[size=18]صحفي أمريكي:"CIA" أطاحت بمبارك!
طرح
صحفي أمريكي ماركسي رؤية مثيرة للجدل حول تطورات الثورة المصرية نشرها في
موقعه على الإنترنت اتهم من خلالها المخابرات الأمريكية بالوقوف وراء إسقاط
الرئيس المصري السابق حسني مبارك.
وحاول ويبستر ترابلى وهو كاتب ومحاضر وناقد حاد للهيمنة الأنجلو – أمريكية من خلال دراسة موسعة تحليل مجموعة من الأحداث التى يراه...ا
متشابكة ومتسلسلة أدت إلى الإطاحة بالرئيس السابق مبارك. وفيما يبدو ظلما
كبيرا للثورة قال ترابلي: لم يكن هناك أبدا "ثورة مصرية"، بل انقلاب ولكن
من وراء الكواليس لم يكن لمن وصفهم بـ "الدمي" في أيدي المخابرات الأمريكية
لينجحوا في تحقيق هدفهم وهو الإطاحة بحسنى مبارك دون مساعدة كبيرة من
واشنطن في الليلة الفاصلة بين الخميس 10 فبراير والجمعة 11 فبراير 2011.
وأضاف
ترابلي في رؤيته التي لا شك أنها قد تلقى رفضا بل واستهجانا كبيرا في
مختلف الأوساط المصرية وغيرها، أن هناك دلائل قوية على أن واشنطن ولندن
أطاحتا بمبارك لأنه يعارض خطة الولايات المتحدة وبريطانيا الحالية لضم
مجموعة من الدول العربية السنية مثل مصر والسعودية والأردن ودول الخليج في
إطار المظلة النووية للولايات المتحدة وجنبا إلى جنب مع إسرائيل بغرض بدء
المواجهة والحرب مع ايران وسوريا وحزب الله وحلفائهم الشيعة وغيرهم من
القوى الراديكالية مما يعني أنه بسقوط مبارك يكون الشرق الأوسط قد قطع شوطا
على طريق هذه الحرب.
وأضاف أنه في الأيام التي أعقبت سقوط الرئيس
مبارك ، قامت وسائل الإعلام الأنجلو أمريكية بترديد أنه أول نظام في العالم
العربي يتم تغييره بناء على رغبة الشعب المصري. وأضاف في الواقع، كان
السخط الشعبي المحدود العامل الأقل أهمية في الاطاحة بالرئيس المصرى
السابق.
وفي سرده لرؤيته التي لا تستند إلى أسس من الواقع رغم
محاولته تذييلها بمجموعة من المراجع أشار إلى أن ما وصفه بعملية زعزعة
الاستقرار بدأت من خلال مجموعة من الشباب من أصحاب المستويات المرتفعة في
الطبقة الوسطى الذين يتعاملون مع الإنترنت - جوجل، فيس بوك، وتويتر - في
ميدان التحرير، على الرغم من أعدادهم القليلة بالنسبة إلى مدينة كبيرة مثل
القاهرة، قدموا فرصة لقناة الجزيرة الإخبارية والتي وصفها بأنها البوق
الإعلامي للمخابرات البريطانية، لبث مشاهد تنبئ بثورة في مصر.
ثم
حاول ترابلي الإجابة عن السؤال حول أهداف سعي الإستخبارات الأمريكية
للإطاحة بالزعماء العرب الحاليين وقال: إن هدف هذه العمليات هو تغيير
الحكام الذين ظلوا في السلطة فترة طويلة ينفذون فيها إملاءات قادمة من
واشنطن ولندن، وقد اعتادوا على تمثيل العمل كحكام وطنيين من حين لآخر، بدلا
من الظهور- دائما- كدمى التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية ووزارة
الخارجية . وأضاف أن واشنطن ولندن بحاجة إلى دمي جديدة لاتخاذ الخطوات
اللازمة في مواجهات مقبلة مع إيران وروسيا والصين.
يشار إلى أن
ترابلي من أشد المنتقدين لسياسة الولايات المتحدة الداخلية والخارجية. ومن
أشهر كتبه كمؤرخ وناشط، كتابه"جورج بوش: السيرة الذاتية غير المصرح بها"
(عام 1992 )، كما أنه باحث حول الحقيقة وراء هجمات 11 سبتمبر، ومن أهم ما
توصل إليه أن من دبر لهذه الهجمات شبكة فاسدة عبارة عن وكالات استخبارات
بالتعاون مع مجموعة من العسكريين. ويبدو أن فوبيا العداء للإدارة الأمريكية
جعلته يقدم هذه الآراء التي قد تعتبر بمثابة "ترهات" حال مقارنتها بما جرى
على أرض الواقع. ولمزيد من التفاصيل التي تبدو مثيرة للدهشة حول رؤية
المؤلف يمكن قراءة الدراسة كاملة على الرابط التالي:
المصدر
http://tarpley.net/2011/02/18/mubarak-toppled-by-cia-because-he-opposed-us-plans-for-war-with-iran/