أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
موضوع: معركة لسان التمساح . الخميس 10 أبريل 2008 - 0:16
في مارس 1969 كان الفريق عبد المنعم رياض يزور الجبهة، ويمر بجنوده في الخطوط الأمامية وفي آخر المرور دخل الي نادي الشاطيء الخاص بهيئة قناة السويس بالاسماعيلية وكان في مواجهة ذلك النادي في الضفة الشرقية موقع للعدو يطلق يسمى (لسان التمساح)، وكان هذا الموقع دائما ما يوجه قذائف صاروخية وقذائف هاون علي مدينة الاسماعيلية، دمرت عددا كبيرا من منازل المدينة بخلاف الضحايا من المدنيين.
شعر العدو من مظهر دخول الفريق الي نادي الشاطيء ومن السيارات المصاحبة له ان هناك شخصيه مهمة، وبكل الغدر اطلقوا قذائف الهاون والصواريخ، واصيب الفريق عبد المنعم رياض واستشهد بين ضباطه وجنوده.
وصدرت التعليمات بالانتقام لمقتل الفريق عبد المنعم رياض واوكل ذلك للبطل ابراهيم الرفاعي. اختار ابراهيم الرفاعي عددا من ضباطه وكانوا هم (محيي، ووسام, ورجائي، ومحسن)، وانطلق بهم الي الاسماعيلية حيث مقر ارشاد هيئة القناة، في ذلك المبني المرتفع استطلع الرفاعي الموقع الذي ضرب علي الشهيد عبد المنعم رياض ورسم تخطيط له، وكان الموقع مكونا من اربع دشم اثنتان في الأمام واثنتان في الخلف بينها ارض لتجمع الافراد في طابور الصباح ولاجراء الطوابير الرياضية وخلف تلك الدشم كانت مخازن الذخيرة الخاصة بالموقع ومخازن التعيينات والوقود. وعاد الرفاعي وضباطه الي القاهره وطلب من كل منهم ان يختار مجموعة من الصف والجنود وأمرهم بتدريبهم.
وفي الوقت نفسه بنى سلاح المهندسين نموذجا مطايقا للموقع بناء على الرسم الكروكي الذى وضعه الرفاعي وانتقل الرفاعي بضباطه وبمجموعاتهم من الافراد الي منطقة صحراوية بمصر تشبه الارض التي ستتم العملية عليها وهناك امضوا ما يقرب من شهر في التدريب علي اقتحام المواقع حيث قسمهم الرفاعي الي أربع مجموعات وكانت كل مجموعة يقودها ضابط مكلف هو ومجموعته باقتحام احدي الدشم الاربع. وعندما تأكد الرفاعي ان كل فرد في المجموعات عرف دوره بالتحديد وتدرب عليه جيدا عاد برجاله الي القاهرة.
وفي 17/4/1969 غادر الرفاعي وقوته مرة آخرى الي الاسماعيلية، وكانت القوة مكونة من الضباط الاربعة إضافة الى ضابط استطلاع واربعين فردا، وعسكر الجميع في مبني الارشاد بالاسماعيلية المواجهة لموقع لسان التمساح. وقام ابراهيم الرفاعي وضباطه باستطلاع موقع العدو واطمأن علي انه كما هو لم يتغير وبعد ذلك تناول الجميع طعام الغداء سويا ضباطا وافرادا ثم اجتمع البطل الرفاعي بقادة المجموعات للتلقين النهائي.
