أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
موضوع: شخصيات عسكرية بارزة السبت 12 مارس 2011 - 3:47
انطلاقا من مبدأ الاهتمام بالقادة العسكريين في الدول العربية والغربية وقراءة تاريخ نضالهم وكفاحهم والتعريف بهم وبصفاتهم ومنجزاتهم العسكرية .والذي سيكون ان شاء الله مرجعا للناهل,, وتاريخا تتوارثه الاجيال ,, بعيدا عن الزيادة أوالنقصان أو النفاق الأعلامي ,,وليكن البحث مميزا بأيصال المعلومة الصحيحة المدعمة بالمصادر الموثوقة ,, بعيدا عن التجاوز الأدبي والأخلاقي لأي ّ قائد ,, وان كان لابد من ذكر السلبيات ,, فليكن في اطارمن التحفظ يعكس ذوق الكاتب ..
راجية التفاعل من قبل الجميع ,
تحياتي مع كل التقدير
ابوسليمان.. المنتصر دومًا !!
هو "أبو سليمان خالد بن الوليد بن المغيرة" ينتهي نسبه إلى "مرة بن كعب بن لؤي" الجد السابع للنبي (صلى الله عليه وسلم) و"أبي بكر الصديق" رضي الله عنه. وأمه هي "لبابة بنت الحارث بن حزن الهلالية" وقد ذكر "ابن عساكر" في تاريخه أنه كان قريبًا من سن "عمر بن الخطاب".
أسرة عريقة ومجد تليد وينتمي خالد إلى قبيلة "بني مخزوم" أحد بطون "قريش" التي كانت إليها "القبة" و"الأعنة" وكان لها شرف عظيم ومكانة كبيرة في الجاهلية، وكانت على قدر كبير من الجاه والثراء وكانت بينهم وبين قريش مصاهرة متبادلة. وكان منهم الكثير من السابقين للإسلام منهم: "أبو سلمة بن عبد الأسد" وكان في طليعة المهاجرين إلى الحبشة و"الأرقم بن أبي الأرقم" الذي كانت داره أول مسجد للإسلام وأول مدرسة للدعوة الإسلامية. وكانت أسرة "خالد" ذات منزلة متميزة في بني مخزوم فعمه "أبو أمية بن المغيرة" كان معروفًا بالحكمة والفضل وكان مشهورًا بالجود والكرم وهو الذي أشار على قبائل قريش بتحكيم أول من يدخل عليهم حينما اختلفوا على وضع الحجر الأسود وكادوا يقتتلون، وقد مات قبل الإسلام. وعمه "هشام بن المغيرة" كان من سادات قريش وأشرافها وهو الذي قاد بني مخزوم في "حرب الفجار". وكان لخالد إخوة كثيرون بلغ عددهم ستة من الذكور هم: "العاص" و"أبو قيس" و"عبد شمس" و"عمارة" و"هشام" و"الوليد"، اثنتين من الإناث هما: "فاطمة" و"فاضنة". أما أبوه فهو "عبد شمس الوليد بن المغيرة المخزومي" وكان ذا جاه عريض وشرف رفيع في "قريش" وكان معروفًا بالحكمة والعقل فكان أحدَ حكام "قريش" في الجاهلية وكان ثَريًّا صاحب ضياع وبساتين لا ينقطع ثمرها طوال العام.
فارس عصره وفي هذا الجو المترف المحفوف بالنعيم نشأ "خالد بن الوليد" وتعلم الفروسية كغيره من أبناء الأشراف ولكنه أبدى نبوغًا ومهارة في الفروسية منذ وقت مبكر وتميز على جميع أقرانه كما عُرف بالشجاعة والجَلَد والإقدام، والمهارة وخفة الحركة في الكرّ والفرّ. واستطاع "خالد" أن يثبت وجوده في ميادين القتال وأظهر من فنون الفروسية والبراعة في القتال ما جعله فارس عصره بلا منازع.
معاداته للإسلام والمسلمين وكان "خالد" كغيره من أبناء "قريش" معاديًا للإسلام ناقمًا على النبي (صلى الله عليه وسلم) والمسلمين الذين آمنوا به وناصروه بل كان شديد العداوة لهم شديد التحامل عليهم ومن ثَم فقد كان حريصًا على محاربة الإسلام والمسلمين وكان في طليعة المحاربين لهم في كل المعارك التي خاضها الكفار والمشركون ضد المسلمين. وكان له دور بارز في إحراز النصر للمشركين على المسلمين في غزوة "أحد" حينما وجد غِرَّة من المسلمين بعد أن خالف الرماة أوامر النبي (صلى الله عليه وسلم) وتركوا مواقعهم في أعلى الجبل ونزلوا ليشاركوا إخوانهم جمع غنائم وأسلاب المشركين المنهزمين فدار "خالد" بفلول المشركين وباغَتَ المسلمين من خلفهم، فسادت الفوضى والاضطراب في صفوفهم واستطاع أن يحقق النصر للمشركين بعد أن كانت هزيمتهم محققة. كذلك فإن "خالدا" كان أحد صناديد قريش يوم الخندق الذين كانوا يتناوبون الطواف حول الخندق علهم يجدون ثغرة منه؛ فيأخذوا المسلمين على غرة، ولما فشلت الأحزاب في اقتحام الخندق وولوا منهزمين كان "خالد بن الوليد" أحد الذين يحمون ظهورهم حتى لا يباغتهم المسلمون. وفي "الحديبية" خرج "خالد" على رأس مائتي فارس دفعت بهم قريش لملاقاة النبي (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه ومنعهم من دخول مكة وقد أسفر الأمر عن عقد معاهدة بين المسلمين والمشركين عرفت باسم "صلح الحديبية". وقد تجلت كراهية "خالد" للإسلام والمسلمين حينما أراد المسلمون دخول مكة في عمرة القضاء فلم يطِق خالد أن يراهم يدخلون مكة رغم ما بينهم من صلح ومعاهدة وقرر الخروج من مكة حتى لا يبصر أحدًا منهم فيها.
إسلامه أسلم خالد في (صفر 8 هـ= يونيو 629م)؛ أي قبل فتح مكة بستة أشهر فقط، وقبل غزوة مؤتة بنحو شهرين. ويروى في سبب إسلامه أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال للوليد بن الوليد أخيه وهو في عمرة القضاء "لو جاء خالد لقدّمناه، ومن مثله سقط عليه الإسلام في عقله" فكتب "الوليد" إلى "خالد" يرغبه في الإسلام، ويخبره بما قاله رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فيه فكان ذلك سبب إسلامه وهجرته. وقد سُرَّ النبي (صلى الله عليه وسلم) بإسلام خالد وقال له حينما أقبل عليه: "الحمد لله الذي هداك، قد كنت أرى لك عقلاً رجوت ألا يسلمك إلا إلى خير". وفرح المسلمون بانضمام خالد إليهم فقد أعزه الله بالإسلام كما أعز الإسلام به وتحول عداء خالد للإسلام والمسلمين إلى حب وتراحم وانقلبت موالاته للكافرين إلى عداء سافر وكراهية متأججة وجولات متلاحقة من الصراع والقتال.
