حرب العصابات (بالإنجليزية: Guerrilla warfare) هي حرب غير تقليدية، بين مجموعات قتالية يجمعها هدف واحد وجيش تقليدي، حيث تتكون هذه المجموعات من وحدات قتالية صغيرة نسبيا مدعمة بتسليح أقل عددا ونوعية من تسليح الجيوش. وتتبع أسلوب المباغتة في القتال ضد التنظيمات العسكرية التقليدية في ظروف يتم اختيارها بصورة غير ملائمة للجيش النظامي. ومقاتلوا حرب العصابات يتفادون الالتحام في معركة مواجهة مع الجيوش التقليدية لعدم تكافؤ الفرص، فيلجأون إلى عدة معارك صغيرة ذات أهداف استراتيجية يحددون هم مكانها وزمانها بحيث يكون تأثيرها موجع للخصم. والاسم الأجنبي أصله إسباني ويعني الحرب الصغيرة.[1]
المكانأولا: الكمائن يتم اختيار المكان المناسب لإعداد الكمائن حسب متطلبات المعركة بحيث يؤمن لمقاتلي حرب العصابات العناصر التالية:
1. يؤمن لهم تحقيق عنصر المباغتة والسرعة والحسم.
2. يسهل الانسحاب منه.3. يؤمن لعناصرهم القتالية حماية جيدة.
4. يشكل صعوبة للخصم للتحرك بحرية.
5. يضع قوات الجيش النظامي في مرمى نيرانهم وإبقائهم مكشوفين لأطول مدة ممكنة.
التسليحليس هناك مقياس محدد لتسليح العناصر القتالية في حرب العصابات، ولكن لطبيعة ديناميكية الحركة عندهم فتفضل الأسلحة الخفيفة التي يمكن حملها وأكبر كمية ممكنة من الذخيرة:
1. البنادق السريعة الطلقات والرشاشات.
2. الصواريخ المحمولة فرديا والمقاومة للدروع.
3. مدفع رشاش متوسط لتأمين التغطية الكثيفة ومنح عناصر المجموعة حرية أكبر من الحركة.
4. القنابل اليدوية.
5. ألغام لتزرع ضد الأفراد وضد الآليات.
6. أسلحة بيضاء كالخناجر وغيرها.
يتم اختيار الزمان بناء على معطيات المعركة وأهدافها:
1. غالبا ما تشن هذه الهجمات في جنح الليل مستغلين الظلام الدامس.
2. اختيار الوقت الذي تكون فيه قوات الخصم في اقصى حالات النعاس والتعب.
3. لا يمنع أن تشن قوات حرب العصابات هجماتها في أوقات أخرى حسب الهدف المقصود، ولكن على حساب تكون فيه المخاطرة أكبر.
عمليات ومهام أخرى:1. أعمال الاستطلاع والرصد والتجسس لتحركات الجيش المعادي لصالح عملياتهم.
2. تخريب خطوط اتصال الجيش المعادي.
3. تحقيق أكبر الخسائر في خطوط تموينه.
4. توجيه ضربات سريعة وحاسمة في قوات الدعم اللوجستي.
5. ضرب بعض النقاط الاستراتيجية التي يملكها الجيش المعادي.
6. عمليات الاغتيال والخطف.
7. شن حرب نفسية ضد القوات المعادية عن طريق بث الشائعات التي من شأنها إضعاف الثقة بين أفراد قواته.
8. تزوير الوثائق التي من شأنها تسهيل مهامهم المختلفة
.القيادةتتميز قيادة حرب العصابات بأحادية القيادة، حيث يجمع قياديوها عادةً، بين القيادة العسكرية والسياسية. وتعتمد حرب العصابات على الإعلام بشكل رئيسي، وذلك في تصوير ونشر العمليات العسكرية، قبل وأثناء وبعد
علاقتهم بالسكانيحرص عناصر حرب العصابات على الحفاظ على سريتهم وسرية تحركاتهم، كما يحرصوا أن يكونوا على صلة طيبة مع السكان المدنيين لأنهم خير من يؤمن لهم غطاء أمنيا ومصدرا للتمويل والتموين. وعادة ما تبقى العناصر القتالية في الريف والأماكن المعزولة استعدادا لنقل حربهم إلى المدن حالما يحين الوقت. طبعا يعتمد هذا على ما إذا كان مسرح عملياتهم وأماكن تواجدهم في أرض صديقة أم لا. أي عملية عسكرية أو كما يتطلب الموقف. كما أن التركيز في استخدام الدعاية والحرب النفسية مهم بالنسبة لعناصر حرب العصابات، وذلك لكسب المزيد من الأنصار والتبرعات بالأموال.
4. يشكل صعوبة للخصم للتحرك بحرية.
5. يضع قوات الجيش النظامي في مرمى نيرانهم وإبقائهم مكشوفين لأطول مدة ممكن.
ثانيا: الإغارة التي تتشابه في تفاصيلها في بعض شروط الكمائن التي تعتمد انتظار وصول القوات المعادية إلى نقطة معينة بينما تستند الإغارة على مباغتة الجيش المعادي في مواقعه.....................كم كانت سعادتي حين علمت أن رأسي تساوي هذا الثمن الضخم، ولكنك لن تكون سعيدا حينما أخبرك أن رأسك بل رأس القيصر ذاته لا تساوي لدي كوبيكا واحدا.
—الإمام شامل، قالها في رسالة وجهها إلى الجنرال الروسي على خط المواجهة حينما رصدت روسيا 45,000 روبل للإيقاع به.
تعتبر حرب العصابات خلية مسلحة وتشكل خط الدفاع الأول للشعوب. تستمد قوتها من المد الجماهيري العارم. ولا يجب اعتبار مكانتها أقل من الجيش الذي تحاربه لقلة تسليحها مقارنة به. وحرب العصابات تتبناه الجهة التي تؤيدها الأكثرية ولكنها تملك التسليح الأقل لاستخدامه ضد القهر.
—تشي غيفارا، في كتابه حرب العصابات الذي صدر عام 1960