الثاني من آذار مارس الجاري.
يوفر الصاروخ PAC-3 MSE أداءً أفضل، إذ يستطيع أن يصل إلى ارتفاعات أعلى وإلى مسافات أبعد من صاروخ PAC-3 المطور ضمن مبادرة خفض التكاليف CRI. يتضمن النموذج PAC-3 MSE المزيد من عمليات التحديث التقنية للعتاد والبرمجيات بما يتلاءم مع التهديدات، وذلك للدفاع ضد مجموعة التهديدات المتقدمة المختلفة.
تجدر الإشارة أن صاروخ PAC-3 MSE هو الصاروخ الوحيد من إصدارات باتريوت الذي يحمل رأساً تتمتع بتكنولوجيا التدمير بالإصابة المباشرة لدى الاشتباك مع الأهداف المهاجمة .
وتشمل التحديثات التي يتضمنها نظام PAC-3 MSE الجديد محرك الوقود الصلب الذي يتضمن عبوة نبضية ثانية لإنعاش الانطلاق، وهو ذات قطر أكبر أيضاً، ويتمتع بأسطح للمساعدة على الطيران هي أيضاً أكبر حجماً، حيث أن جنيّحات التحكم الخلفية كبيرة لاحتواء متطلبات الأداء المعزز للصاروخ، وتم كذلك تغيير حجم البطاريات الحرارية بما يتناسب مع القدرة الجديدة والفترة الزمنية الأطول لمهمة الصاروخ.
يقول ريتشارد ماك دانييل مدير برامج صواريخ PAC-3 MSE في لوكهيد مارتن قسم الصواريخ والتحكم بالنيران:" نحن نتابع تجاربنا على صواريخ PAC-3 MSE على ارتفاعات عالية وضد أهداف تتمتع بالمزيد من التحدي ولا تنفك هذه الصواريخ تحقق كافة توقعاتنا. ونحن ننظر قدماً إلى وضع هذه القدرات الهامة المعززة بين أيدي مقاتلينا في المستقبل القريب."
تجدر الإشارة أن صاروخ PAC-3 MSE موضب في عبوة واحدة قابلة للرصف فوق بعضها البعض لتحقيق المزيد من المرونة لدى تلقيم نظام باتريوت، أو منصات أنظمة صواريخ MEADS للدفاع الجوي في المدى المتوسط الموسع. وكان قد تم اختيار صاروخ PAC-3 MSE كصاروخ اعتراض أساسي بالنسبة لمنصات إطلاق الصواريخ MEADS المتعددة الجنسيات في شهر أيلول/ سبتمبر من العام 2006 .
وقد أنجزت عملية مراجعة التصميم الحاسمة بنجاح بالنسبة لبرنامج MEADS في العام 2010، ويتم حالياً دمج واختبار الرادارات والراجمات ومراكز العمليات التكتيكية بالإضافة إلى أنظمة إعادة التلقيم المستخدمة كي يتم تجربة النظام في حقل رماية وايت ساندس في العام 2012.
نشير أن لوكهيد مارتن كانت حققت أول عملية اعتراض صاروخي تدميرية بالإصابة المباشرة في العام 1984 والتي استعملت فيها قوة ارتطام الصاروخ وحدها لتدمير رأس حربية زائفة خارج الغلاف الجوي. وكان من شأن عملية التطوير والاختبار الإضافية أن توصل إلى صاروخ باك – 3 الحالي، والذي تم اختياره سنة 1993 ليكون أول صاروخ اعتراضي مدمّر بالإصابة المباشرة تنتجه الولايات المتحدة.