سيف الله في مؤتة
وكانت أولى حلقات الصراع بين خالد والمشركين بعد التحول العظيم الذي طرأ على حياة
خالد وفكره وعقيدته في (جمادى الأولى 8هـ = سبتمبر 629م) حينما أرسل النبي (صلى الله عليه وسلم) سرية الأمراء إلى "مؤتة" للقصاص من قتلة "الحارث بن عمير" رسوله إلى صاحب بصرى. وجعل النبي (صلى الله عليه وسلم) على هذا الجيش "زيد بن حارثة" ومن بعده "جعفر بن أبي طالب" ثم "عبد الله بن رواحة" فلما التقى المسلمون بجموع الروم استشهد القادة الثلاثة الذين عينهم النبي (صلى الله عليه وسلم) وأصبح المسلمون بلا قائد وكاد عقدهم ينفرط وهم في أوج المعركة وأصبح موقفهم حرجًا فاختاروا "خالدًا" قائدًا عليهم. واستطاع "خالد" بحنكته ومهارته أن يعيد الثقة إلى نفوس المسلمين بعد أن أعاد تنظيم صفوفهم، وقد أبلى "خالد" – في تلك المعركة بلاء حسنًا فقد اندفع إلى صفوف العدو يعمل فيهم سيفه قتلاً وجرحًا حتى تكسرت في يده تسعة أسياف. وقد أخبر النبي (صلى الله عليه وسلم) أصحابه باستشهاد الأمراء الثلاثة، وأخبرهم أن "خالدًا" أخذ اللواء من بعدهم، وقال عنه: "اللهم إنه سيف من سيوفك، فأنت تنصره". فسمي خالد "سيف الله" منذ ذلك اليوم. وبرغم قلة عدد جيش المسلمين الذي لايزيد عن ثلاثة آلاف فارس فإنه استطاع أن يلقي في روع الروم أن مددًا جاء للمسلمين بعد أن عمد إلى تغيير نظام الجيش بعد كل جولة فتوقف الروم عن القتال وتمكن خالد بذلك أن يحفظ جيش المسلمين ويعود به إلى المدينة استعدادًا لجولات قادمة.
خالد والدفاع عن الإسلام وحينما خرج النبي (صلى الله عليه وسلم) في نحو عشرة آلاف من المهاجرين والأنصار؛ لفتح "مكة" في (10 من رمضان 8هـ 3 من يناير 630م)، جعله النبي (صلى الله عليه وسلم) على أحد جيوش المسلمين الأربعة وأمره بالدخول من "الليط" في أسفل مكة، فكان خالد هو أول من دخل من أمراء النبي (صلى الله عليه وسلم) بعد أن اشتبك مع المشركين الذين تصدوا له وحاولوا منعه من دخول البيت الحرام، فقتل منهم ثلاثة عشر مشركًا واستشهد ثلاثة من المسلمين ودخل المسلمون مكة بعد ذلك دون قتال. وبعد فتح مكة أرسل النبي (صلى الله عليه وسلم) خالدًا في ثلاثين فارسًا من المسلمين إلى "بطن نخلة" لهدم "العزى" أكبر أصنام "قريش" وأعظمها لديها. ثم أرسله بعد ذلك في نحو ثلاثمائة وخمسين رجلاً إلى "بني جذيمة" يدعوهم إلى الإسلام ولكن "خالدًا" بما عُرف عنه من البأس والحماس قتل منهم عددًا كبيرًا برغم إعلانهم الدخول في الإسلام ظنًا منه أنهم إنما أعلنوا إسلامهم لدرء القتل عن أنفسهم وقد غضب النبي (صلى الله عليه وسلم) لما فعله خالد وقال: "اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد"، وأرسل "عليًا بن أبي طالب" لدفع دية قتلى "بني جذيمة". وقد اعتبر كثير من المؤرخين تلك الحادثة إحدى مثالب "خالد"، وإن كانوا جميعًا يتفقون على أنه أخطأ متأولاً وليس عن قصد أو تعمد وليس أدل على ذلك من أنه ظل يحظى بثقة النبي (صلى الله عليه وسلم)، بل إنه ولاه بعد ذلك إمارة عدد كبير من السرايا وجعله على مقدمة جيش المسلمين في العديد من جولاتهم ضد الكفار والمشركين. ففي "غزوة حنين" كان "خالد" على مقدمة خيل "بني سليم" في نحو مائة فارس، خرجوا لقتال قبيلة "هوازن" في (شوال 8هـ = فبراير 630م) وقد أبلى فيها "خالد" بلاءً حسنًا وقاتل بشجاعة، وثبت في المعركة بعد أن فرَّ من كان معه من "بني سليم" وظل يقاتل ببسالة وبطولة حتى أثخنته الجراح البليغة فلما علم النبي (صلى الله عليه وسلم) بما أصابه سأل عن رحله ليعوده.
سيف على أعداء الله ولكن هذه الجراح البليغة لم تمنع خالدًا أن يكون على رأس جيش المسلمين حينما خرج إلى "الطائف" لحرب "ثقيف" و"هوازن". ثم بعثه النبي (صلى الله عليه وسلم) – بعد ذلك – إلى "بني المصطلق" سنة (9هـ = 630م)، ليقف على حقيقة أمرهم، بعدما بلغه أنهم ارتدوا عن الإسلام، فأتاهم "خالد" ليلاً، وبعث عيونه إليهم، فعلم أنهم على إسلامهم، فعاد إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فأخبره بخبرهم. وفي (رجب 9هـ = أكتوبر 630م) أرسل النبي (صلى الله عليه وسلم) "خالدًا" في أربعمائة وعشرين فارسًا إلى "أكيدر بن عبد الملك" صاحب "دومة الجندل"، فاستطاع "خالد" أسر "أكيدر"، وغنم المسلمون مغانم كثيرة، وساقه إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فصالحه على فتح "دومة الجندل"، وأن يدفع الجزية للمسلمين، وكتب له النبي (صلى الله عليه وسلم) كتابًا بذلك. وفي (جمادى الأولى 1هـ = أغسطس 631م) بعث النبي (صلى الله عليه وسلم) "خالدًا" إلى "بني الحارث بن كعب" بنجران في نحو أربعمائة من المسلمين، ليخيرهم بين الإسلام أو القتال، فأسلم كثير منهم، وأقام "خالد" فيهم ستة أشهر يعلمهم الإسلام وكتاب الله وسنة نبيه، ثم أرسل إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) يخبره بإسلامهم، فكتب إليه النبي يستقدمه مع وفد منهم.
