ردا على فتاوى سعودية تحرم الخروج على الحاكم وتدعو الى طاعته ... علماء الازهر : بل الخروج على الحاكم جائز شرعا
January 16 2011 08:49
أكد عدد من كبار علماء وشيوخ الأزهر
أن طاعة ولى الأمر ليست مطلقة فى الشريعة الإسلامية، وقالوا إنها مقيدة
بعدم مخالفة أوامر الله تعالى وتوفير الحياة الكريمة وحفظ كرامة الرعية .
وجاء هذا الموقف من علماء ا الازهر في صورة رد غير مباشر لفتاوى سعودي بدات
تزخ علينا مثل المطر وتنص على ان طاعة الحاكم من طاعة الله ولا يجوز
الخروج على الحاكم لان الخروج عليه مفسدة
وقال الدكتور عبدالمعطى بيومى، عضو مجمع البحوث
الإسلامية في تصريحات نشرتها جريدة ( المصري اليوم ) الواسعة الانتشار: إن
قول المولى عز وجل «وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم»
لا يعنى الطاعة المطلقة للحاكم أو ولى الأمر وإنما هذه الطاعة مقيدة بعدم
مخالفة تعاليم وأوامر المولى عز وجل، استنادا للقاعدة الشرعية «لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق».وأضاف: «عدم
تنفيذ الحاكم وعوده فى برنامجه الانتخابى يبيح للرعية الخروج عليه وعدم
الالتزام بطاعته، وإذا استشرى الفساد وأصبح ظاهراً ومخالفا لأحكام الشريعة
وجب الخروج على الحاكم».وقال الدكتور محمد رأفت عثمان، عضو مجمع
البحوث الإسلامية ومجمع فقهاء الشريعة بأمريكا، إن مبدأ طاعة ولى الأمر فى
الشريعة الإسلامية ليس مطلقا، بل تحكمه ضوابط وقواعد عامة، منها عدم الخروج
على أحكام الشريعة
واستدل عثمان بما حدث لجماعة من المسلمين حينما كانوا فى
سفر فغضب عليهم أميرهم فى السفر، وسألهم: أليس لى عليكم حق الطاعة؟
فأجابوا: بلى، فقال :إذن اجمعوا حطبا، وأوقدوا النار فيه، ففعلوا ثم أمرهم
بأن يلقوا بأنفسهم فى النار، فرفضوا وقالوا: ما أسلمنا إلا هروباً من النار
فكيف ندخل فيها، وحينما عادوا قابلوا النبى صلى الله عليه وسلم وأخبروه
بما حدث فقال (لو دخلوا فيها ما خرجوا منها، إنما الطاعة فى الطاعة)،
مما يدل على تقييد طاعة ولى الأمر وربطها بعدم معصية الخالق أو مخالفة
الأحكام الشرعية.وأكد عثمان أن خلع الرئيس التونسى زين العابدين بن على، تم
بطريقة أقرب إلى الشرعية وجائز شرعا، إذ لم يتم استخدام العنف فى
المظاهرات إلا من رجال الأمن
وذكرت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة
بجامعة الأزهر، أن طاعة ولى الأمر محددة بضوابط وليست مطلقة وترتبط بتوفير
ولى الأمر سبل الحياة الكريمة وتحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية فى
المجتمع، مستدلة بقول سيدنا عمر بن الخطاب - رضى الله عنه - حينما تولى الخلافة (أيها الناس إنى وليت عليكم ولست بخيركم فإن رأيتمونى على حق فأعينونى، وإن رأيتمونى على باطل فقوّمونى) فرد أحد الحضور «والله أقوّمك بسيفى» فقال سيدنا عمررضيّ الله عنه " رحم الله هذا الزمان إن وجد فيه من يقوّم عمراً بسيفه ،
بلادُ العُربِ أوطاني منَ الشّـامِ لبغدانِ
ومن نجدٍ إلى يَمَـنٍ إلى مِصـرَ فتطوانِ
فـلا حـدٌّ يباعدُنا ولا ديـنٌ يفـرّقنا
لسان الضَّادِ يجمعُنا بغـسَّانٍ وعـدنانِ
بلادُ العُربِ أوطاني من الشّـامِ لبغدانِ
ومن نجدٍ إلى يمـنٍ إلى مصـرَ فتطوانِ
لنا مدنيّةُ سَـلفَـتْ سنُحييها وإنْ دُثرَتْ
ولو في وجهنا وقفتْ دهاةُ الإنسِ و الجانِ
بلادُ العُربِ أوطاني من الشّـامِ لبغدانِ
ومن نَجدٍ إلى يَمَـنٍ إلى مصـرَ فتطوانِ
فهبوا يا بني قومي إلى العـلياءِ بالعلمِ
و غنوا يا بني أمّي بلادُ العُربِ أوطاني
بلادُ العُربِ أوطاني منَ الشّـام لبغدانِ
ومن نجدٍ إلى يمـنٍ إلى مِصـرَ فتطوانِ
نحن نريد أن يحكمنا من يخاف الله
تعالى .. ليكون الشعب معه و عليه رقيباً وبالتالي آمناً مطمئناً على
مستقبله وتطلعاته .. يعزله متى ما رآى الانحراف و الظلم منه في الحكم, و
يسنده متى ما رآى منه التعاطف و المحبة والأخلاص والتواضع حتى مع أفقر
إنسان في المجتمع, حاولوا أيها الثوار أن تُهيّئوا البرنامج الاسلامي
البديل ! ختاماً ؛
كما تمنينا دائماً .. نتمنى لكم اليوم كلّ الخير والتوفيق, وندعوا لجميع
الشعوب العربية بالنصر المؤزر على أنظمتها الظالمة, وما النصر إلاّ من عند
الله فهو خير ناصر ومعين وهو أرحم الراحمين،
__________________
قال تعالى"
{إِن
تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُواْ
بِهَا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ
شَيْئًا}
{مَنْ يَتْقِ الله يجعلُ لهُ مخرجاً}
__________________
http://www.sama3y.net/forum/showthread.php?t=88297
الْحَمــــد لِلَّه رَب الْعَالَمِيــن