أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
موضوع: شهادة.....كنت في بغداد يوم سقطت الأربعاء 9 أبريل 2008 - 11:11
مواطن جزائري كان من شهود العيان على إحدى النكسات العربية، يروي عبر هذه الأسطر ما حدث يوم التاسع من أفريل من سنة 2003 هناك في عاصمة بلاد الرافدين، عاد من هناك وألم الخيانة والهزيمة لم يغادر مخيلته، وهو يقول اليوم، ''لقد أدركت السبب الحقيقي لهزائمنا المتتالية منذ عقود، فالهزيمة ليست لقوة يملكونها ولكن لأننا لا نملك مقومات صناعة النصر وحين نملكها فلن تغلبنا قوة على وجه الأرض''·
في مثل هذا اليوم من سنة ,2003 كنت شاهد عيان على إحدى النكسات العربية، كانت الساعة التاسعة عندما أطلقت صفارات الإنذار في مركزنا، كانت الوجهة حي العامرية·· قوات أمريكية على الأبواب··، حالة من الفرح الكبير في أوساط المتطوعين العرب الذين كانوا معنا، فالكل يتنافس على الخروج لمجابهة العدو، وقد كان من الضروري أن يبقى بعضنا لحماية المركز···، تنقلنا إلى هناك عبر سيارات رباعية الدفع حاملة فوق طاقتها أضعاف المرات، وصلنا إلى وجهتنا وكنا نظن أننا سنجد قوات عراقية في قلب المعركة، وإذ بنا نجد ثلة من رجال المقاومة من سكان الحي الذين انضموا إلينا فيما بعد، رغم ذلك، فالمعنويات كانت مرتفعة للغاية··· نصبنا كمينا محكما لقوات الاحتلال حيث توزعنا في الأزقة المطلة على الطريق السريع الذي يوصل إلى قلب بغداد، ولما وصل الرتل الذي كان يتكون من مصفحات وعربات ناقلة للأفراد ودبابات من نوع أبرهامس، وجهنا إليهم نيراننا من كل صوب، والتي فاجأتهم كثيرا، فما كان منهم إلا أن انسحبوا، كنت شاهد عيان، وتكرر المشهد ذاته عدة مرات ودام الاشتباك من الصباح إلى الخامسة مساء تقريبا، وهناك أدرك الجميع أن المقبل على الموت ليس كالمدبر، ومن المفارقات العجيبة أن معنا من المتطوعين من حمل السلاح لأول مرة في حياته، لكن في قلب المعركة تراه وكأنه من القوات الخاصة من حيث الدقة في التسديد وسرعة التنقل، وحتى التكنولوجيا الأمريكية التي يتفاخرون بها كانت وهمية، فالدبابة أبرهامس التي عُرف عنها ذلك الحقل المغناطيسي الذي يحميها من القذائف، قد تلاشى أمام نصيحة نقيب سابق في الجيش اليمني الذي كان وجوده معنا من أحسن الصدف، وتلخصت تعليماته بوضع عازل بلاستيكي أو أي عازل آخر في رأس اللوبي فسيضرب الهدف بصفة مباشرة، فما كان منا إلا أن جربنا تلك الفكرة فكانت ناجحة بنسبة كبيرة، وبدأت الخسائر تزيد في قوات العدو فما كان منه إلا الاستنجاد بطائرة استطلاع حاولت قلب موازين المعركة، فقد كانت تمدهم بالمعلومات عن أماكن تجمعنا، فكانت الدبابات تقصف اعتمادا على الإحداثيات التي تعطيها الطائرة دون مراعاة الحي السكني الذي كنا فيه، لكن ذلك توقف عندما اقتربنا من الآليات العسكرية محتمين بالمنازل، وبذلك دخلنا في مجال لا يمكنها القصف من خلاله، وانتشرنا مثنى مثنى لتقليص المخاطر والخسائر البشرية في أوساطنا، فاستعملوا خطة أخرى تمثلت في إخراجهم للقناصة وتموقعهم في أماكن معينة لقنص حاملي القاذفات الصاروخية )7(RPJ لما كانت تشكله عليهم من أخطار، لكنهم فشلوا في تحقيق أهدافهم، وبعد ذلك لجأنا إلى استعمال أسطح المنازل التي كانت مهجورة بفعل نزوح سكانها، وبدأنا في الاشتباك مع قوات الاحتلال ونتنقل من سطح منزل إلى آخر، فكانت النتائج طيبة للغاية، إلا أنني تعرضت لموقف لن أنساه أبدا، وهو أننا أثناء تنقلنا فوق أسطح المنازل فوجئنا بامرأة وزوجها يتوسلان إلينا بضرورة مغادرة السطح لكي لا يقصفهم الأمريكان ـ حسب قولهم ـ وأثناء تحاورنا مع صاحب البيت، قال لنا أنه يعمل في ديوان طه ياسين رمضان فحيرني الأمر وقلت له: ''يا سيدي مع احترامي، مكانك ليس في البيت بجانب زوجتك، واعلم أنني من الجزائر، ولست من هنا، وقد حيرني وجودك في البيت في مثل هذه الظروف''، فسكت ولم يزد كلمة