يقاتل المرتدين ومانعي الزكاة وبعد وفاة النبي (صلى الله عليه وسلم) شارك "خالد" في قتال المرتدين في عهد "أبي بكر الصديق" – رضي الله عنه – فقد ظن بعض المنافقين وضعاف الإيمان أن الفرصة قد أصبحت سانحة لهم – بعد وفاة النبي – للانقضاض على هذا الدين، فمنهم من ادعى النبوية، ومنهم من تمرد على الإسلام ومنع الزكاة، ومنهم من ارتد عن الإسلام. وقد وقع اضطراب كبير، واشتعلت الفتنة التي أحمى أوارها وزكّى نيرانها كثير من أعداء الإسلام. وقد واجه الخليفة الأول تلك الفتنة بشجاعة وحزم، وشارك خالد بن الوليد بنصيب وافر في التصدي لهذه الفتنة والقضاء عليها، حينما وجهه أبو بكر لقتال "طليحة بن خويلد الأسدي" وكان قد تنبأ في حياة النبي (صلى الله عليه وسلم) حينما علم بمرضه بعد حجة الوداع، ولكن خطره تفاقم وازدادت فتنته بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وسلم) والتفاف كثير من القبائل حوله، واستطاع خالد أن يلحق بطليحة وجيشه هزيمة منكرة فر "طليحة" على إثرها إلى "الشام"، ثم أسلم بعد ذلك وحسن إسلامه، وكان له دور بارز في حروب الفرس، وقد استشهد في عهد عمر بن الخطاب. وبعد فرار طليحة راح خالد يتتبع فلول المرتدين، فأعمل فيهم سيفه حتى عاد كثير منهم إلى الإسلام.
مقتل مالك بن نويرة وزواج خالد من امرأته ثم سار خالد ومن معه إلى مالك بن نويرة الذي منع الزكاة بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وسلم)، فلما علم مالك بقدومه أمر قومه بالتفرق حتى لا يظفر بهم خالد، ولكن خالدا تمكن من أسره في نفر من قومه، وكانت ليلة شديدة البرودة، فأمر خالد مناديًا أن أدفئوا أسراكم، وظن الحرس -وكانوا من كنانة- أنه أراد قتل الأسرى – على لغتهم- فشرعوا فيهم سيوفهم بالقتل، حتى إذا ما انتبه خالد كانوا قد فرغوا منهم. وأراد خالد أن يكفّر عن ذلك الخطأ الذي لم يعمده فتزوج من امرأة مالك؛ مواساة لها، وتخفيفًا عن مصيبتها في فقد زوجها الفارس الشاعر.
القضاء على فتنة مسيلمة الكذاب وخرج خالد – بعد ذلك – لقتال مسيلمة الكذاب الذي كان من أشد أولئك المتنبئين خطرًا، ومن أكثرهم أعوانًا وجندًا، ودارت معركة عنيفة بين الجانبين، انتهت بهزيمة "بني حنيفة" ومقتل "مسيلمة"، وقد استشهد في تلك الحرب عدد كبير من المسلمين بلغ أكثر من ثلاثمائة وستين من المهاجرين والأنصار، وكان أكثرهم من السابقين إلى الإسلام، وحفظه القرآن، وهو الأمر الذي دعا أبا بكر إلى التفكير في جمع القرآن الكريم؛ خوفًا عليه من الضياع بعد موت هذا العدد الكبير من الحفاظ.
فتوحات خالد في العراق ومع بدايات عام (12هـ = 633م) بعد أن قضى أبو بكر على فتنة الردة التي كادت تمزق الأمة وتقضي على الإسلام، توجه الصديق ببصره إلى العراق يريد تأمين حدود الدولة الإسلامية، وكسر شوكة الفرس المتربصين بالإسلام وكان خالد في طليعة القواد الذين أرسلهم أبو بكر لتلك المهمة، واستطاع خالد أن يحقق عددًا من الانتصارات على الفرس في "الأبلة" و"المذار" و"الولجة" و"أليس"، وواصل خالد تقدمه نحو "الحيرة" ففتحها بعد أن صالحه أهلها على الجزية، واستمر خالد في تقدمه وفتوحاته حتى فتح جانبًا كبيرًا من العراق، ثم اتجه إلى "الأنبار" ليفتحها، ولكن أهلها تحصنوا بها، وكان حولها خندق عظيم يصعب اجتيازه، ولكن خالدًا لم تعجزه الحيلة، فأمر جنوده برمي الجنود المتحصنين بالسهام في عيونهم، حتى أصابوا نحو ألف عين منهم، ثم عمد إلى الإبل الضعاف والهزيلة، فنحرها وألقى بها في أضيق جانب من الخندق، حتى صنع جسرًا استطاع العبور عليه هو وفرسان المسلمين تحت وابل من السهام أطلقه رماته لحمايتهم من الأعداء المتربصين بهم من فوق أسوار الحصن العالية المنيعة.. فلما رأى قائد الفرس ما صنع خالد وجنوده، طلب الصلح، وأصبحت الأنبار في قبضة المسلمين.
الطريق إلى الشام ثم رأى أبو بكر أن يتجه بفتوحاته إلى الشام، فكان خالد قائده الذي يرمي به الأعداء في أي موضع، وأعاد خالد تنظيم الجيش، فقسمه إلى كراديس، ليكثروا في عين عدوهم فيهابهم، وجعل كل واحد من قادة المسلمين على رأس عدد من الكراديس، فجعل أبا عبيدة في القلب على (18) كردسا، ومعه عكرمة بن أبي جهل والقعقاع بن عمرو، وجعل عمرو بن العاص في الميمنة على 10 كراديس ومعه شرحبيل بن حسنة، وجعل يزيد بن أبي سفيان في الميسرة على 10 كراديس.والتقى المسلمون والروم في وادي اليرموك وحمل المسلمون على الروم حملة شديدة، أبلوا فيها بلاء حسنا حتى كتب لهم النصر في النهاية. وقد استشهد من المسلمين في هذه الموقعة نحو ثلاثة آلاف، فيهم كثير من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم).وتجلت حكمة خالد وقيادته الواعية حينما جاءه رسول برسالة من عمر بن الخطاب تحمل نبأ وفاة أبي بكر الصديق وتخبره بعزله عن إمارة الجيش وتولية أبي عبيدة بدلا منه، وكانت المعركة لا تزال على أشدها بينالمسلمين والروم، فكتم خالد النبأ حتى تم النصر للمسلمين، فسلم الرسالة لأبي عبيدة ونزل له عن قيادة الجيش.
