قال رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، شاوول موفاز، إن الثورات في العالم العربي تُلزم إسرائيل بالتوصل إلى سلام مع الفلسطينيين وسوريا.
وحذر موفاز من أن عدم الاتفاق على تبادل أسرى مع حركة حماس سيجعل مصير الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة، غلعاد شاليط، شبيها بمصير الطيار الإسرائيلي رون أراد الذي فقدت آثاره في لبنان في العام 1986.
ونبّه موفاز في مقابلة أجرتها معه صحيفة "هآرتس"، ونشرتها في عددها الصادر في 4 آذار/ مارس، من أن الجمود في عملية السلام يقرب الحرب المقبلة التي يرى أنها ستكون أصعب ومؤلمة أكثر من الحروب السابقة بين إسرائيل والعرب.
وقال إنه في أعقاب الثورات العربية "وفي الوضع الناشئ تزايدت أهمية اتفاقيات سلام مع الفلسطينيين والسوريين، وهذا ما لا تفهمه الحكومة الإسرائيلية للأسف".
وأضاف موفاز الذي تولى في الماضي منصبي وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "ابتعد عن العملية السياسية ويقارب الحرب المقبلة التي ستكون أصعب" من الحروب السابقة.
ورأى أن على إسرائيل العمل من أجل تحرير شاليط "بكل ثمن" وحتى بإطلاق سراح أسرى فلسطينيين "ملطخة أيديهم بدماء إسرائيليين".
ورفض الادعاء الإسرائيلي بأن إطلاق سراح أسرى فلسطينيين معينين سيؤدي إلى تصعيد الهجمات ضد إسرائيل، وشدد على أن "إسرائيل تعرف كيف تواجه أوضاعا كهذه".
واعتبر أن "الادعاء بأن صفقة تبادل أسرى ستشجع عمليات اختطاف (جنود أو مواطنين إسرائيليين) في المستقبل هو ادعاء ليس مقنعا".
وقال موفاز إنه سينافس على رئاسة حزب كديما؛ وفي حين بدا واثقا أنه سيتولى رئاسة الوزراء بعد الانتخابات المقبلة، شدد على أن رئيسة الحزب الحالية تسيبي ليفني ستتولى منصبا وزاريا رفيعا في حال شكل حكومة.
وأشار إلى أنه في حال توليه المنصب، فإنه سيكون "رئيس الوزراء الإسرائيلي الثالث الذي سيحقق السلام" في إشارة إلى رئيسي الوزراء السابقين مناحيم بيغن الذي وقع اتفاقية السلام مع مصر، وإسحاق رابين الذي وقع اتفاق السلام مع الأردن، واتفاق أوسلو مع الفلسطينيين.
http://www.sdarabia.com/preview_news.php?id=21712&cat=1