السوخوي سو-17 (عرفت أيضا باسم سو-20، سو-22) (روسى: (Сухой Cу-17) (لقب تعريف الناتو: فيتر Fitter) هي طائرة هجوم أرضي نفاثة ذات أجنحة متحركة من تصميم وتصنيع مكتب سوخوي في الاتحاد السوفييتى السابق مشتقة من الطائرة سوخوي سو-7. ظلت السوخوي-17 في الخدمة لفترة طويلة في القوات الجوية السوفيتية وخليفتها القوات الجوية الروسية، كما صدرت للعديد من دول حلف وارسو والكتلة الشرقية ودول الشرق الأوسط.
التطويرفي محاولة منه لتحسين أداء إقلاع وهبوط المقاتلة القاذفة سو-7 B، قام مكتب سوخوي بتطوير طائرة ذات أجنحة متحركة سميت سو-7 IG (سميت داخل سوخوي باسم سو-22 Iواعطاها الناتو
اسم فيتر-B)، ضمت الطائرة جزءا ثابتا داخليا في الأجنحة وأجزاء خارجية
متحركة يمكن ان تكون على زوايا 28 أو 45 أو 62. سهل الجناح الداخلي الثابت
من عملية الإنشاء، وسمح لسوخوي أن تحتفظ بنفس معدات الهبوط الخاصة بالطائرة
سو-7 وقلل من تأثير انتقال مركز ثقل الطائرة عند تغيير زاوية الأجنحة. طارت السو-7 IG لأول مرة في 2 أغسطس 1966 بقيادة الطيار "إلياشين" وأصبحت أول طائرة سوفيتية ذات أجنحة متحركة. أظهرت الاختيارات أن سرعتي الإقلاع والهبوط قد انخفضتا بمقدار 50-60 كم/ساعة مقارنة بالطائرة سو-7 العادية.
التاريخ القتالي الحرب العربية الإسرائيلية 1973طائرة سو-20 مصرية معروضة في المتحف الحربي المصري.
استخدمت السو-17 من جانب القوات الجوية المصرية والقوات الجوية العربية السورية في مهام القصف الأرضي ضد القوات البرية الإسرائيلية وأثبتت بعض النجاح.
الغزو السوفييتي لأفغانستاندخلت السوخوي-17 القوات الجوية السوفيتية في عام 1970. تم استخدام الطائرة بكثافة من قبل السوفييت وكذلك من قبل الحكومة الأفغانية الموالية لموسكو في وخلال الغزو السوفييتي لأفغانستان. فكان المناخ الحار لأفغانستان وارتفاع المطارات عن مستوى سطح البحر
يشكلان تحديا في المهام القتالية، كما زادت المسافة المطلوبة لهبوط
الطائرة كما تسبب المناخ بحدوث حرائق بعد استخدام المكابح وانفجار إطارات
الطائرة. كما حدثت اعطال عديدة في إلكترونيات الطائرة نتيجة السخونة
وتلوثها بالرمال. ولكن بالرغم من ذلك أثبت المحرك ليولكا إيه.إل-21 كفاءة في التخلص من الرمال التي تدخل اليه وأثبت أيضا تكيفا مع الوقود الملوث بالرمال وبحلول عام 1985 تخطت الجهوزية القتالية للسوخوي-17 جهوزية السوخوي-25 والطائرات المروحية.
تم سريعا استبدال الجيل الأول من السوخوي-17 بالجيل الأكثر كفاءة سو-17 M3
وسو-17 M4. على الرغم من متانة الطائرة وتحملها للظروف القاسية وكبر
حمولتها الا انها لم تثبت كفاءة في القتال في المناطق الجبلية نظرا لوجوب
الهجوم بسرعات عالية ولضعف قدراتها على المناورة واضطرارها للبقاء خارج مدى
المدفعية المضادة للطائرات
وذلك لضعف تدريعها (على الرغم من أن دروعا قد أضيفت حول منطقة المحرك،
المناطق الهيدروليكية، أنظمة الوقود وذلك بناء على تحليل الإصابات التي
منيت بها الطائرة الا انها ظلت اضعف مقارنة بالسوخوي-25 المخصصة للمعاونة الجوية القريبة للقوات البرية).
بظهور الصواريخ المضادة للطائرات المحمولة على الكتف، مثل الصاروخ السوفيتي ستريلا 2 ،(قيل انها هرّبت من مصر)، الصاروخين الأمريكيين ريد أي وستينجر،
أجبر ظهور هذه النوعية من الصواريخ طائرات السو-17 إلى الارتفاع أكثر خلال
العمليات القتالية. عدلت تكتيكات القتال الخاصة بالطائرة كما أضيفت 12
قنبلة حرارية تطلق اوتوماتيكا عند التعرض للهجوم لتشتيت الصواريخ الموجهة
بالحرارة وأثبتت هذه الوسائل فعالية ونجاحا حتى انه في عام 1985
تم إسقاط طائرة سو-17 واحدة فقط نتيجة للدفاعات الأرضية. بعد اضطرارها
للقتال على ارتفاع 3500-4000 متر (11,500-13,000 قدم) فوق سطح الأرض، تم
استخدام القنابل بدلا من الصواريخ غير الموجهة في الهجمات بما فيها القنابل الفراغية، بينما تولت السو-25 مهام القصف الأرضي الدقيقة.