خالد بين القيادة والجندية ولم ينته دور خالد في الفتوحات الإسلامية بعزل عمر له وتولية أبي عبيدة أميرا للجيش، وإنما ظل خالد يقاتل في صفوف المسلمين، فارسا من فرسان الحرب وبطلا من أبطال المعارك الأفذاذ المعدودين. وكان له دور بارز في فتح دمشق وحمص وقنسرين، ولم يفت في عضده أن يكون واحدا من جنود المسلمين، ولم يوهن في عزمه أن يصير جنديا بعد أن كان قائدا وأميرا؛ فقد كانت غايته الكبرى الجهاد في سبيل الله، ينشده من أي موقع وفي أي مكان.
وفاة الفاتح العظيم وتوفي خالد بحمص في (18 من رمضان 21هـ/ 20 من أغسطس 642م) وحينما حضرته الوفاة انسابت الدموع من عينيه حارة حزينة ضارعة ولم تكن دموعه رهبة من الموت فلطالما واجه الموت بحد سيفه في المعارك يحمل روحه على سن رمحه وإنما كان حزنه وبكاؤه لشوقه إلى الشهادة، فقد عزّ عليه وهو الذي طالما ارتاد ساحات الوغى فترتجف منه قلوب أعدائه وتتزلزل الأرض من تحت أقدامهم- أن يموت على فراشه وقد جاءت كلماته الأخيرة تعبر عن ذلك الحزن والأسى في تأثر شديد: "لقد حضرت كذا وكذا زحفا وما في جسدي موضع شبر إلا وفيه ضربة بسيف، أو رمية بسهم، أو طعنة برمح، وها أنا ذا أموت على فراشي حتف أنفي، كما يموت البعير، فلا نامت أعين الجبناء". وحينا يسمع عمر بوفاته يقول: "دع نساء بني مخزوم يبكين على أبي سليمان، فإنهن لا يكذبن، فعلى مثل أبي سليمان تبكي البواكي".
تم تصغير هذه الصورة. اضغط هنا لعرض الحجم الاصلي. الحجم الاصلي هو1536x2048 and weights 376KB.
تم تصغير هذه الصورة. اضغط هنا لعرض الحجم الاصلي. الحجم الاصلي هو800x600 and weights 312KB.
موضوع: رد: شخصيات عسكرية بارزة السبت 12 مارس 2011 - 3:49
اغتيال النسر الكبير .. محمد الفاتح
صقر الاناضول
كان قصر السلطان العثماني يموج بالحركة والنشاط في الثلث الأخير من شهر أبريل سنة 1481 بعد توليه السلطنة.
الوزراء والقواد يجتمعون بالسلطان محمد الفاتح ويقدمون له التقاريرعن وضع الجيش وعن أسلحته وفرسانه وعن أعتدته وحاجاته وأرزاقه.
كان من الواضح أن السلطان مُقبل على حملة جديدة يقودها بنفسه كما هو دأبه على الدوام منذ عشرات السنين.
وفي يوم 25 أبريل عام 1481م اجتاز السلطان مضيق البوسفور مع حاشيته ووصل إلى اسكدار في الضفة المقابلة وضرب سرادقه في موقع بين مالتبة وكبزة الحاليتين وهو الموقع الذي أطلق عليه فيما بعد اسم سلطان جايري أي مرج السلطان.
بدأ السلطان هنا بالاستعداد لحملته الكبيرة لم يكن السلطان يفصح عن وجهة حملته على الإطلاق وكان تصرفه هذا اتباعًا للسنة النبوية في هذا الأمر وكان هذا دأبه على الدوام طوال حكمه الذي تجاوز الثلاثين عامًا ، هذا الحكم الطويل الزاخر بالفتوحات الرائعة. ولكن المؤرخين يخمنون أن هذه الحملة التي لم تتم أبدًا كانت موجهة نحو إيطاليا ولم تتم هذه الحملة لأن السلطان محمد الفاتح شعر في اليوم التالي بمغص شديد في بطنه ، مغص شديد ألزمه الفراش وجعله يتلوى من الألم.
كان طبيبه الخاص يعقوب بإشا بجانبه وأنظار الصدر الاعظم والوزراء مصوبة إليه ترجوه مساعدة السلطان بأدويته الناجعة وهو الطبيب المشهور بحذقه ولكن لم تنفع الأدوية التي سقاها إياه الطبيب بل ازدادت صحته سوءًا!!!!!
وأخيرًا وبعد بضعة أيام فقط توفي السلطان محمد الفاتح وكان عمره 49 سنة وشهرًا واحدً وخمسة أيام أما مدة حكمه فبلغت 31 سنة وشهرين وثمانية وعشرين يومًا وكان لا يزال في أوج قوته ونشاطه فكيف مات إذن فجأة وبهذه السرعة ودون أي مقدمات ومن مغص في بطنه؟!!
تجمعت الشبهات حول طبيبه الخاص يعقوب باشا الذي لم يكن هذا الطبيب مسلمًا منذ الولادة حيث كان من إيطاليا من مدينة البندقية وكان اسمه الأصلي ماسترو لاكوب Maestro Lacop وأشهر إسلامه بعد أن ادعى الاهتداء واتخذ اسم يعقوب.
كان طبيبًا حاذقًا لذا سرعان ما ذاعت شهرته في اسطنبول فاتخذه السلطان محمد الفاتح طبيبًا خاصًا له وأنعم عليه برتبة الباشوية.
سمع البنادقة بهذا الخبر فطاروا فرحًا وكانوا قد رتبوا قبل هذا 14 محاولة لاغتيال السلطان محمد الفاتح ولكن لم يوفقوا والآن سنحت لهم فرصة ذهبية فرصة ذهبية يجب ألا تضيع منهم أبدًا.
اتصلوا به سرًّا ووعده بمكافأة كبيرة جدًّا بلغت بالنقد الحالي 17 مليون دولار.
كانت عملية اغتيال السلطان عملية خطرة جدًّا ولكن المكافآة المالية كانت كبيرة جدًّا فلم يستطع مقاومة إغرائها وكان إغراء المال سببًا مهمًا ولكنه لم يكن السبب الوحيد.
السبب الآخر المهم هو أن السلطان كان في نظره خطرًا داهمًا على أوروبا النصرانية ، ألم يفتح مدينة القسطنطينية التي كانت مركز النصرانية وعاصمة إمبراطوريتها لمئات السنين؟ ألم يحول آيا صوفيا إلى جامع ؟ ألم يفتح المرفأ الجنوبي إنز ؟ ألم يفتح بلاد الصرب وبلاد اليونان ومورة والبوسنة.
