| حرب الفرس والروم في لبنان | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
جندي مهمات
مقـــدم
الـبلد : المهنة : مايمديك المزاج : ناري التسجيل : 22/11/2007 عدد المساهمات : 1178 معدل النشاط : 291 التقييم : 85 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: حرب الفرس والروم في لبنان السبت 12 أبريل 2008 - 14:34 | | | نجح النظام السياسي الإيراني في إدارة أكثر من أزمة إقليمية معقدة بكفاءة واقتدار لكن هل ستنجح إيران في تحقيق أهدافها أم تراها استعجلت حتفها بظلفها ؟ فتكون لطمة يوجهها الشيعة لأنفسهم كما تعودوا في كل عاشوراء؟ "إنها الحرب التي قد تنهي كل الحروب في لبنان وتنقلها إلى إيران». هذا ما خلص إليه عدد من المسئولين والباحثين الغربيين في تحليلهم . يشير لذلك ما يردده القادة في أميركا وبريطانيا في شكل شبه يومي بأن إيران وسورية مسؤولتان عن تدهور الأوضاع وكأنهم يعدون لانتقال المعركة إلى هناك. وقد أشارت أروقة السياسية العراقية عن نية واشنطن شنّ حرب جديدة في العراق، وخاصة في بغداد، من أجل بسط الأمن، وهو ما عُرف باسم عملية "تحرير بغداد" الثانية. وقالت تلك المصادر لمراسل "قدس برس" إنّ زيادة كبيرة على القوات الأمريكية ستطرأ عقب زيارة المالكي إلى الولايات المتحدة، وهو ما أعلنت عنه واشنطن بالفعل. وتشير تلك المصادر إلى أنّ الميليشيات الشيعية ستكون أولى أهداف "التحرير الأمريكي الجديد"، بعد أن حوّلت تلك الميليشيات مدينة بغداد إلى مدينة أشباح بعد أن قررت الآلاف من الأسر العراقية مغادرة المدينة بسبب عمليات العنف الطائفي التي كثيراً ما تتهم تلك الميليشيات به. ويشير البعض إلى أن هناك رؤيةً مشتركة للقيادتين الصهيونيّة والأمريكية تبلورت منذ أكثر من عامٍ تقضي بتوفير أمن الكيان الصهيونيّ من خلال العمل على إسقاط القيادة السورية وضرب حزب الله، أيْ كما تقول المصادر: "سورية بدون الأسد ولبنان بدون حزب الله"، على حد تعبيرها. وقد نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية على موقعها على الانترنت أمس نقلا عن تقديرات مسئولين إسرائيليين بأن الولايات المتحدة ستمنح مهلة لإسرائيل تستمر حتى الأحد القادم لإتمام عملياتها وعدوانها على لبنان وأيضاً وزيرة خارجية أمريكا تعلن بأن شروط وقف إطلاق النار لم تحن بعد. وقد ذكر موقع "دبكا الاستخباري" أن القوات الأمريكية قد بدأت منذ يوم السبت الماضي بتشغيل جسر جوي لتزويد الجيش الإسرائيلي بالمعدات والتجهيزات العسكرية التي يحتاجها في عملياته العسكرية ضد لبنان وأشار الموقع إلى قرار إيران بنزع السيطرة المباشرة عن الحرب من أيدي حسن نصرالله وتوليتها لقائد الحرس الثوري الإيراني مباشرة الجنرال يحى رحيم سوفياني . ويدير الجنرال السفياني الحرب حسب ادعاء الموقع الاستخباري من مقر قيادة الحرس الثوري في منطقة بندر عباس على الخليج العربي يساعده في ذلك مجموعتان قياديتان بالتعاون مع رئيس أركان حزب الله إبراهيم عقل إحداهما في بيروت والأخرى في دمشق . ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن ضابط اسرائيلى كبيراتهامه لوزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس بأنها وراء توريط إسرائيل بالحرب الحالية خلافا لرغبة رئيس الوزراء الاسرائيلى اولمرت. وهذا يؤكد أن المعركة أمريكية إيرانية وقد تندرج ضمن المخطط الأمريكي الجديد الذي أفصحت عنه غونداليزا رايس، وزيرة الخارجية الأمريكية، لشرق أوسط جديد، ربما من أهم ملامحه الوقوف بوجه إيران وتحجيم الدور السوري. هل ستسحب أمريكا قواتها من العراق لتحررها من أسر الفرس ؟ وهل تستبدلها بمئة ألف من الدول العربية كما تشير بعض الصحف ؟ وهل تقلب ولائها للسنة ؟ بل وهل يمكن أن تستعين بصدام للتصدي للفرس ؟ ولماذا تبقي وضع صدام معلقاً حتى الآن ؟ فلم تسلمه للعراقيين ولم تحكم عليه بعد. ولازال بيد أمريكا ورقة إثارة الأقليات في إيران من الآذاريين والبلوش وعرب الأحواز والأكراد والتركمان والأرمن. كما أنها لازالت تحتفظ بأعضاء (مجاهدي خلق) في العراق البالغ عددهم أكثر من خمسة آلاف وقد طالبت الحكومة الإيرانية بتسليمهم لكن أمريكا رفضت. من سينتصر في معركة لبنان ؟ وهل ستعود الأوضاع كما كانت ؟ ردة الفعل الصهيونية المدمرة للبنان كانت مفاجئة للحزب كما أقر بذلك نصر الله في لقاءه مع الجزيرة وللمقارنة فالأسرى اللبنانيين والعرب في السجون "الإسرائيلية", والذين تشير صحيفة السفير اللبنانية(14 مايو 2001) إلى أنهم لا يجاوزوا بضعة عشرات من اللبنانيين. وبحساب رياضي يسير يتضح أن لبنان دفع ـ حتى اللحظة ـ 10 "شهداء" و40 جريحاً عن كل أسير لبناني (نحو 300 قتيل لبناني و1000 جريحاً), فيما دفعت فلسطين شهيداً عن كل 100 أسير. ولقد وفر حزب الله لأعدائه الدوليين ذريعة قوية ومباشرة للتعجيل بتنفيذ قرار 1559 والاتجاه الدولي الآن بحسب ما اقترح وفد الأمم المتحدة لجعل ثمن إيقاف الحرب هو دفع حزب الله لتنفيذ القرار الدولي 1559 بتجريد الحزب من السلاح ودخول قوات دولية رادعة لإبعاد «حزب الله» عن الحدود إلى ما وراء نهر الليطاني (عشرون كيلومترا عن الحدود). ومنعه من الهجوم على إسرائيل بمعني آخر ستكون مهمة هذه القوات التي سيزيد تعدادها عن عشرين ألف جندي إعادة بناء المنطقة الآمنة بمساحة 20 كيلومترا ، على أن ينتشر الجيش اللبناني على طول الحدود مع إسرائيل«كد يكور» وطني لقوة الاحتلال الدولية، ووضع لبنان بكامله، بطريقة غير مباشرة تحت انتداب أمريكي جديد على غرار ما يحدث في العراق حالياً. وعندها تكون الروم قد قلمت الظفر الأول من قوة الفرس أو يرفض الحزب القوة الدولية فتستمر الحرب لتستنزف شعبية الحزب وسلاحه الرئيس المتمثل في الصواريخ والتي استنزف ربعها أوقريباً منه في عشرة أيام. ولذا سارعت إيران بطلب الهدنة وخفف الحزب من ضرباته. وأميركا تراهن على إسرائيل في «تطهير» الجنوب، على الأقل، من عناصر حزب الله، ثم تسليمه إلى القوات الدولية. لكن معركة بلدة مارون الراس الحدودية برهنت لإسرائيل أنها ستمنى بخسائر بشرية كبيرة. وهي لذلك لا تريد الوقوع في فخ حرب استنزاف أخرى، وليست راغبة كثيرا في قوات دولية، قد تمنعها في المستقبل من التدخل في لبنان. وكانت إسرائيل عقدت العزم على تصفية حزب الله نهائياً.. فضربت المطار، والطريق البري بين بيروت ودمشق، وحاصرتها بحرياً لتأكيد منع وصول أي إمدادات لحزب الله.. وتسعى الآن لإنفاد قوة حزب الله بعد محاصرته، واستهلاك ذخيرته وعتاده، وهي معركة نفس طويل، والتأييد الدولي المعلن والمطلق لإسرائيل، والتأييد العربي المعلن وغير المعلن لإسرائيل أيضاً. كما كتبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن الدعم العربي غير المباشر لإسرائيل في عدوانها "شيء لا يُصدق". كما كتب نيل ماكفاركوار في النيويورك تايمز :( وفي محاولة منها للحد من المحاولات التي يسعى إليها المحور المتمثل في إيران وسوريا وحزب الله وحماس أكدت حكومات الدول العربية الصديقة للقوى الغربية وخاصة السعودية ومصر والأردن, على أن تكون المحطات التليفزيونية الحكومية أقل اكتراثًا بتطورات الصراع الحالي بين إسرائيل وحزب الله, وذلك من خلال زيادة رقعة المسلسلات الدرامية وبرامج المسابقات على حساب المواد الإخبارية والتحليلية التي تتناول التطورات الأحداث في لبنان وغزة.) وهناك نهاية أخرى محتملة للحرب المفتوحة في لبنان تقترن بنجاح الوسطاء الدوليين في التوصل لوقف لإطلاق النار، ضمن تسوية تشمل إجراء مفاوضات غير مباشرة لتبادل الأسرى , وذلك بعد تسوية " إسرائيل " جنوب لبنان بالأرض وجعلها منطقة عازلة طولها لا يقل عن عشرين كيلوا مترا ومن ثم تتوطن فيها قوات دولية . كما قد تنتهي الحرب بانتصار الفرس على الروم في أدنى الأرض (الشام) عبر عدم تحقيق العدو لأهدافه وإطلاقه للأسرى لتنتقل المعركة لساحة أخرى هي سوريا أو العراق
يتبع |
|
| |
جندي مهمات
مقـــدم
