دبي - العربية.نت
التزمت السلطات السورية ووسائل الإعلام السورية الرسمية بالصمت حتى الآن إزاء تزايد شائعات تتحدث عن اعتقال مسؤول الاستخبارات العسكرية والشخصية الأمنية القوية آصف شوكت صهر الرئيس السوري بشار الأسد تحسبا لعملية انقلابية ضد النظام.
ففي الوقت الذي تتناقل فيه صحف ومواقع إلكترونية، ومعظمها مقربة من أطراف معارضة سورية، شائعة اعتقال آصف شوكت زوج بشرى الأسد شقيقة الرئيس، لم تورد السلطات السورية أي نفي أو تأكيد للخبر، كما لم تورد الصحف السورية أنباء من أي نوع عن صهر الرئيس السوري.
وأكد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" خبر اعتقال أجهزة الأمن السورية آصف شوكت، وأشار المرصد إلى أنّ ذلك يأتي تحسّباً لعملية انقلابية ضد نظام الرئيس بشار الأسد.
ونقل المرصد عن مركز بحثي أمريكي معلومات تفيد أنّ المسؤول العسكري لحزب الله عماد مغنية، الذي كان قد تم اغتياله في دمشق، كان قد أبلغ الرئيس بشار الأسد قبل استهدافه أنّ آصف شوكت بدأ بإجراء اتصالات مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وربما بات يخطط للإطاحة بالرئيس السوري.
ولم يستبعد المرصد في خبر نشره بموقعه الرسمي الثلاثاء 8-4-2008، أن يكون اعتقال آصف شوكت خطوة في اتجاه الاستجابة لمطلب الدوائر العربية والغربية التي لا تستبعد أن يكون رئيس المخابرات السورية وراء اغتيال رفيق الحريري.
وكان نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام قد كشف في حديث مع صحيفة "المستقبل" اللبنانية قبل أيام، نبأ اختفاء آصف شوكت، وأنّ تعليمات صدرت من الرئيس بشار الأسد شخصياً تقضي بمنعه من مغادرة الأراضي السورية.
وأشار إلى أن الرئيس الأسد استفاد من حادثة اغتيال عماد مغنية (القائد العسكري في حزب الله) المشبوهة ليبعد اللواء شوكت عن موقعه ويكلف به ابن عمته العميد حافظ مخلوف الذي يشرف على تحقيقات حادثة الاغتيال.
وفي السياق ذاته نقل موقع "الحقيقة" الإلكتروني السوري عن مصادر وصفها بالخاصة والموثوق بها في العاصمة السورية أن بشار الأسد، وبصفته قائدا عاما للجيش والقوات المسلحة، أصدر أمرا قبل حوالي شهر يقضي بـ "تكليف اللواء علي يونس بتسيير شؤون شعبة المخابرات العسكرية حتى إشعار آخر ".
وقال المصدر لـ"الحقيقة" إن الأمر يعني أن اللواء يونس "أصبح عمليا بمثابة رئيس لشعبة المخابرات العسكرية بالتكليف، ويعني ذلك ضمنا كف يد اللواء آصف شوكت عن مهمته كرئيس للشعبة، وإن لم يتضمن القرار إشارة إلى ذلك".
وترددت أنباء أن آصف شوكت قام بترحيل زوجته شقيقة الرئيس بشار الأسد وأطفالهما إلى باريس، ثم بدأ بإجراء اتصالات مع السلطات في دولة الإمارات وغيرها من دول الخليج العربية بهدف الحصول على حق اللجوء لأسرته.
ويذكر أن شوكت من مواليد محافظة طرطوس الساحلية عام 1950، ودرس القانون والتاريخ في جامعة دمشق ونال درجة الدكتوراه في التاريخ عام 1976 قبل أن يكون له أي منصب رسمي.
وصعد نجم آصف شوكت سريعا بعد علاقته ببشرى الأسد ابنة الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد واقترانه بها بعد ذلك.
http://www.alarabiya.net/articles/2008/04/08/48046.html