لذا لم يتردد طويلاً ووافق على اغتيال السلطان وقرر اغتياله بدس السم له تدريجيًّا ليبدو موته طبيعيًّا فيتخلص من الشبهات ومن القتل ثم يهرب في فرصة مناسبة ويقضي بقية حياته في بحبوحة من العيش.
وهكذا كان فقد بدأ يدس السم له بشكل تدريجي ولكن ما إن رأى أنه يستعد لحملة جديدة ضد أوروبا حتى زاد من كمية السم الذي قضى على حياة السلطان محمد الفاتح.
ما إن انفضح دور هذا الطبيب القاتل الذي خان الأمانة وارتكب هذه الجريمة النكراء ضد شخص أحسن إليه وأغرقه بالهدايا والعطايا وكان من المفروض أن يحرص على صحته وعلى حياته ولا يغدر به هذا الغدر البشع ما إن انفضح دوره حتى تناوشته سيوف حرس السلطان فقتل في الحال ، قُتل الطبيب الغادر ولم تسنح له الفرصة للتمتع بالمكافأة.
أما البنادقة فلم يصلهم الخبر إلا بعد 16 يومًا جاء الخبر عن طريق الرسالة التي حملها البريد السياسي لسفارة البندقية في اسطنبول ،كانت الرسالة تحتوي على هذه الجملة التاريخية ((لقد مات النسر الكبير La Grand Aqulla e morta)).
وانتشر الخبر في مدينة البندقية بسرعة ثم في المدن الأوروبية الأخرى وبدأت الكنائس تدق أجراسها مستبشرة فرحة ( لقد مات النسر الكبير) وإستمرت الكنائس في أوروبا تدق أجراسها لمدة ثلاثة أيام بأمر من البابا! ...................................
رحمك الله أيها النسر الكبير يا صقر الأناضول وجعل الجنة مثواك
موضوع: رد: شخصيات عسكرية بارزة السبت 12 مارس 2011 - 3:51
صـــدام حسين المجيد ــ
صـــــدام العـــرب الشهيد باذن الله تعالى ،،،
رحم الله القائد الجشاع صدام حسين و اسكنة جناته كان بطلا وشجاعا وسيضل كذلك ان شاء الله في قلوبنا الى الابد ان شاء الله رحمه الله وجعله مع الشهداء في جنات الخلود ...
الاسم صدّام حسين عبد المجيد التكريتي مركزه:رئيس العراق السابق فترة الإدارة:16 يوليو1979 - 9 ابريل2003 خلفه:بول بريمر سلفه:أحمد حسن البكر تاريخ الولادة:28 ابريل1937 مكان الولادة:العوجة، تكريت، العراق الحزب السياسي:حزب البعث العربي الاشتراكي وفاته:بغداد30 ديسمبر2006
صدام حسين عبد المجيد التكريتي (28 ابريل1937 - 30 ديسمبر2006)، رئيس جمهورية العراق في الفترة ما بين عام 1979 وحتى عام 2003. سطع نجمه إبان انقلاب حزب البعث، والذي دعى لتبني الأفكار القومية العربية، والتحضر الاقتصادي، والاشتراكية. لعب صدام دوراً رئيسياً في انقلاب عام 1968 الذي دعمته أمريكا والغرب والذي وضعه في هرم السلطة كنائب للرئيس اللواء أحمد حسن بكر، أمسك صدام بزمام الأمور في القطاعات الحكومية والقوات المسلحة المتصارعتين في الوقت الذي اعتبرت فيه العديد من المنظمات قادرة على الإطاحة بالحكومة. وقد نمى الاقتصاد العراقي بشكل سريع في السبعينات نتيجة الموارد الناتجة عن الطفرة الكبيرة في اسعار البترول في ذلك الوقت. كرئيس، قام صدام بالحفاظ على السلطة بخوضه حرب الخليج الأولى (1980-1988) وقام بغزو الكويت حرب الخليج الثانية (1991)، وفي الوقت الذي حاول صدام ابراز نفسه كرمز بطولي للعرب بصموده في وجه الغرب ودعمه للقضية الفلسطينية بدأت الولايات المتحدة تخلت الولايات المتحدة عن دعمه الى ان تمت إزاحته عن السلطة عام 2003 تحت حجة إمتلاكه لأسلحة الدمار الشامل ووجود عناصر لتنظيم القاعدة تعمل من داخل العراق وذلك عندما أطلقت الولايات المتحدة عملية تحرير العراق وقُبض عليه في 13 ديسمبر من ذلك العام
فترة شبابه
وُلد صدام في قرية العوجة التابعة لمحافظة صلاح الدين لعائلة تمتهن الزراعة. لم يعرف صدام قط والده الذي توفي قبل ولادته بخمس شهور،و والدته صبحة طلفاح التي تزوجت مرتين .وقام خاله، خير الله طلفاح، برعايته حينئذ. تزوجت أم صدام، صبحة طلفاح، للمرة الثانية وأنجبت له ثلاثة أخوة، كما قام زوجها، إبراهيم الحسن،الذي هو عم صدام بمعاملة صدام معاملة سيئة أثرت عليه وعلى نفسيته في المقبل من حياته عند عودته للعيش مع والدته. في سن العاشرة، انتقل الى العاصمة بغداد حيث قام بالعيش مع خاله . وتجدر الإشارة إلى أن أقارب له من بلدته تكريت كان لهم الأثر الأكبر على حياته كرئيس حين تسلموا مناصب الاستشارة والدعم لاحقاً رغم أن هؤلاء لا يفقهون بامور الادارة شيئا مما ادى بالدولة الى الهاوية. . لاحقاً وبتوجيهٍ من خاله، التحق صدام بالثانوية الوطنية في بغداد. وفي سن العشرين عام 1957، ارتبط صدام بحزب البعثالقومي-العربي، والذي كان خاله خير الله طلفاح داعماً له. كان الحس الثوري القومي هو طابع تلك الفترة من الخمسينات والذي انتشر مده عبر الشرق الأوسط و العراق والذي كان ذو أثرٍ واضح على شباب البعث. وسقطت الملكية في ظل هذا الخطاب في مصروالعراقوليبيا.
صعوده في حزب البعث
بعد عام من انضمام صدام لحزب البعث العربي الإشتراكي تمكن الضباط الاحرار بقيادة عبدالكريم قاسم من الإطاحة بالنظام الملكي القائم آنذاك بقيادة فيصل الثاني ملك العراق واستحوذوا على الحكم في العراق، ولم يكن البعثيون يستسيغون نظام قاسم الاشتراكي، وفي عام 1959، حاول البعثيون اغتيال رئيس الوزراء عبدالكريم قاسم وباءت محاولتهم بالفشل وأصيب صدام بطلق ناري في ساقه ولاذ بالفرار الى سوريا ومنها الى القاهرة.