الـبلد : المهنة : مايمديك المزاج : ناري التسجيل : 22/11/2007 عدد المساهمات : 1178 معدل النشاط : 291 التقييم : 85 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: حرب الفرس والروم في لبنان السبت 12 أبريل 2008 - 14:35 | | | . كما أن الاستئصال الأمني الكامل لحزب الله لن يصب في المصلحة الأمنية لإسرائيل، فزوال الحزام الأمني العازل الذي يشكله الحزب بين إسرائيل وباقي لبنان، الذي حفظ السلام في الجليل الأعلى، يعني عودة التماس الجغرافي مع قطاعات الشعب اللبناني والفلسطينيين، التي تختلف مع مدرسة الحزب السياسية والمذهبية، ومع رؤيته إلى طبيعة الصراع مع إسرائيل، لا أدق في هذا السياق مما ذكره كاتب لبناني مسيحي عن طبيعة المدرستين بالقول: "نضال حزب الله قروي، ونضال الآخرين [السنة] قاري". بعبارة أخرى، ستبقى حاجة إسرائيل قائمة إلى حزام أمني طائفي يعزلها عن محيط الأغلبية ذات المنطلقات والرؤى المختلفة. وسبقت الإشارة إلى إشادة الصحيفة الإسرائيلية هارتز بحزب الله ودوره في حماية إسرائيل من الفلسطينيين. ولأن قضية الأسرى الفلسطينيين والعرب أصبحت بؤرة توتر في المنطقة وجرح مفتوح نازف يفجر المنطقة في كل مناسبة ودول العالم ليس مضطرة للركض خلف مثل هذه البؤر وبالتالي فثمة توجه للضغط على إسرائيل لعدم فتح المجال أمام تفجرها مجدداً عبر إطلاق جميع الأسرى ولنزع أكبر حجة لعمليات الفلسطينيين وحزب الله. كما لا يستبعد انسحاب إسرائيل من منطقة مزارع "شبعا" التي يقدر سكانها بحوالي (70 ألفاً) وهم من أهل السنة لنزح حجة حزب الله في بقاء أسلحته لتحرير مزارع شبعا. والمتوقع إجمالاً والله أعلم أن تكون الضربة التالية بعد لبنان لسوريا بعد أن وضعت نفسها في خدمة إيران وممراً لها مع حزب الله ولأجل تحويل حكمها للسنة لتكون حاجزاً بين شيعة العراق ولبنان على أن يكون الحكم السني فيها ضعيفاً وعميلاً ويوقع اتفاق سلام مع اليهود. نحو شرق أوسط جديد طائفي بعد حرب الخليج ونهاية الحرب الباردة أراد الصهاينة استغلال اللحظة المناسبة من أجل صياغة المنطقة على مقاسهم، وتحدث بيريز عن شرق أوسط جديد تقوده تل أبيب بدل القاهرة. شرق أوسط مدجج بالتنمية والرفاه. هذا في الظاهر، أما في الباطن فهو شرق أوسط مفكك على أسس عرقية وطائفية ومذهبية يشتبك الجميع فيه مع بعضهم البعض بينما يتصالحون جميعاً، وربما يتحالفون أيضاً مع الدولة العبرية. كاتب أمريكي طرح القضية صراحة فقال في تحليل عنوانه «اللعب بورقة السنة» ما يلي: «من وجهة نظر فريق الحرب في أمريكا فإننا إذا نظرنا إلى الوضع الطائفي في الشرق الأوسط فسوف نجد أن الحكام السنة المتحالفين مع أمريكا متوحدون في مواجهة احتمالات المد الشيعي. وإذا كنا في حالة حرب حضارية مع الإسلام من وجهة نظر فريق الحرب، فان تعميق هذا الانشقاق الطائفي في صفوف العدو يجب النظر إليه باعتباره استراتيجية فعالة«. كاتب أمريكي آخر تحدث عن موضوع الحرب على لبنان واستراتيجية تمزيق العالم العربي والإسلامي. فقال: «إن استراتيجية تمزيق العراق على أسس طائفية هي نفسها التي يراد من خلال الحرب تطبيقها في لبنان. وقال: إنها هي استراتيجية «فرق تسد» الاستعمارية القديمة المعروفة». إذن، أريد من هذا العدوان الهمجي عند التخطيط له منذ البداية أن يكون مناسبة لإشعال فتنة طائفية تمزق العالم العربي. كما نشرت المجلة العسكرية الأمريكية المتخصصة "أرمد فورسز جورنال" خارطة جديدة للشرق الأوسط، وضعها الجنرال المتقاعد رالف بيترز، وقسّم فيها المنطقة إلى دول سنية وشيعية وكردية، إضافة إلى دولة إسلامية تضم الأماكن المقدسة مستقلة عن دولة السعودية، ومملكة الأردن الكبرى ودويلات أخرى. وعلى حد زعم الجنرال الأمريكي فإن تقسيم المنطقة على أساس الطوائف والاثنيات بحيث تعيش كل طائفة أو قومية منفصلة عن الطوائف والقوميات الأخرى في دولة سياسية مستقلة، من شأنه أن ينهي العنف في هذه المنطقة. طالع صورة خارطة الشرق الأوسط الجديد على هذا الرابط.. !!!! http://www.muslm.net/vb/showthread.php?t=172854 فهل هذا هو الشرق الأوسط الجديد الذي تبشرنا به رايس أم هو "الفوضى الخلاقة أو البناءة" التي تحدثت عنها رايس واعتبرتها مدخلاً لإعادة صياغة النظام الإقليمي في المنطقة، ؟ وهل نحن أمام مشروع (سايكس بيكو) أمريكي جديد بالفعل هذه الأيام؟ يبدو أن المقاومة العراقية الصلبة لأهل السنة بالعراق حالياً أودت بأحلام أمريكا في مياه نهري دجلة والفرات , لكن تعثر المشروع الأمريكي في محطة العراق لم يوقف سعي أمريكا لمحاولة تنفيذ ما أمكن من مخططها، وإن كانت اضطرت لإجراء تغييرات على كثير من تفصيلاته ولذا فقد فضلت تأجيج الصراع الإستراتيجي الفارسي والعربي من جهة الطائفية وقد شهد لبنان خلال الشهور الماضية - بدفع واضح من الإدارة الأمريكية - تعبئة طائفية واسعة النطاق، بخاصة بين الشيعة والسنّة. وهي ذات السياسة التي اعتمدتها أمريكا في العراق بعد إخفاق مشروعها العسكري. ما موقف العرب من الشرق الأوسط الجديد الطائفي ؟ حدثنا حسني مبارك قائلاً: إن هناك جهدا من بعض القيادات العربية التي تؤمن بأهمية التماسك العربي الذي يحقق مواجهة ما يطلق عليه "الشرق الأوسط الجديد". ... سنظل متمسكين بهويتنا وقوميتنا, ولن تفرض على المنطقة العربية خريطة, بل ستظل هذه المنطقة محافظة وقادرة على التمسك بثقافتها, ومقومات قيامها, وإن إرادة الشعوب هي التي تفرض نفسها على المنطقة. وما دور إيران في مشروع الشرق الأوسط الجديد؟ علي أكبر ولايتي، الرجل الذي كان وزير خارجية إيران لمدة 16 عاما. ، الذي يعمل الآن مستشارا لـ«المرشد الأعلى»، ويعتبر ولايتي صوتا أساسيا في صياغة السياسة الخارجية لطهران. وفي خطاب ألقاه في طهران الأسبوع الماضي قال ولايتي، أنه بإطاحة نظام طالبان في كابل ودكتاتورية البعث في بغداد، خلقت الولايات المتحدة فرصة تاريخية لإعادة صياغة الشرق الأوسط. وفعلاً شاركت إيران في تقسيم بلاد العرب على أساس طائفي كما في العراق والذي يطالب فيه رجل إيران الأول عزيز الحكيم بعزل الجنوب في إقليم شيعي واحد. نحو استراتيجية فعالة تجاه الخطر الفارسي الشيعي عند الحديث عن خطر الفرس لايعني التقليل من خطر الروم ولكن للفت الانتباه له وبدء التصدي له أما خطر الروم فتكفل بصده مجاهدوا العراق وفلسطين. وإن من مبشرات أن الفرس لن تقوم لهم قائمة قول النبي صلى الله عليه وسلم : فارس نطحة أو نطحتان، ثم يفتحها الله، ولكن الروم ذات القرون كلما هلك قرن قام قرن آخر).أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (4/206)، والحارث ابن أبي أسامة كما في زوائد الهيثمي (2/713)، ونعيم بن حماد في الفتن (2/479)، ومسند الحارث (702)، عن محيريز. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده ...) متفق عليه. لقد شاء الله تعالى أن يكون الاقتتال الأخير في فجر الإسلام بين الفرس والروم، إضعافاً لوجود الطرفين على أطراف الجزيرة العربية، وهو ما مهد للمسلمين أن يقاتلوهما معاً على التوحيد، فلم يكد يمضي على وفاة النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين، حتى غزا المسلمون أرض فارس، لينتصر العرب تحت راية الإسلام. وقد يعيد التاريخ نفسه فيكون في صراعهما الحالي نصراً لأهل السنة عليهما إن قاعدة الصد الرئيسة لخطر شيعة الفرس هي العراق ومقاومته على كافة المستويات وخاصة العسكري والسياسي فعلى المستوى العسكري فهناك مقاومة سنية أذلت وهزمت أقوى دولة فيمكن لها التصدي للخطر الشيعي الفارسي رغم أنها تواجه بحرب مزدوجة من قوات الاحتلال وقوات الميليشيات على السواء وصمت عربي عن مساندتها . لكن أكبر عائق لها هو تفرقها وعدم توحدها ويجب على الأمة نصرتها وأعظم نصرة لها العمل على جمع كلمتها لتدرأ الخطرين الرومي والفارسي . ولئن تخاذلت الدول العربية عن نصرة المقاومة العراقية فلا أقل من أن تنصر أهل السنة مالياً وسياسياً ليكون لهم قوة تحفظ لهم بعض حقهم. وإنه لمما يؤسف له أن تستقبل الدول الخليجة والعربية الشيعة العراقيين وتحتفي بهم وترفض استقبال قادة السنة إن المجاهدين من السنة في العراق هم خط الدفاع الأول عن حكومات الخليج وشعوبها السنية فهل نعي ذلك ؟ هذا على المستوى القريب أما على المستوى البعيد فيجب وضع مشروع استراتيجي لإعادة الشيعة إلى الصراط المستقيم عبر مشروع دعوي كبير يشمل العرب والفرس . لقد كانت غالبية الفرس على المذهب السني حتى تسلطت عليهم الدولة الصفوية عام907 هجرية وسميت بذلك نسبة إلى صفي الدين الأردبيلي المتوفى سنة 650هـ، وقد كان هذا الرجل من شيوخ الصوفية التقليديين وكان شافعي المذهب، إلا أنه تحول للمذهب الشيعي، وأصبح داعية له، حتى كثُر أتباعه، وتحولت الصفوية من دعوة إلى دولة، وتوسعت من العراق إلى أفغانستان فشيعتهم بالحديد والنار وقد قام مؤسسها الشاه إسماعيل بن حيدر الصفوي بقتل ما يقرب من مليون نفس مسلمة لا لشيء إلا أنهم لا يعتنقون مذهب الرفض . ولما قدم بغداد أعلن سبه للخلفاء الراشدين وقتل من لم يسلك ديانة الرفض ، ونبش قبور كثير من أموات أهل السنة كما فعل بقبر الإمام أبي حنيفة رحمه الله.(وميليشيا شيعة العراق الآن تنبش قبور الصحابة ومنهم أنس رضي الله عنه خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم) وقد انتهت الدولة الصفوية عام 1149 هـ ففارس الوثنية قد تمكنت بالحديد والنار والمجازر من تحويل فارس السنية إلى فارس الشيعية الإثني عشرية وقد ظل الصفويين على عهد الشقاق والمحاربة لجيرانهم من المسلمين السنة، حتى سقطت دولتهم على يد الأفغان بقيادة (محمود خان) الذي غزا أرض فارس. إن جهود أهل السنة لدعوة الشيعة لازالت محدودة وفردية وما أحوجنا لجهود مؤسساتية وحكومية لمعالجة هذا الخطر في جسد الأمة. وإن مما يؤكد أهمية دعوتهم وحصول ثمرتها ما نشرته مجلة [ المنبر] الشيعية المتطرفة، العدد 14 بعنوان : [ استنكار واحتجاجات من الشيعة الذين أصبحوا غرباء في وطنهم ] جاء فيه ما نصه : " وذكرت الأوساط أن هذه السياسة التي تنتهجها السلطات الإيرانية هي التي أدت إلى تحول جمع من أبناء إيران إلى المذهب السني، بعد ما أوقفت السلطات جهودا كان تهدف إلى الحفاظ على هوية التشيع المبنية على كشف حقائق مظلومية أهل البيت عليهم السلام باستمرار، حتى أن مدينة{إيران شهر] الواقعة في محافظة سيستان جنوبي شرقي إيران كانت نسبة الشيعة فيها قبل الثورة 80% أما الآن فقد قلت النسبة لتصبح 30% لتكون الأغلبية سنية بواقع 68% من مجموع السكان حاليا. وهذه إحدى نتائج هذه السياسة المصلحية " [ موقع المعصومون الأربعة عشر يتبع |
|
| |
جندي مهمات
مقـــدم
الـبلد : المهنة : مايمديك المزاج : ناري التسجيل : 22/11/2007 عدد المساهمات : 1178 معدل النشاط : 291 التقييم : 85 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: حرب الفرس والروم في لبنان السبت 12 أبريل 2008 - 14:36 | | | ولقد أحدثت المناظرات التي جرت على قناة المستقلة بين علماء من السنة والشيعة زلازل بين الشيعة فهدى الله منهم من شاء هدايته وكان من أثرها أن أرسلت إيران كتباً ومحاضرات لتوزع في التجمعات الشيعية في البحرين والقطيف وغيرها رداً على تلك المناظرات وتخفيفاً من أثرها. فكيف لوكانت هناك قناة خاصة لدعوة الشيعة بالعربية والفارسية ؟ ولايزال يوجد من يتوب ويتسنن منهم بكثرة رغم ضعف الجهود في دعوتهم. إن الشيعة ليسو سواء بل هم أحزاب وطوائف وفرق قد بلغت قريبًا من السبعين،...وبينهم من العداوات والضغائن والحروب مالايعلمه إلا الله وحده... ويكفي شاهداً على ذلك حرب أمل وحزب الله الضارية في لبنان للسيطرة على الضاحية الجنوبية من بيروت والتي راح ضحيتها قتلى ومصابين ومشردين!! وامتد القتال لأكثر من سنتين (من 88 إلى 90) فيما سمي بعد ذلك بـ حرب الإخوة. لكن الموالين لإيران الآن هم الأعلى صوتاً ، والأكثر أثراً ، لأنهم يدعمون .. قال ابن تيمية -رحمه الله-: "...والإمامية الإثنا عشرية .. مع فرط جهلهم وضلالهم فيهم خلق مسلمون باطنا وظاهرا ليسوا زنادقة منافقين لكنهم جهلوا وضلوا واتبعوا أهواءهم ,وأما أولئك (أي الإسماعيلية) فأئمتهم الكبار العارفون بحقيقة دعوتهم الباطنية زنادقة منافقون وأما عوامهم الذين لم يعرفوا باطن أمرهم فقد يكونون مسلمين).