وحينما حل الظلام اعطي ابراهيم الرفاعي امره الي المدفعية بقصف موقع العدو بالضفة الشرقية وكان تراشق المدفعية في هذا الوقت يعتبر شيئا عاديا، وكان من الطبيعي اثناء قصف المدفعية ان يختبيء افراد العدو داخل المخابيء وكان مقصودا بذلك ان يدخل افراد الموقع المقصود داخل الدشم ولا يخرج منها طوال فترة القصف. واثناء القصف عبر الرفاعي بمجموعته الى الضفة الشرقية في اتجاه موقع لسان التمساح، ووصلت الزواق الي الشاطيء الشرقي، فامر الرفاعي بايقاف ضرب المدفعية علي الموقع وبعد إشارة من ضابط الإستطلاع اتجهت كل مجموعة بقائدها نحو الي الدشمة المكلفة بها. وبدأ الافراد يلقون القنابل اليدوية من فتحات التهوية بالدشم وقطع أسلاك التليفونات وقام الضباط بحرق العربات الموجودة بالموقع واسقاط العلم الاسرائيلي وتدمير المدافع، الا ان كل ذلك لم يدفع افراد العدو للخروج من الدشم فبدأت المجموعات تستخدم نوعا من القنابل الحارقة ترفع درجة حرارة المكان الذى تنفجر فيه الى 300 درجة مئوية فقاموا بإلقائها داخل الدشم. ولم يتحمل افراد العدو فخرجوا من الدشم هاربين كالفئران لتحصدهم طلقات افراد المجموعات وبذلك تمكنت المجموعة من القضاء علي الموقع بالكامل وكانت محصلة العملية قتل 26 فردا هم كل قوة الموقع. وبعد الاستيلاء علي الموقع بالكامل تم نسف المخازن إضافة الى نسف مدرعتين وقتل طاقمهما.نتيجة لغم تم زرعه بجوار الموقع قبل الإنسحاب. وكان آخر من انسحب هو البطل ابراهيم الرفاعي.
وفي صباح اليوم التالي توجه الزعيم جمال عبدالناصر لزيارة جرحي العملية وكان مهتما جدا بمعرفة نوعية الجندي الاسرائيلي عند مواجهته مع الجندي المصري، وانصرف الرئيس وهو مطمئن تماما بعد ان عرف تفصيلات المواجهة وهروب الاسرائيليين مذعورين منهم. لقد كانت تلك المواجهة بين الجندي المصري والجندي الاسرائيلي هى الاولى منذ حرب 1948، وفي تلك المواجهة تم القضاء نهائيا علي اسطورة الجندي الاسرائيلي الذي لا يقهر واثبت رجال المجموعة 39 قتال ان الجندي الاسرائيلي من اجبن اجناد الارض وبذلك يكون البطل الرفاعي قد تمكن من الأخذ بثأر الفريق عبدالمنعم رياض.
موضوع: رد: معركة لسان التمساح . الخميس 10 أبريل 2008 - 0:26
فعلا قصة رائعة تجسد مدى بسالة وقوة الجندي المصري وكيف ظلم في حرب 67 رحم الله الشهيدين الرفاعي وعبد المنعم رياض ونجحت هذه العملية نتيجة التخطيط والتدريب الجيد على عكس ما يعتقد البعض انه عوزين ندمر موقع فيتم التدمير في الحال شكرا ياعمليات على تذكيرنا من وقت لاخر ببطولات هؤلاء الشهداء
موضوع: رد: معركة لسان التمساح . الخميس 10 أبريل 2008 - 0:50
التاريخ المصري لا يخلو من القصص البطوليه والفدائية ولا يخلو من الشخصيات البطوليه
ورحم الله الشهيدين
TAKICHI
مـــلازم
الـبلد : العمر : 48المهنة : مدير تجاري في شركة خاصةالمزاج : حمل وديعالتسجيل : 20/08/2007عدد المساهمات : 680معدل النشاط : 51التقييم : 2الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: رد: معركة لسان التمساح . الخميس 10 أبريل 2008 - 13:19
مشكور اخي الكريم العمليات الخاصة على نقلك لهدا الموضوع عن معركة لسان التمساح رحم الله الفريق عبدالمنعم رياض و جميع رفاقه الشهداء ينقل الموضوع الى قسم حرب الاستنزاف 1967 - 1970 تحياتي
موضوع: رد: معركة لسان التمساح . الثلاثاء 29 أبريل 2008 - 10:00
لواء معتز الشرقاوى يروى قصة الاغارة على بور توفيق
بعدما بدأت حرب الاستنزاف واشتباكات المدفعية والعبور لتنفيذ مهام وعمل كمائن لامدادات الذخيرة او الاغارة على المدفعية المضادة، في هذا التوقيت عرفنا ان الموضوع سهل وتعودنا على العبور للضفة المحتلة واكتشفنا ان الجندي الاسرائيلي يكون مقاتلا طالما كان خلف ساتر ومدعوم بالسلاح والتكنولوجيا المتفوقة اما اذا وصلت الى عنده فقد انتهى تماما.
