قال المندوب الأميركي لدى حلف شمال الأطلسي (الناتو) إن الحلف بدأ مراقبة جوية لليبيا بطائرات استطلاع "إيواكس"، بعد تأكيد الرئيس الأميركي باراك أوباما أن الحلف يبحث خيارات عسكرية ضد نظام العقيد معمر القذافي في حين قال البيت الأبيض إن تسليح الثوار هو أحد الخيارات التي يجري بحثها.
وذكر إيفو دالدر للصحفيين أن "قرارا اتخذ بزيادة فعلية لقدرة الحلف في المراقبة على مدار 24 ساعة، وستكون لدينا صورة أفضل لما يحدث فعلا في هذا الجزء من العالم".
أوباما يحذر
وقبل ذلك كشف الرئيس الأميركي باراك أوباما أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) يبحث خيارات عسكرية ضد ليبيا.
وقال أوباما في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة الوزراء الأسترالية جوليا جيلارد في واشنطن إن البلدين يتفقان على أن "العنف الذي تمارسه الحكومة الليبية ضد شعبها غير مقبول"، مضيفا أن أستراليا ستنضم إلى الولايات المتحدة في فرض عقوبات على ليبيا.
وحذر أوباما المحيطين بالزعيم الليبي معمر القذافي من أنهم سيخضعون للمساءلة على ما ارتكب من عنف ضد الشعب الليبي.
ومن جانبه قال المتحدث باسم البيت الأبيض جي كارني إن الخيارات التي يجري بحثها تشمل حظرا للطيران، وتسليح قوات الثوار لكنه حذر من أن هناك أسئلة عديدة تحتاج إلى إجابة بشأن المجموعات التي تتشكل منها هذه القوات.
أما الأمين العام للناتو أندرس فوغ راسموسن فشدد في مؤتمر صحفي ببروكسل على أن الحلف لا نية لديه للتدخل في ليبيا، إلا أنه سيضع خططًا تحسبًا لأي احتمال، مؤكدا أنه في كل الأحوال سيكون أي دور عملياتي بموجب تفويض من مجلس الأمن.
من جهتها رفضت روسيا أي تدخل عسكري أجنبي في ليبيا، وقالت على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف في تصريحات نقلتها وكالة ريا نوفوستي الحكومية إنها لا تؤيد تدخلا أجنبيا ولاسيما إذا كان عسكريا لحل الأزمة في ليبيا، وإن على الليبيين أن يحلوا مشاكلهم بأنفسهم.
في هذه الأثناء قال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية إن جامعة الدول العربية أيدت فرض منطقة حظر جوي على ليبيا لمنع القوات التابعة للقذافي من مهاجمة الثوار.
وبحسب المتحدث برنار فاليرو فإن الأمين العام للجامعة عمرو موسى أبلغ وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه أثناء اجتماعهما في القاهرة أمس الأحد بدعم الجامعة لإقامة منطقة حظر للطيران.
تشكيك في الحظر
يأتي ذلك في وقت تزايدت فيه الشكوك بشأن تحرك دولي لفرض منطقة حظر جوي على ليبيا في ظل التداعيات المستمرة لتردي الأوضاع الأمنية فيها.
فقد انضم الرئيس الجديد لهيئة العاملين في البيت الأبيض بيل ديلي إلى قائمة المشككين في إمكانية فرض هذا الحظر عندما قال في تصريحات تلفزيونية "إن هناك عددا من الناس يتحدثون عن فرض منطقة حظر جوي وكأنها لعبة من ألعاب الفيديو أو ما أشبه ذلك"، مضيفا أن من يتحدث عن هذا الأمر على هذه الشاكلة ليس لديه فكرة عن ما يتحدث عنه.
وكرر ديلي مجددا موقف حكومة أوباما التي ترى أن جميع الافتراضات التي يمكن أن توقف إراقة الدماء في ليبيا مطروحة على الطاولة.
وقال أيضا "لا بد من القيام بعمل دولي مشترك، فدولة بمفردها لا يمكنها عمل شيء"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تتشاور مع شركائها منذ أسابيع بشأن تنسيق الخطوات لممارسة ضغط على العقيد معمر القذافي.
وكان وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس قد شكك من قبل في إمكانية تنفيذ هذا الحظر، مشيرا إلى تعقيدات كبيرة تحول دون تحقيق ذلك.
وقال غيتس أمام إحدى لجان الكونغرس الأميركي "دعونا نسمي الأشياء بأسمائها، فإقامة منطقة حظر جوي على ليبيا ينبغي أن تبدأ أولا بهجوم يستهدف تدمير دفاعاتها الجوية"، مضيفا أن "هناك جملة من الأحاديث المرسلة عن عدد من مثل هذه العمليات العسكرية"
http://news.maktoob.com/article/6083388?utm_source=Daily-Newsletter&utm_medium=Major-Featured&utm_campaign=Newsletter