منهاج السنة النبوية جـ2 ص 453 وقال ابن تيمية ـ وهو أحد ألد أعداء الرافضة ـ أيضاً في مجموع الفتاوى ( 28/500 ): " وأما تكفيرهم وتخليدهم ففيه أيضا للعلماء قولان مشهوران ، وهما روايتان عن أحمد والقولان في الخوارج والمارقين من الحرورية والروافض ونحوهم ، والصحيح أن هذه الأقوال التي يقولونها والتي يعلم أنها مخالفة لما جاء به الرسول كفر ، وكذلك أفعالهم التي هي من جنس أفعال الكفار بالمسلمين هي كفر أيضاً، .. ولكن تكفير الواحد المعين منهم والحكم بتخليده في النار موقوف على ثبوت شروط التكفير وانتفاء موانعه، فإنا نطلق القول بنصوص الوعد والوعيد والتكفير والتفسيق ولا نحكم للمعين بدخوله في ذلك العام حتى يقوم فيه المقتضى الذي لا معارض له" وهذا يوضح أن شيخ الإسلام بعد أن ذكر خلاف العلماء رجح أن أقوالهم كفرية بينما لا يكفر المعين منهم إلا بعد إقامة الحجة، وهذا من إنصاف شيخ الإسلام وضبطه لمواطن الخلاف ومواطن الإجماع. فيمكن الاستفادة من غير المتطرفين منهم فشيعة العرب أخف عداءً للسنة من الفرس وشيعة العراق في بعضهم النخوة العربية كشيعة القبائل والطائفة الشيخية ومن أكثرهم اعتدالاً الخالصي وتياره الذي لم يشارك في الفتنة والبغدادي والمؤيد وأتباعهم. والشيعة في لبنان بصفة عامة هم من أعدل مجتمعات الشيعة ، بحكم أن المجتمع اللبناني نفسه شعب معتدل ، طوائف وأديان ألفت التعايش عبر السنين ، والذي يتأمل في مؤلفات بعض مشايخهم مثل محمد حسين فضل الله يجد أن صفات الاعتدال هي السائدة إذا قيسوا ببعض المجتمعات الشيعية الأخرى المتطرفة ( مع مراعاة أن حزب الله اللبناني تسليحه ودعمه وميزانيته ورعايته السياسية وتدريب كوادره من إيران ، ويستحيل أن تكون هذه بدون ثمن ، ويستحيل أن تكون هذه بدون أثر) وقد حاول محمد حسين فضل الله أن ينتقد تاريخ الشيعة وأثبت أن الشيعة هم قتلة الحسين وهم من خذلوه فشنت عليه مرجعية إيران حملة ظالمة وأعلنت كفره فلم يحتمل الرجل الحملة الشعواء ضده فاعتذر عن اجتهاداته. ومن علمائهم الذين نقدوا كثيراً من ضلالاتهم موسى الموسوي في عدة كتب منها كتابه الشيعة والتصحيح. وكذلك أحمد الكاتب في كتابه (تطور الفكر الشيعي).ومن قبلهما الإمام السيد أبي الحسن الأصفهاني أكبر أئمة الشيعة من بعد عصر الغيبة الكبرى وإلى اليوم، وسيد علماء الشيعة بلا منازع وعندما أراد تصحيح منهج الشيعة ونبذ الخرافات التي دخلت عليه، فلم يرق لهم ذلك، فذبحوا نجله كما يذبح الكبش ليصدوا هذا الإمام عن منهجه في تصحيح الانحراف الشيعي، كما قتلوا قبله السيد أحمد الكسروي عندما أعلن براءته من هذا الانحراف، وأراد أن يصحح المنهج الشيعي فقطعوه إرباً إرباً. ومن الخطأ تحميل عامة الشيعة وزر ما يرتكبه رؤوسهم و قيادات أحزابهم وأعضاء ميليشياتهم من جرائم قتل و عمالة لصالح الصليبيين . ولذا فمن العدل معهم عدم قتلهم لمجرد تشيعهم عبر تفجيرات جماعية على الهوية بل الحرص على محاربة المجرمين منهم فقط ولهذا فإن الحاجة ماسة إلى شيء من التأليف وتقريب الآراء بين العرب السنة والعرب الشيعة في العراق ولبنان، لا على خلفية عنصرية ضد الفرس؛ فذلك ليس من الإسلام، بل على خلفية المصلحة العامة التي يحتاج إليها الطرفان في مواجهة التوغل الإيراني القادم. وشيعة العراق ولبنان من غير الفرس، أقل خبثاً وأدنى قرباً من السنة هناك، بفعل عوامل التعايش والتجاور والمصاهرة، وبخاصة العامة منهم؛ حيث يعتقد أنه يسهل كسبهم أو تحييدهم إذا افتضح استغلال الإيرانيين لهم. من الممكن أن يجد شيعة العراق العرب أنفسهم في خيار يدفعهم إلى التقرب من جديد إلى أهل السنة؛ وذلك عندما يكتشفون حقيقة الطمع الإيراني والجشع الأمريكي، وهنا... فعلى سنة العراق ـ وبخاصة العلماء والدعاة ـ أن يحسنوا استثمار هذه الفرصة إذا سنحت، من خلال إعلان المبادرات المشتركة لحقن الدماء وإيقاف الشحناء، والانتقال ـ أو بالأحرى ـ الرجوع إلى صيغة التعايش التاريخية المعروفة عن شعب العراق حتى يهدي الله من يشاء إلى صراط مستقيم. لست هنا أقصد أن أضع هذه الاستراتيجية وإنما القصد الدعوة لوضعها من المختصين, وأن نركز على العمل الشعبي ونفعل دور المؤسسات العلمية