ولسان بورتوفيق هو مخرج القناة الجنوبي وهو قطعة من الارض ممتدة داخل الماء بين القناة وبحيرة المسحور ، طولها 2 كيلو متر تقريبا.
في عام 69 كان الجزء الجنوبي من اللسان بطول حوالي 600 متر محتل من قبل القوات الإسرائيلية، وقاموا بتجهيزه بالملاجئ الخاصة (كان ذلك قبل بناء خط برليف) فكانت الملاجئ مكونة من عربات السكك الحديدية ويتم الحفر لها ثم دفنها ومن فوقها يتم حمايتها بقضبان السكك الحديدية بالطول والعرض ثم بشكائر الرمال، ولهذا الملجئ المحصن باب خشبي سميك فضلا عن فتحات صغيرة في الشكائر يتمكن من الجنود من خلالها من الضرب.
ومن قوة وتحصين هذة الملاجئ كانت المدفعية لا تؤثر فيها، فأصبح موقع لسان بورتوفيق عصيا على الاختراق، وهو ما دفعهم لاستغلاله في القيام بضربات ضد الزيتية (شركات البترول في السويس) وسببت هذه الضربات احتراق خزانات البترول الواحدة بعد الاخرى.
وكان هذا هو رد الاسرائيليين الدائم على اي عملية نقوم بها ضدهم، ومات المئات من افراد الاطفاء اثناء محاولة اطفاء والسيطرة على هذه الحرائق .. ماتوا حرقا وليس بسبب الضرب.
من هنا بدأ التفكير وتقرير القيام بإغارة على هذا الموقع، والإغارة تعني الهجوم على الموقع المعادي فتقتل من تقتل وتأسر من تأسر.
وتبعا لعمليات الاستطلاع اكتشفنا ان الموقع محاط بكميات مرعبة من السلك الشائك والمواسير والقضبان فضلا عن انه محمي بـ 4 دبابات.
بعد الاستطلاع بدأ التفكير في كيفية القيام بالإغارة، وكان الطبيعي أن تكون الإغارة ليلا لكن بعد الدراسة تبين اننا لو قمنا بالإغارة ليلا فستفشل العملية فشلا ذريعا نتيجة لأننا لن تتمكن من الرؤية والتحرك في ظل كمية المعوقات الهائلة المحاط بها الموقع، فمثلا التعثر في السلك الشائك شئ مرعب، إذا تعثرت فيه لن تتمكن ابدا من الخروج حيا وستموت ميتة رهيبة، كما ان العدو كان يضع كل يوم كميات من الألغام في مواجهتنا بحيث تحول الجزء المواجه لنا لحقل الغام.
فكان لابد اذا ان تتم الإغارة نهارا لنتمكن من الرؤية وسنستفيد حينها من عنصر المفاجأة لأن العدو لن يتوقع ان نهاجم – اذا فكرنا اصلا في الهجوم - نهارا.
لذا قمنا بتصميم موقع مماثل لموقع لسان بورتوفيق تماما وبدلا من اختيار مجموعة بعينها للتنفيذ تم وضع ثلاث كتائب في منافسة بحيث تقوم كل كتيبة بتنفيذ الهجوم من وجهة نظرها على الموقع الشبيه لتحقيق النتائج المرجوة على ان تختار القيادة كتيبة واحدة منها ثم تختار افضل سرية فيها لتنفيذ المهمة.. بمعنى تصفية التصفية لاختيار افضل العناصر.
كنا كتيبتي صاعقة (ك33) و(ك43) وكنت عضوا فيها، وكتيبة مظلات (ك90) فأما كتيبة المظلات فلم تكن متمرسة على الاعمال الخاصة باعتبارها في الأصل قوات مشاة تُبرّ جوا وتعمل بأسلحة ثقيلة، وكانت اساليبهم نمطية في الهجوم والتغطية وبالتالي استبعدوا بعد أول تجربة .. كان الأمر بالنسبة لهم أشبه بملاكم ضخم جدا يحاول العراك مع شخص صغير جدا.