واحدة ثم غادرنا سطح منزله وأسئلة كثيرة بقيت تدور في خاطري حتى فهمت كل شيء فيما بعد، وتواصلت المعركة إلى غاية الساعة الخامسة مساء تقريبا، عدنا بعدها إلى المركز وخرجنا عبر سيارة المركز باتجاه قلب بغداد، فوجدنا الأمور معقدة جدا ونصحنا بعض العسكريين العراقيين ممن وجدناهم في طريقنا بالعودة من حيث أتينا، لأن اقتحام قلب بغداد قد تم، فرجعنا إلى المركز حيث ورد إلينا تأكيد خبر سقوط بغداد عن طريق مسؤولين من المخابرات العراقية جاءا ودموع الحزن تنهمر من عيونهما، ومن شدة الفاجعة انفجر الجميع بكاء وسط وعيد بالانتقام، فكان أول رد فعل من الضابطين اختيارهما عنصرين منا والخروج عبر سيارة وبحوزتهم كمية معتبرة من السلاح والذخيرة، متجهين إلى وجهة غير معلومة لتنفيذ عملية استشهادية فلم يعودوا جميعا، أما نحن فقد جاءت الأوامر بأن نغادر الموقع لأن وجودنا فيه خطر علينا، فانتقلنا إلى مسجد قريب أين أمضينا الليلة، وفي الصباح الباكر خرجنا رفقة صديق لنا من فدائيي صدام، كان يكن احتراما كبيرا للجزائريين، وقال لي بصريح العبارة ''أنا لا أثق في أحد إلا الجزائريين وبعض السوريين، وبالتالي سآخذكم معي إلى البيت إلى أن تهدأ الأوضاع، ولكم الاختيار في أن تذهبوا أو تبقوا معنا تأكلون مما نأكل وتلبسون مما نلبس ومصيرنا ومصيركم بيد الله···''·· ذهبنا معه إلى بيته وهو في حي المنصور صبيحة العاشر من أفريل، وعلى امتداد الطريق رأيت شاحنات ودبابات عراقية معطوبة وألبسة عسكرية متناثرة، ولم نر أي شخص أو آلية تتحرك، كما رأيت المطعم الذي قصفه الأمريكان على خلفية أن صدام كان به وكان ليس ببعيد عن منزل صديقنا العراقي، لكن حسب شهادات أهل الحي، فإن صدام كان بالفعل في حيهم لفترة غير طويلة، لكن غادره إلى حيث لا يعلم أحد، دخلنا على العائلة العراقية كثيرة العدد، ورغم ضيق المكان، إلا أن سعة صدورهم وحسن استقبالهم أنسيانا هموم تلك الأيام العصيب···
موضوع: رد: شهادة.....كنت في بغداد يوم سقطت السبت 12 أبريل 2008 - 18:27
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذه اول مشاركة لي معكم في هذا المنتدى الكريم الحرب كر وفر وأود اعلامكم سادتي ان ابناء العراق قد اعادو تنظيم صفوفهم وبدأوا بمقاومة المحتل بعد ايام قليلة من احتلال بغداد ولا أحب أن أسميه سقوط حيث تعد المقاومة العراقية من اسرع المقاومات التي ظهرت في تاريخ الأحتلال في العالم وهاهم ابطال العراق يكبدون المحتل خسائر جسيمة وبشكل يومي بل ولا أبالغ ان قلت على مدار الساعة رغم امكانيات المحتل وانتشار عملائه ومحاولات النيل من المقاومة والأعلام المضاد وما النصر الا من عند الله
موضوع: رد: شهادة.....كنت في بغداد يوم سقطت السبت 12 أبريل 2008 - 19:42
الان تريد من شعب عانى من ويلات طغيان ان يقاتل ويدافع من اجل نضام استبدادي اهدى العراق على طبق من تراب للمحتل الغازي وكانة يقول لة تفضل البيت بيتكم اخي الجيش الالماني ترك هتلر بعد ياسة من قيادتة وانكشاف كذبها وخداعها للشعب الالماني وعندما سقطت برلين بنظامها النازي بنيا نضاما ديمقراطيا ليبراليااا متورااا بدون اطلاق رصاصة واحدة وهذا هو العقل الذبي وهبة لنا الله ان تركنا لطاغية عصر هي نهاية حتمية لكل طاغية ومن الحماقة تريد من صبيان مسلحين باقمشة واسلحة اكل الدهر عليها وشرب ودبابات سوفيتية من عصر الحرب العالمية الثانية وسط غياب الثقة وانعدامها بالقيادة العسكرية التي تدير المعركة مع قوة عظمى وتعرف ماتعني عضمى اسقطت دولا كالاتحاد السوفيتي باقل من قرن والنازي والياباني باقل من خمس سنوات تريد لشعب جاع وعرى وظلم برغم من ان الناس تاكل اموالة بالباطل المعركة الان هية معركة العقل والسياسة والبناء مادمرة البعث والغزات بدون طلقة واحدة عمياء ليحل محلها خط القلم البصير
موضوع: شهادة.....كنت في بغداد يوم سقطت 
الأربعاء 9 أبريل 2008 - 11:11
