zatouna
عمـــيد
الـبلد : التسجيل : 05/03/2009 عدد المساهمات : 1685 معدل النشاط : 1603 التقييم : 82 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: التتار على أبواب تبريز: ماذا يفعل الايمان في قلوب البشر الثلاثاء 25 سبتمبر 2012 - 2:01 | | | هذه القصة حدثت بالفعل عندما قراتها استعجبت وهي حدثت ايام غزو التتار للعالم الاسلامي
واتجه التتار إلى تبريز.. المدينة الإيرانية الكبيرة.. وكان التتار قد رضوا سابقاً بالمال والثياب والدواب من صاحبها المخمور "أوزبك بن البهلوان"، ولم يدخلوها لأنهم جاءوا إليها في الشتاء القارس.. أما الآن وقد تحسن الجو وصفت السماء، فلا مانع من خيانة العهود ونقض المواثيق..
ولكنهم - في طريقهم إلى تبريز - علموا بأمر قد جد على هذه البلدة.. لقد رحل عنها صاحبها المخمور أوزبك بن البهلوان، وتولى قيادة البلاد رجل جديد هو "شمس الدين الطغرائي"، وكان رجلاً مجاهداً يفقه دينه ودنياه، فقام - رحمه الله - يحمس الناس على الجهاد وعلى إعداد القوة.. وقوّى قلوبهم على الامتناع، وحذرهم عاقبة التخاذل والتواني.. وعلمهم ما عرفوه نظرياً ولم يطبقوه عملياً في حياتهم على الإطلاق: علمهم أن الإنسان لا يموت قبل ميعاده أبداً .. وأن رزقه وأجله قد كتبا له قبل أن يولد، وأن المسلمين مهما تنازلوا للتتار فلن يتركوهم, إلا إذا احتمى المسلمون وراء سيوفهم ودروعهم.. أما بغير قوة فلن يُحمى حق على وجه الأرض..
وتحركت الحمية في قلوب أهل تبريز، وقاموا مع قائدهم البار يحصنون بلدهم، ويصلحون الأسوار، ويوسعون في الخندق، ويجهزون السلاح، ويضعون المتاريس، ويرتبون الصفوف.. لقد تجهز القوم - وللمرة الأولى منذ زمن - للجهاد!!..
وسمع التتار بأمر المدينة، وبحالة العصيان المدني فيها، وبحالة النفير العام.. سمعوا بدعوة الجهاد،
والتجهز للقتال... سمع التتار بكل ذلك، فماذا فعلوا؟
قد يعتقد بعض القراء أن التتار قد غضبوا وأرعدوا وأزبدوا، وغلت الدماء في عروقهم، وعلت أصواتهم، وجمعوا جيوشهم، وعزموا على استئصال المدينة المتهورة..
أبداً - إخواني في الله - إن كل ذلك لم يحدث!!..
لقد أخذ التتار قراراً عجيباً!!..
لقد قرروا عدم التعرض لتبريز، وعدم الدخول في قتال مع قوم قد رفعوا راية الجهاد في سبيل الله..!! لقد ألقى الله الرعب في قلوب التتار ـ على كثرتهم ـ من أهل تبريز - على قلتهم - ..
لقد نُصر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالرعب مسيرة شهر، وكذلك ينصر بالرعب كل من سار على طريقه صلى الله عليه وسلم..
لقد فعل الجهاد فعله المتوقع.. بل إن القوم لم يجاهدوا، ولكنهم فقط عقدوا النية الصادقة، وأعدوا الإعداد المستطاع، فتحقق الوعد الرباني ـ الذي لا خلف له ـ وهو وقوع الرهبة في قلوب أعداء الأمة.. وهذا درس لا يُنسى..
"وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل؛ ترهبون به عدو الله وعدوكم، وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم، وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوفَّ إليكم وأنتم لا تُظلمون"..
فكانت هذه صورة مشرقة في وسط هذا الركام المظلم..
ورحم الله شمس الدين الطغرائي الذي جدد الدين في هذه المدينة المسلمة.. تبريز..
من كتاب قصة التتار للاستاذ واغب السرجاني
|
|
hassan
عريـــف أول
الـبلد : المهنة : ITsupervisor المزاج : متفائل والحمد الله التسجيل : 23/08/2009 عدد المساهمات : 102 معدل النشاط : 92 التقييم : 2 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: التتار على أبواب تبريز: ماذا يفعل الايمان في قلوب البشر الثلاثاء 25 سبتمبر 2012 - 8:02 | | | قصه معبره ومعنها جميل جدا نرجو ان يكون في تجديد لامه لنحي من جديد |
|
zatouna
عمـــيد
الـبلد : التسجيل : 05/03/2009 عدد المساهمات : 1685 معدل النشاط : 1603 التقييم : 82 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: التتار على أبواب تبريز: ماذا يفعل الايمان في قلوب البشر الخميس 27 سبتمبر 2012 - 18:35 | | | هذا لم يحدث مع مدينة تبريز فقط لا هذا حدث مع مدن كثيرة لم تعلن الاستسلام للتار واعلنت الجهاد سبحان الله من اعطاهم الامان ذبح ومن رفض الانصياع واعلن الجهاد نجا
|
|