المحافظة على السلطة
تسلق الى المناصب واجبر البكر على تعيينه نائبا له وهكذا أصبح صدام رجل السلطة القوي. وأصبح الحاكم الفعلي للعراق قبل ان يصل الى الحكم بشكل رسمي عام 1979 بسنوات. وبدأ ببطء بتدعيم سلطته على الحكومة العراقية و حزب البعث. وتم إنشاء العلاقات مع أعضاء الحزب الآخرين بعناية، وبسرعة أصبح لدى صدام دائرة دعم قوية داخل الحزب. وحيث أصبح الرئيس العراقي الضعيف والمسن أحمد حسن البكر غير قادر على القيام بمهامه أكثر وأكثر، بدأ صدام يأخذ دورا أبرز كشخصية رئيسية في الحكومة العراقية، داخليا وخارجيا. وبسرعة أصبح مهندس السياسات العراقية الخارجية ومثل العراق في جميع المواقف الدبلوماسية. وبنهاية السبعينات، ظهر صدام كحاكم العراق الفعلي بشكل لا يقبل التأويل.
تعزير صدام لسلطته
عزز صدام قوته في دوله متشبعة بالتوترات السابقة. فقبل صدام بزمن، كان العراق منقسما اجتماعيا،اقتصاديا وسياسيا بين القوميين والشيوعيين والاسلاميين فيما بعد، تبنى صدام إنشاء جهاز أمني لحماية السلطة من الداخل من الإنقلابات العسكرية والتمردات. في عام 1973 إرتفعت أسعار النفط بشكل متزايد نتيجة أزمة البترول العالمية. وإستطاع صدام متابعة خططه الطموحة في السيطرة و حكم العراق والوصول به الى القمه وتطوير العرق بعائدات النفط الكبيرة. وبفترة لا تتجاوز العدة سنوات، قدمت الدولة الكثير من الخدمات الاجتماعية للعراقيين ، الأمر الغير مسبوق في دول الشرق الأوسط الأخرى. وبدأت الحكومة "الحملة الوطنية لمحو الأمية" وحملة "التعليم الإلزامي المجاني في العراق" وأنشأت الحكومة التعليم الكلي المجاني ، حتى أعلى المستويات العلمية؛ مثات الآلاف تعلموا القراءة في السنوات التي تلت إطلاق تلك البرامج. كما دعمت الحكومة عائلات الجنود، ووفرت العناية الصحية المجانية للجميع، ووفرت المعونات المالية للمزارعين. وأنشا العراق واحدة من أفضل أنظمة الصحة العامة في الشرق الأوسط، وحصل صدام على جائزة من منظمة الأمم المتحدة التعليمية، العلمية والثقافية(UNESCO). (1)(2)
رئاسة الدولة
في 1979 بدأ الرئيس أحمد حسن البكر بعقد معاهدات مع سوريا، والتي هي أيضا تحت حكم حزب البعث، كانت ستقود إلى الوحدة بين الدولتين. وسيصبح الرئيس السوري حافظ الاسد نائبا للرئيس في ذلك الإتحاد، وكان ذلك سيغيّب صدام عن الساحة. ولكن وقبل حدوث ذلك، إستقال أحمد حسن البكر المريض في 16 يوليو1979. وأصبح صدام بشكل رسمي الرئيس الجديد للعراق. بعد ذلك بفترة وجيزة، جمع قيادات حزب البعث في 22 يوليو1979، وخلال الاجتماع، الذي أمر بتصويره، قال صدام بأنه وجد جواسيس ومتآمرين ضمن حزب البعث، وقرأ أسماء هؤلاء الذين توقع أنهم سيعارضونه. وتم وصم هؤلاء بالخيانة وتم إقتيادهم واحدا تلو الآخر ليواجهوا الإعدام رميا بالرصاص خارج قاعة الاجتماع وعلى مسامع الحاضرين. وبعد إنتهائه من قراءة القائمة، هنأ صدام الباقين لولائهم في الماضي وفي المستقبل.
العلاقات الخارجية
سعى صدام حسين أن يلعب العراق دورا رياديا في الشرق الأوسط. فوقع العراق إتفاقية تعاون مع الإتحاد السوفييتي عام 1972، وأرسل للعراق أسلحة وعدة آلاف من الخبراء. ولكن الإعدام الجماعي للشيوعيين العراقيين عام 1978 وتحول العلاقات التجارية إلى الغرب وتّر العلاقات مع الاتحاد السوفيتي وإتخذ العراق منحى أقرب إلى الغرب منذ ذلك الحين وحتى حرب الخليح عام 1991. قام صدام بزيارة الىفرنسا عام 1976، مؤسسا لعلاقات اقتصادية وطيدة مع فرنسا ومع الدوائر السياسية المحافظة هناك. وفي 1975 تفاوض على تفاهمات مع إيران إشتملت على تنازلات بخصوص الخلاف الحدودي، وبالمقابل وافقت إيران على التوقف عن دعم المعارضة الكردية في العراق. أطلق صدام مشروع التقدم النووي العراقي في الثمانينات من القرن الماضي، وذلك بدعم فرنسي. وأسمى الفرنسيون أول مفاعل نووي عراقي بإسم أوسيراك، إله الموت المصري القديم. وتم تدمير المفاعل بضربة جوية إسرائيلية، بحجة ان إسرائيل شكت في أن العراق كان سيبدأ إنتاج مواد نووية تسلحية. بعد المفاوضات العراقية الإيرانية وإتفاقية عام 1975 مع إيران، أوقف الشاه محمد رضا بهلوي الدعم للأكراد، الذين هزموا بشكل كامل. منذ تأسيس العراق كدولة حديثة عام 1920، كان على العراق التعامل مع الإنفاصاليين الأكراد في الأجزاء الشمالية من البلاد. وكان صدام قد تفاوض ووصل إلى إتفاق في 1970 مع القادة الإنفصاليين الأكراد، معطيا إياهم حكما ذاتيا، ولكن الإتفاق إنهار. وكانت النتيجة قتالا قاسيا بين الحكومة والجماعات الكردية وصل لحد قصف العراق لقرى كردية في إيران مما جعل العلاقات العراقية الإيرانية تسوء.