فاصبحت المنافسة بين كتيبتي الصاعقة، ومنافسات الصاعقة تعمل تحت شعار "لا يفل الحديد الا الحديد" .. بمعنى "دبح" بلا مبالغة .. انت تقاتل زميلك لتحوز شرف القيام بالمهمة.
في النهاية تم اختيار سرية (س2) لتنفيذ المهمة، وكنت أنا عضوا في كتيبة (ك43) سرية (س1) فتم اختيار فصيلتي للمشاركة في العملية داخل (س2) بدلا من فصيلة فتحي عبدالله التي قامت بالمقاومة في راس العش بعد ان غادر للأجازة، فتم استبدال فصيلته بفصيلتي ففصيلة من (س1) وفصيلتين من (س2) وفصيلة من (س3) = (140 فرد) فكانت توليفة اشبه بدستة أشرار .. مصيبة! كنا وقتها ملازمين اول، وكان قائد الكتيبة برتبة رائد وقائد المجموعة برتبة مقدم.
وذهبنا للتدريب في احد المناطق النائية في حلوان ، واستدعوا القيادة للاطلاع على تدريباتنا، ومن فرط الحماسة والقوة في التدريبات والاتقان في الأداء اصيب القادة بالذهول حتى انهم احتموا بالعربات لأننا كنا نتدرب بالذخيرة الحية، وكل فرد يحفظ دوره جيدا والطلقات تذهب في اماكنها تماما، فلم يتخيل القادة ان هناك مقاتلين بهذا الشكل.
وتبعا لحقيقة ان العرق في السلم يوفر الدم في الحرب فقد كنا نتدرب لمدة شهرين بواقع خمس او ست تجارب يوميا حتى وصلنا لمرحلة من الملل فكنا مثلا نبدأ التدريب وننهيه لكي نعود لإنهاء دور شطرنج! ثم ذهبنا للمعاينة على الطبيعة من عمارات بورتوفيق ورأينا مواضع الدبابات في الموقع الحقيقي.
وبدأ التخطيط للتنفيذ بالفعل وكنا نحتاج لتأمين العناصر التالية: - الهجوم في وضح النهار. - الهجوم من اقصر طريق وهو المواجهة فاللص عادة يهجم من النافذة، فإذا اردنا المفاجأة فسنهجم من الباب الرئيسي. - عبور حقل الألغام - عدد المشاركين في الهجوم لن يقل عن 140 فرد فكيف سيتم عبورهم دون لفت الانظار؟
وبدأنا في ابتكار حلول فقلنا انه حلا لمشكلة الألغام سنلجأ لاستخدام تكنيك يُعرف بتوربيد بنجالور كان يستخدم في الحرب العالمية وهو عبارة عن ماسورة محشوة بمفرقعات TNT تقوم بدفعها داخل حقل الألغام ثم تفجرها فينشأ لك خط آمن تعبر من خلاله وسط الحقل.
كما حملنا معنا ايضا قاذفات لهب لنجربها للمرة الأولى.
وبقيت المشكلة الكبيرة كيف سنعبر في وضح النهار ومن اعرض منطقة في القناة (حوالي 400 متر) حيث سرعة التيار الجانبي قوية جدا بمعنى انك لو استخدمت التجديف اليدوي قد تصل بعيدا عن الموقع بنحو 4 كيلومتر!
فقلنا اذن نستخدم المواتير في القوارب، لكننا 140 فرد بمعنى 14 قارب بـ 14 موتور فكيف سنقترب بهذا الصوت المدوي؟
فتم تحديد وقت الاقتحام الساعة الخامسة عصرا يوم 10 يوليو عام 1969 بمعنى ان المغرب يؤذن الساعة الثامنة مساء تقريبا واخر ضوء بعد المغرب بساعة بمعنى اننا سنعمل 4 ساعات خلال النهار.
في نفس الوقت انت موضع مراقبة من الامام والخلف.. من الامام من الاسرائيليين ومن الخلف من نقطة مراقبة الأمم المتحدة التي كانت تبلغ الاسرائيليين بكل تحركاتنا أولا بأول.