بالقرب من نهاية الحرب كان قد تم استبدال السو-17 بشكل جزئي بالطائرة ميج-27 لاختيار الطائرة المقاتلة-القاذفة الجديدة بشكل فعال وفي مهام قتالية حقيقية.
طوال فترة الحرب، استخدمت القوات الحكومية الأفغانية الموالية للإتحاد السوفيتي طائرات السو-22، اسقطت ثلاث طائرات منهم عندما دخلت المجال الجوي الباكستاني بواسطة اللإف-16.
حادثة خليج سرت (1981)أسقطت طائرتين ليبيتين من طراز سو-22 بواسطة طائرتين أمريكيتين من طراز إف - 14 توم كات عام 1981 وذلك على خلفية الصراع في خليج سرت الليبي.
الحرب العراقية الإيرانية وحرب الخليجسوخوي-17 عراقية
استخدمت السو-20 بواسطة القوات الجوية العراقية خلال الحرب العراقية الإيرانية في مهام الهجوم الأرضي كما قيل ان طائرات السوخوي-17 وطائرات الميج-23 هي التي قامت بالهجمات الكيماوية التي شنها الجيش العراقي.
اما في حرب الخليج فقد هرّب العراق ما يقرب من 44 طائرة سو-17 وسو-20 وسو-22 إلى إيران وتم تدمير 6 طائرات أخرى خلال الحرب.
أخرج سلاح الجو الروسي الطائرة سو-17 M4 من الخدمة إلى جانب الطائرة ميج-23 وميج-27 عام 1998 في خطوة للتخلص من كل الطائرات الهجومية ذات المحرك الواحد. تظل ما يقرب من 550 طائرة في الخدمة في البلدان الأخرى حول العالم.
الحرب الحدودية بين بيرو والإكوادورنشبت حربا حدوديا في أميركا الاتينية بين كلا من بيرو والإكوادور واستخدمت بيرو طائرات السو-22، وثبت إسقاط طائرتين منها بواسطة الطائرة ميراج إف-1 وقتل كلا الطيارين.
المواصفات الصفات العامة
- الطاقم: 1.
- الطول: 19.02 متر.
- المسافة بين الجناحين: 13.68 متر. (الأجنحة مفتوحة)
10.02 متر. (الأجنحة مرتدة للوراء).
- الارتفاع : 5.12 متر.
- مساحة الأجنحة: 38.5 متر². (الأجنحة مفتوحة)
34.5 متر². (الأجنحة مرتدة للوراء).
- الوزن فارغة: 12,160 كجم.
- الوزن محملة: 16,400 كجم.
- أقصى وزن: 19,430 كجم.
- المحرك: محرك نفاث واحد من نوع ليولكا إيه.إل-21 (Lyulka AL-21) مزود بغرفة احتراق إضافية يعطي قوة دفع 76.4 كيلو نيوتن (بدون الحارق الخلفي)، 109.8 كيلو نيوتن (بالحارق الخلفي).
- خزان الوقود: 3,770 كجم.
الأداء
- السرعة القصوى: ماخ 1.32 (1,400 كم/ساعة) عند مستوى سطح البحر، ماخ 1.7 (1,860كم/ساعة) عند الارتفاعات العالية.
- المدى: 1,150 كم. (المدى القتالي محملة ب 2000 كجم من الأسلحة).
2,300 كم. (
- أقصى ارتفاع: 14,200 متر.
- معدل الصعود: 230 متر/ثانية.
- الحمل على الأجنحة: 443 كيلوجرام/متر².
- النسبة دفع-وزن: 0.68
- العمر الافتراضي لهيكل الطائرة: 2,000 ساعة طيران، 20 سنة.
التسليحطائرة سو-20 مصرية مسلحة بأربع قنابل زنة 250 كجم وحجرتين لإطلاق صواريخ غير موجهة وخزانين وقود.
- رشاشين 30 مم من نوع نودلمان-ريختر إن.أر-30 بماسورة واحدة، يحمل كل منهما 80 طلقة.
- مكانين تحت الأجنحة لحمل صاروخين فيمبل أر-60 للدفاع عن الطائرة.
- حوالي 4000 كجم من الأسلحة جو-أرض يمكن تركيبهم على 10 نقاط تحت الأجنحة وعى جانبي جسم الطائرة. تتضمن الأسحة القنابل غير الموجهة، القنابل العنقودية، قنابل إعاقة إلكترونية، خزانات نابالم، رؤوس نووية. طورت الطائرات الحالية لتحمل القنابل والصواريخ أرض-أرض الموجهة مثل كيه.إتش-23، كيه.إتش-29، كيه.إتش-58 وأيضا عدلت لتحمل القنابل الموجهة بالليزر والموجهة بصريا.
مع تحياتي العضو يحيى