غزو العراق
في عام 1998 أقر الكونغرس الامريكي قانون "حرية العراق" الذي أتاح الامكانيات المادية والمعنوية لمعارضة العراقية في الخارج لاسقاط نظام حكم صدام حسين وخول الادارة الاميركية اتخاذ كل الاجراءات لتحقيق هذا الهدف، تم ذلك في فترة الرئيس الامريكي بيل كلينتون وعندها بدء التحضير وتم صرف المبالغ للقوى العراقية المعارضة في الخارج. وبعد تولي الرئيس الحالي جورج بوش الرئاسة فقد بدء عندها عهد جديد تحولت فية السياسة الامريكية من المساعدة المادية والدعم اللوجستي للقوى المعارضة العراقية الى التدخل العسكري المباشر متحالفةً مع بريطانيا. ولكن أحداث 11 سبتمبر كانت قد دشنت عهدا جديدا في أمريكا واصرت الادارة الامريكية على اسقاط نظام صدام وفي 20 مارس 2003 تحركت القوات الامريكية البريطانية في سعيها نحو ما تم تسميته ب (حرية العراق) ليتم اسقاط نظام صدام في 9 إبريل 2003.
مطاردته والقبض عليه
بقيت أخبار صدام مجهولة في الأسابيع الأولى بعد سقوط النظام وإنتهاء العمليات الرئيسية للحرب. تم التبليغ عن عدّة مشاهدات لصدام بعد الحرب ولكن أيا منها لم يكن مثبتا. سلسلة من التسجيلات الصوتية المنسوبة لصدام تم نشرها في اوقات مختلفة ، ولكن مصداقية هذه التسجيلات لا تزال محط تساؤل. تم وضع صدام على قمة لائحة المطلوبين، وتم إعتقال العديد من أفراد النظام العراقي السابق، ولكن الجهود الحثيثة للعثور عليه بائت بالفشل. أبناءه وخلفاءه المتوقعون ، عديوقصي صدام حسين ، قتلوا في يوليو 2003 أثناء إشتباك عنيف مع القوات الأمريكية في الموصل. قام الحاكم المدني في العراق بول بريمر بالإعلان رسميا عن القبض على صدام. تم القبض على صدام بحدود الساعة الثامنة والنصف مساء بتوقيت بغداد بتاريخ 13 ديسمبر2003
محاكمته
لم يعترف صدام بشرعية المحكمة في بداية المحاكمة، ورفض ذكر اسمه في بدايتها الا انه خضع للامر الواقع وبدأ في التعاون مع المحكمة. ودافع عن صدام ، نجيب النعيمي وزير عدل دولة قطر السابق و رمزي كلارك وزير عدل الولايات المتحدة السابق.و المحامي العراقي خليل الدليمي و المحامية اللبنانية بشرى الخليل و المحامي الأردني عصام الغزاوي . وفي يوم الأحد الخامس من نوفمبر لعام 2006 حكم على صدام حضوريا في قضية الدجيل بالإعدام شنقا حتى الموت وقد ردد صدام عند تلاوة الحكم عبارات (يعيش الشعب - تعيش الأمة - يسقط العملاء)، وبذلك ينتهي مسلسل محاكمة صدام رغم استئناف محامين الدفاع و رفض محكمة االتمييز الاستئناف و صادقت على الحكم.
إعدامه
تم إعدام الرئيس صدام حسين فجر يوم السبت الموافق 30ديسمبر2006 في عيد الاضحى المبارك
الدفن والتابين
دفن الرئيس العراقي في مسقط راسه بالعوجة- محافظة تكريت ، حيث قامت القوات الامريكية بتسليم جثته لثلاثة افراد من المحافظة احدهم شيخ عشيرة البو ناصر التي ينتمي لها،وتم اغلاق منافذ البلدة لحين الانتهاء من الصلاة عليه..
لا تأسفن على غدر الزمان لطالما .:. رقصت فوق جثث الأسودكلابا
لا تحسبن برقصها تعلو اسيادها .:. تبقىالأسود اسودوالكلابكلابا
موضوع: رد: شخصيات عسكرية بارزة السبت 12 مارس 2011 - 3:52
الزعيم الراحل والقائد البطل جمال عبدالناصر الغائب الحاضر
جمال عبد الناصر
ولد جمال عبد الناصر في حي باكوس بالإسكندرية عام 1918 لأسرة تنتمي إلى قرية بني مرة بمحافظة أسيوط في صعيد مصر، وانتقل في مرحلة التعليم الأولية بين العديد من المدارس الابتدائية حيث كان والده دائم التنقل بحكم وظيفته في مصلحة البريد، فأنهى دراسته الابتدائية في قرية الخطاطبة إحدى قرى دلتا مصر، ثم سافر إلى القاهرة لاستكمال دراسته الثانوية. حياته العسكرية بدأ عبد الناصر حياته العسكرية وهو في التاسعة عشرة من عمره، فحاول الالتحاق بالكلية الحربية لكن محاولته باءت بالفشل، فاختار دراسة القانون في كلية الحقوق بجامعة فؤاد (القاهرة حالياً). وحينما أعلنت الكلية الحربية عن قبولها دفعة استثنائية تقدم بأوراقه ونجح هذه المرة، وتخرج فيها برتبة ملازم ثان عام 1938. عمل جمال عبد الناصر في منقباد بصعيد مصر فور تخرجه، ثم انتقل عام 1939 إلى السودان ورقي إلى رتبة ملازم أول، بعدها عمل في منطقة العلمين بالصحراء المغاربية ورقي إلى رتبة يوزباشي (نقيب) في سبتمبر/ أيلول 1942 وتولى قيادة أركان إحدى الفرق العسكرية العاملة هناك. وفي العام التالي انتدب للتدريس في الكلية الحربية وظل بها ثلاث سنوات إلى أن التحق بكلية أركان حرب وتخرج فيها في 12 مايو/ أيار 1948، وتولى تدريس مادة شؤون إدارية ورقي إلى رتبة صاغ ثم بكباشي (مقدم)، وظل بكلية أركان حرب إلى أن قام مع مجموعة من الضباط الأحرار بالثورة يوم 23 يوليو/ تموز 1952. عبد الناصر وحرب 1948 شارك عبد الناصر في حرب 1948 خاصة في أسدود ونجبا والفالوجا، وربما تكون الهزيمة العربية وقيام دولة إسرائيل قد دفعت بعبد الناصر وزملائه الضباط للقيام بثورة 23 يوليو/ تموز 1952. عبد الناصر والضباط الأحرار كان لعبد الناصر دور مهم في تشكيل وقيادة مجموعة سرية في الجيش المصري أطلقت على نفسها اسم الضباط الأحرار، حيث اجتمعت الخلية الأولى في منزله بكوبري القبة في يوليو/ تموز .1949 وضم الاجتماع ضباطاً من مختلف الانتماءات والاتجاهات الفكرية، وانتخب في عام 1950 رئيساً للهيئة التأسيسية للضباط الأحرار. وحينما توسع تنظيم الضباط الأحرار