فمن ناحية الامم المتحدة تم التحايل على فرد المراقبة وقمنا بتحييده، اما الاسرائيليين فكان لديهم ايضا نقاط مراقبة متقدمة ستكتشف اي تحرك من جانبنا لذا كان لابد من خطة تموية اضافية تم تنفيذها كالتالي:
بدأت مدفعية الجيش الثالث المصري في الضرب على الموقع قبل تنفيذ العملية بأسبوع يوميا في تمام الساعة 4 عصرا وحتى الساعة الخامسة بالضبط ثم تتوقف تماما، فاثناء الضرب ينزل الاسرائيليين للملاجئ ثم يعودوا بعد انتهاء الضرب حتى اعتادوا الأمر فكانوا في اليوم الرابع ينزلوا للملاجئ في تمام الرابعة ، ثم اليوم الخامس، والسادس، وفي اليوم السابع بدأ الضرب ونزلنا نحن القناة للتنفيذ.
وهذا اعطانا ميزتين الاولى اننا لم نُكتشف مبكرا ، ثانيا ان ضرب المدفعية الهادر طغى بالتأكيد على اصوات المواتير حتى وصلنا للشاطئ المقابل بحيث اصبحنا في نقطة ميتة بالنسبة للإسرائيليين.
وكنا قبل ذلك قد نفذنا خطة تمويه عسيرة ومرهقة اثناء تحركنا إلى بورتوفيق ليلا بدون ان نكتشف ومعنا 50 فرد اضافي لخدمتنا.
وحان وقت النفيذ فقمنا بنفخ القوارب بشكل يدوي (كل هذا اثناء ضرب المدفعية المصرية)، ووصلنا بالفعل ووضعنا للشاطئ المقابل ووضعنا توربيد بنجالور وفجرنا 7 ثغرات لكل قاربين خلال ما كنا نظنه حقل الغام لكننا اكتشفنا ان كل هذا خداع وان الالغام الحقيقية في الجهة الاخرى للقادمين من عمق سيناء بحيث اننا اذا هجمنا فسنتحاشى بالطبع ما نظن انه حقل الغام وسنحاول الالتفاف من الجهة الاخرى وهنا يأتي دور الألغام الحقيقية.
كان من المفترض حسب الاستطلاع ان الموقع يضم أربع دبابات فقط لكننا اكتشفنا وقت الهجوم ان هناك دبابة خامسة، والدبابة الواحدة قد تقلب موازين اي معركة وليست كما تظهر في الأفلام ..
شخصيا.. تسلقت الساتر الترابي ففوجئت بماسورة الدبابة التي كان من المفترض انها الرابعة والاخيرة امام وجهي فخطفت الـ Rpj من احد الزملاء ودمرتها ثم هبطنا الساتر من الجهة الاخرى لننفذ الاقتحام لكنني فوجئت بدبابة خامسة لم تكن في الحسبان عبرت امامي فجلست على الأرض فصوبت فوهة مدفعها وضربت على فصيلة ناحية الساتر فسببت دوي هائل وتطايرت الرمال الملتهبة في وجه الجميع وسببت حروقا مؤلمة لكن أحدا لم يتحرك من مكانه وبعد ان ضربت انطلقت ناحيتها قذائف الـ Rpj فدمرتها تماما وخرج منها احد الجنود فقُتل على الفور ثم خرج اخر فعدوت نحوه وحملته حملا على كتفي برغم ضخامة جسده وتسلقت به الساتر الترابي ثم هبطت به من الناحية الاخرى والقيته في القارب لعامل الموتور وعدت مرة اخرى للموقع..
كانت الخطوة التالية هي نسف الملجئ الحصين بمن فيه فبدأنا في تجهيز شكائر المتفجرات ووضعناها على باب الملجئ والجنود الإسرائيليين بالداخل بالطيع ثم وضعنا عليها شكائر من الرمل فيما يسمى بالعبوة المدفونة وهو تكنيك يضاعف من قوة التدمير 10 مرات ، ثم فجرنا .. تدمير هائل شوه الملجئ لدرجة اننا لم نتمكن من الدخول من فرط الحرارة والغاز فالقينا عدة قنابل يدوية لتأكيد مقتل الجميع..