انتخبت قيادة للتنظيم وانتخب عبد الناصر رئيساً لتلك اللجنة، وانضم إليها اللواء محمد نجيب الذي أصبح فيما بعد أول رئيس جمهورية في مصر بعد نجاح الثورة. ثورة 23 يوليو/ تموز 1952 نجح تنظيم الضباط الأحرار ليلة 23 يوليو/ تموز 1952 في القيام بانقلاب عسكري أطلق عليه في البداية حركة الجيش، ثم اشتهرت بعد ذلك باسم "ثورة 23 يوليو". وأسفرت تلك الحركة عن طرد الملك فاروق وإنهاء الحكم الملكي وإعلان الجمهورية. وبعد أن استقرت أوضاع الثورة أعيد تشكيل لجنة قيادة الضباط الأحرار وأصبحت تعرف باسم مجلس قيادة الثورة وكان يتكون من 11 عضواً برئاسة اللواء أركان حرب محمد نجيب. عبد الناصر رئيساً سرعان ما دب الخلاف بين عبد الناصر ومحمد نجيب مما أسفر في النهاية عن إعفاء مجلس قيادة الثورة محمد نجيب من جميع مناصبه ووضعه تحت الإقامة الجبرية، وقيام مجلس القيادة برئاسة عبد الناصر بمهام رئيس الجمهورية، ثم أصبح في يونيو/ حزيران 1956 رئيساً منتخباً لجمهورية مصر العربية بعد حصوله في استفتاء شعبي على نسبة 99,8% من مجموع الأصوات البالغة حينذاك خمسة ملايين صوت. حادثة المنشية تعرض جمال عبد الناصر في 26 أكتوبر/ تشرين الأول 1954 لمحاولة اغتيال فاشلة في ميدان المنشية بالإسكندرية استغلها للتخلص من جماعة الإخوان المسلمين التي اعتبرها خصمه اللدود طوال فترة حكمه التي امتدت 18 عاماً فزج بهم في السجن الحربي. تأميم قناة السويس من أهم القرارات التي اتخذها جمال عبد الناصر قرار بتأميم الشركة العالمية لقناة السويس في 26 يوليو/ تموز 1956، وكان هذا القرار سبباً في العدوان الثلاثي على مصر. العدوان الثلاثي شنت بريطانيا وفرنسا وإسرائيل هجوماً على مصر بسبب قرار تأميم شركة قناة السويس، حيث بدأ الهجوم بقصف إسرائيلي مكثف لمنطقتي الكونتلة ورأس النقب المصريتين، وبعد مقاومة شعبية عنيفة وتدخل روسي انسحبت القوات البريطانية والفرنسية من مصر في 22 ديسمبر/ كانون الأول 1956 وتبعتهما بعد ذلك إسرائيل. الوحدة مع سوريا أعلن عبد الناصر اتحاداً يضم مصر وسوريا أطلق عليه الجمهورية العربية المتحدة في 22 فبراير/ شباط 1958، لكن الاتحاد لم يستمر طويلاً فانفصلت الدولتان مرة أخرى عام 1961 وظلت مصر محتفظة بلقب الجمهورية العربية المتحدة. مساندة حركات التحرر ساند عبد الناصر حركات التحرر الوطني في الدول العربية والأفريقية وبالأخص ثورة الجزائر في الفترة من 1954 إلى 1962 وثورة اليمن في 1962. هزيمة 1967 تحرشت القوات الإسرائيلية بسوريا في مايو/ أيار 1967 فأعلنت مصر حالة التعبئة العامة في قواتها المسلحة. وتصاعدت الأحداث بسرعة حتى كانت الشرارة التي فجرت الحرب قرار الرئيس جمال عبد الناصر إغلاق مضايق تيران في البحر الأحمر أمام الملاحة الإسرائيلية، فشنت إسرائيل هجومها العنيف في 5 يونيو/ حزيران 1967 مما ألحق هزيمة كبرى بمصر والأردن وسوريا، فاحتلت سيناء والجولان والضفة الغربية والقدس الشرقية، فأعلن عبد الناصر تحمله لمسؤولية هزيمة القوات المسلحة المصرية وضياع سيناء فأعلن استقالته، إلا أن الجماهير المصرية خرجت في مظاهرات تطالب بعدوله عن الاستقالة وإعداد البلاد لمحو آثار الهزيمة، وعاد بالفعل مرة أخرى لتولي منصبه. بعد الهزيمة اهتم عبد الناصر بإعادة بناء القوات المسلحة المصرية، ودخل في حرب استنزاف مع إسرائيل عام 1968، وكان من أبرز أعماله في تلك الفترة بناء شبكة صواريخ الدفاع الجوي.
مشروع روجرز عرض وزير الخارجية الأميركية وليم روجرز مبادرة سياسية لتشجيع الدول العربية وإسرائيل على وقف إطلاق النار والبدء في مباحثات سلام تحت إشراف الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة غونار يارنغ بهدف تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 242 الداعي إلى انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها في5 يونيو/ حزيران 1967. ووافقت مصر والأردن على المبادرة وأعلمتا واشنطن بذلك يوم 8/7/1970 إلا أن العديد من الدول العربية رفضت المبادرة ومنها منظمة التحرير الفلسطينية التي أصدرت بياناً في 25/7/1970 اعتبرت فيه أن أي مبادرة تقوم على أساس قرار 242 تمثل اعترافاً ضمنياً بدولة إسرائيل، وتنازلاً نهائياً عن هدف تحرير فلسطين التي احتلت عام 1948. وفسرت المنظمة نص قرار 242 الذي يدعو إلى انسحاب إسرائيل من أراض احتلت قبل عام 1967 تفريطاً بالقدس، وفسرت كذلك النص على إعادة وقف إطلاق النار على أنه حظر لنشاط المقاومة الفلسطينية. الاجتماع الأخير كان اجتماع مؤتمر القمة العربي في 28 سبتمبر/ أيلول عام 1970 بالقاهرة لوقف القتال الناشب بين المقاومة الفلسطينية والجيش الأردني والذي عرف بأحداث أيلول الأسود هو آخر اجتماع يحضره الرئيس جمال عبد الناصر، حيث عاد من مطار القاهرة بعد أن ودع أمير الكويت. وأعلن عن وفاته بعد 18 عاماً قضاها في السلطة ليتولى الحكم من بعده نائبه محمد أنور السادات.
Admiral.Bashir
عمـــيد
الـبلد : العمر : 33المهنة : STUDENTالمزاج : HIGH TILL I DIE التسجيل : 22/01/2011عدد المساهمات : 1888معدل النشاط : 1564التقييم : 38الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: رد: شخصيات عسكرية بارزة السبت 12 مارس 2011 - 5:15
أولا :-- شكرا للمجهود الرائع و البحث الشيق ونرجوا أن نري مزيدا من المساهمات الرائعه من أخي