قائد سريتنا كان يدعى السيد اسماعيل امبابي وكان اصلا من حي المدبح فاختار كلمة سر لطيفة للانسحاب بعد تنفيذ العملية هي "ستك تخاف م الجوافة!" فلما سمعناها من خلال اللاسلكي لم نستوعب على الفور انها كلمة سر الانسحاب، ثم بدأنا الانسحاب بالفعل من خلال القوارب ومعنا الأسير حتى الضفة الاخرى ثم استقللنا العربات في طريق الخروج من بورتوفيق في الوقت الذي بدأ فيه الطيران الإسرائيلي في الهجوم وكان هذا اليوم هو بداية دخول الطيران الإسرائيلي الخدمة في الإغارة على الجبهة بعد ان قمنا بهذا العمل المفاجئ.
وكان علينا ان ننسحب ليلا من بورتوفيق بصحبة كتيبة هاوزارت تضم حوالي 18 وحدة، والهاوزر هو مدفع كبير 152 ملي (وهو مدفع قوي جدا) يتم تركيبه على دبابة طراز جوزيف ستالين التي تعد اثقل دبابة في العالم (حوالي 80 طن).
وبالتالي كان انسحابنا بطيئا جدا، في الوقت الذي كان علينا ان نخوض الطريق الصعب بين بورتوفيق والسويس وطوله حوالي 4 كيلو وهو طريق تحوطه الماء من الجانبين، وبالفعل بدأنا التحرك على هذا الطريق الساعة 12 او الواحدة بعد منتصف الليل في الظلام الدامس بدون اي ضوء، وحينما وصلنا لمنتصف الطريق فوجئنا بدخول الطيران الإسرائيلي وقذفه للمشاعل ليتحول الليل إلى نهار ساطع!
كنا في شهر يوليو كما ذكرت .. حر رهيب .. لا فرصة 1 في المليون لسقوط أمطار .. لكننا فوجئنا بسحابة سوداء معتمة لحد غريب اتت من حيث لا ندري على ارتفاع منخفض جدا لتظلل الدبابات كلها!
الطائرات اصابها السعار فبرغم المشاعل لا يستطبعون الرؤية فالقوا قنابلهم كيفما اتفق لكنها نزلت جميعا في الماء المحيط بالطريق في الوقت الذي كانت فيه الدبابات قد اكملت الكيلومترات الأربعة بسيرها البطئ في ظل السحابة الغامضة حتى انهينا الطريق فانقشعت السحابة تماما!
لا حرائق ولا اشتباكات قريبة .. فمن اين اتت هذه السحابة .. بهذا لاعتام .. بهذه الكثافة .. بهذا الارتفاع المنخفض.. هذا هو الاعجاز الالهي.
islam
عقـــيد
الـبلد : المزاج : الحمد لله على كل شئالتسجيل : 06/08/2008عدد المساهمات : 1220معدل النشاط : 765التقييم : 57الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: رد: معركة لسان التمساح . الثلاثاء 28 يوليو 2009 - 11:09
لا حرائق ولا اشتباكات قريبة .. فمن اين اتت هذه السحابة .. بهذا لاعتام .. بهذه الكثافة .. بهذا الارتفاع المنخفض.. هذا هو الاعجاز الالهي.
بسم الله الرحمن الرحيم "ان ينصركم الله فلا غالب لكم "...صدق الله العظيم
انا اسف يا جماعة على تكرار تعليقى بس اردت استكمال الايات القرانية حتى يستقيم المعنى وللاسف الموعد المحدد لتعديل المساهمة السابقة قد انقضى فاسف على التكرار "بسم الله الرحمن الرحيم "ان ينصركم الله فلا غالب لكم وان يخذلكم فمن ذا الذى ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون "...صدق الله العظيم وقال تعالى "وما يعلم جنود ربك الا هو وما هى الا ذكرى للبشر ".........
sukhoy47
مقـــدم
الـبلد : المهنة : طالب جامعيالمزاج : مزاج بلاد الشهداءالتسجيل : 14/06/2009عدد المساهمات : 1197معدل النشاط : 968التقييم : 15الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: رد: معركة لسان التمساح . الجمعة 21 أغسطس 2009 - 19:19