والجماعات والجمعيات الإسلامية، لأن الحكومات "السنيّة" يبدو أنها للأسف في حالة يرثى لها من الارتباك، نسأل الله أن يردها إلى الدين الحق والتمسك به. وختاماً شكري الجزيل لعشرات الكتاب الذين استفدت مما سطروه لا حرمهم الله الأجر والشكر موصول لكل من شارك من المشايخ في مراجعة هذا المقال. ملخص المقال المختصر : كل حدث يمثل صورة يختلف الناس حولها بحسب زاوية نظرهم لها وبحسب الجزء الذي يقع عليه نظرهم من الصورة. ومن الخطأ عدم النظر لباقي أجزاء الصورة ليكتمل التصور الصحيح للحدث. حزب الله حرر جنوب لبنان ودك الصهاينة بمئات الصواريخ فألجأ مليوناً منهم للملاجئ مذعورين هذا هو الجزء الأبرز ظهوراً في الصورة وهو حق ومن العدل ذكره والفرح بمصاب العدو وبتحرير جزء من الأرض كما فرح المسلمون بنصر الروم على الفرس.وإن من دين المؤمن وأخلاق المسلم نصرة المظلومين والسعي في فكاك المأسورين وعون المحتاجين. في مثل هذا الحدث لاينفك الجانب السياسي عن العقدي كما يرتبط فيه الواقع بالتاريخ لأننا بإزاء حزب عقائدي بجذر تاريخي يمارس الحرب والسياسة. يتبع
|
|
| |
جندي مهمات
مقـــدم
الـبلد : المهنة : مايمديك المزاج : ناري التسجيل : 22/11/2007 عدد المساهمات : 1178 معدل النشاط : 291 التقييم : 85 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: حرب الفرس والروم في لبنان السبت 12 أبريل 2008 - 14:38 | | | حزب الله أصبح الواجهة الرئيسة لشيعة لبنان لكن هل أهدافه لبنانية فقط ؟ وهل ولاؤه للبنان فقط ؟ الواقع أن تمويله وتسليحه ودعمه المعنوي والمادي ينبع من إيران ولذا فهو وإن حقق أهدافاً لبنانية فستبقى أهدافه الرئيسة تبعاً لولي نعمته وأمره الديني والدنيوي وهو إيران, فحزب الله مؤسسة إيرانية في ثوب لبناني.كما صرح أحد قادتة وهو إبراهيم الأمين: "نحن إيران في لبنان" والمكتوب على جباه مقاتلي الحزب: لبيك ياخميني !! وهذا حسين شريعتمداري، وهو من كبار مساعدي خامنئي ومدير صحيفة كيهان، وهي الصحيفة اليومية الرئيسية في إيران. يعتقد شريعتمداري أنه بسقوط الشيوعية، فإن مهمة تحدي الغرب «الكافر» تحت زعامة الولايات المتحدة في تحديد الأجندة العالمية، قد انتقلت إلى الجمهورية الإسلامية وآيديولوجيتها الخمينية. وفي افتتاحية تحمل عنوان «هذه حربنا» أوضح شريعتمداري أن حزب الله يقاتل لا من أجل السجناء أو مزارع شبعا أو حتى «القضايا العربية»، أيا كانت في أي وقت، وإنما من أجل إيران في صراعها الحدودي لمنع الولايات المتحدة من إقامة «شرق أوسط أميركي». (طالع مقال الحرب في لبنان: حينما يتقاتل الفيلة: أمير طاهري / صحيفة الشرق الأوسط الجمعـة 17 رجـب 1427 هـ 11 اغسطس 2006 العدد 10118) وشيعة لبنان هم من نفذ مجزرة مخيم صبرا الفلسطيني على يد منظمة أمل الشيعية وفي مقابلة لجريدة الغارديان البريطانية , مع أحد قادة حزب الله الميدانيين قال : إنها ليست حربا مع إسرائيل فحسب و لكن هي أيضا حربا ضد السنة اللبنانيين .وإذا انتصرت إسرائيل سيكون هذا انتصار لأهل السنة وعندما تنتهي الحرب مع إسرائيل, ستبقى أمامنا عدة معارك لنخوضها في لبنان, الحرب الحقيقية ستبدأ بعد هذا المناوشات الحالية مع أولئك اللبنانيين الذين لم يقفوا معنا, و أيدينا ستطال كل من صرّح ضدنا .. فلتتوقف هذه الحرب ثم سنبدأ في تصفية الحسابات . أما الهدف الخاص لهجوم الحزب الأخير على الصهاينة فالأقرب أنه لإشغال معسكر الروم المتربص بسلاح إيران النووي لكسب مزيد من الوقت لأن إيران تنمو قوتها العسكرية والسياسية بمرور الوقت مع وهن وضعف قائد معسكر الروم بمرور الوقتً. وللتحذير من محاولة الإقدام على تدمير سلاح إيران النووي بأن ثمن ذلك تدمير إسرائيل فلبنان الآن ساحة معركة لصراع أمريكي - إيراني ورومي فارسي وليست حرب لبنان وإسرائيل كما يراد تسويقها. كما أن هذا الهجوم يحقق أهدافا أخرى منها : تحسين صورة الشيعة عند المسلمين بعد امتناع شيعة العراق عن مقاومة الاحتلال الأمريكي وانخراطهم في حملة تصفيّة المقاومة العراقية ومجازرهم بسنة العراق. هل تشكل إيران خطراً ؟ يقول المستشرق الإنكليزي د.براؤن: من أهم أسباب عداوة أهل إيران للخليفة عمر، هو أنه فتح العجم، وكسر شوكته، غير أنهم أعطوا لعدائهم صبغة دينية، مذهبية) كما أن عنصرية إيران الفارسية لم يسلم منها حتى الشيعة وانظر لاضطهادهم وتهميشهم لشيعة الأهواز في إيران لأنهم عرب وكذلك العشائر الشيعية العربية في العراق المبعدة عن القرار الديني والسياسي لصالح الفرس المستوطنين في العراق، وشيعة أذربيجان، الذين اصطفت إيران ضدهم في نزاعهم مع الأرمن، لا لشيء سوى أنهم أتراك. ومن الأسباب الخفية لتعظيم الشيعة للحسين سبب عنصري فارسي وهو أن ابنة يزدجرد ملك إيران "شهربانو" زوجت من حسين بن علي رضي الله عنهما بعد ما جاءت مع الأسرى الإيرانيين. يحق لأهل السنة أن يتوجسوا خيفة من إيران وشيعتها في لبنان وقد شاهدوا شيعتها في العراق وقد حوّلوه إلى مسلخ لأهل السنة, فقتلوا مئة ألف سني خلال ثلاث سنوات عبر مجازر يومية وبحقد أعمى بالثقب بآلة الدريل من الأذن وحتى إخراجه من الأذن الأخرى" ثم يلقون بهم جثثاً هامدة في أقرب مكب للنفايات. فمن أي قلب يصدر هذا وماذا يحمل علينا ؟وكيف لايفعلون ذلك وفي مذهبهم أن من قتل سنياً فكأنما صافح علياً ومن صافح علياً فقد دخل الجنة. بل وقد كفر الشيرازي وغيره من لا يقتل الوهابيين؟! وفي جميع العمليات الإرهابية الشيعية في السعودية وغيرها من دول الخليج كان يجري اعتقال لبنانيين من أعضاء الحزب. وقال أحد المستشرقين: "لولا الصفيون في إيران لكنا اليوم في فرنسا وبلجيكا وأوربا نقرأ القرآن كالجزائريين". وقد عرف حقيقتهم شيخ الإسلام ابن تيمية حين قال عنهم قبل سبعمئة سنة : " وكذلك إذا صار اليهود دولة في العراق وغيره تكون الرافضة من أعظم أعوانهم، فهم دائماً يوالون الكفار من المشركين واليهود والنصارى، ويعاونونهم على قتال المسلمين ومعاداتهم. " (منهاج السنة 3/378) ومما يزيد عدم الثقة بهم أن من عقيدتهم التقية وهي إخفاء مايعتقد وإظهار خلافه حتى يتم التمكين لهم. وحسن نصر الله كان يقول إبان الحرب الأهلية في لبنان عندما كان يقف على أبواب الأحياء السنية آنذاك حاملاً سلاحه وحوله رجال مجموعته آنذاك ـ حركة جند الله ـ منادياً ( ياسني ياقذر أخرج من بيتك إن استطعت ) وأهالي منطقة (الجديدة) ببيروت يعرفون الشاب الفظ المتعصب نصر الله ويتذكرونه إلى اليوم. ويقول حسن نصر الله أيضاً: لانقبل أن تحسبوا الحركة الوهابية على الإسلام (الأمان عدد 149 في 31 آذار 1995) وشاهد حسن نصرالله وهو يتهم أبي سفيان رضي الله عنه بالنفاق والصحابة بخيانة الحسين في هذا الفلم: http://www.muslm.net/vb/showthread.php?t=173347 فإلى المغترين بحسن نصر الله اللبناني ..ألم تتعظوا من مقتدى الصدر العراقي؟؟ والخميني من قبله ؟ كيف نأمن الشيعة والفكر السياسي الإمامي هو فكر انتقامي من نشأته إلى منتهاه وها نحن نشاهد شحنهم بالحقد سنوياً في عاشوراء ضد قتلة الحسين وهم قد ماتوا منذ 1400 سنة فلمن يعبئ هذا الحقد الطائفي وفيمن سيفرغ ؟ وشارون في مذكراته يقول ليس بيننا وبين الشيعة عداء ولا نرى فيهم خطر !!قال ذلك لعلمه ألا تطلع لديهم إلى تحرير فلسطين بل غايتهم تحرير أرضهم في جنوب لبنان وهو يرى كيف يمنع حزب الله الفلسطينيين الموجودين في لبنان من دخول الجنوب وقد شهد بذلك صبحي الطفيلي الذي كان الأمين العام لحزب الله فقال: العمليات الفولكلورية التي تحصل بين حين وآخر لا جدوى منها لأن الإسرائيلي مرتاح وما يؤلمني أن المقاومة تقف الآن حارس حدود للمستوطنات الإسرائيلية، ومن يحاول القيام بأي عمل ضد الإسرائيليين يلقون القبض عليه ويسام أنواع التعذيب في السجون ) ويقول ( سلطان أبو العينين ) أمين سر حركة فتح في لبنان : لقد أحبط حزب الله أربع عمليات للفلسطينيين خلال أسبوع وقدمهم للمحاكمة، ويتابع: نعيش جحيماً منذ ثلاث سنوات ومللنا الشعارات والجعجعة. وقال حسن نصر الله في تجمع حضره مائة ألف في الجنوب بعد الانسحاب: إننا لسنا مسئولين عن فلسطين وكانت صحيفة (هارتز) بتاريخ 6/7 / 2006 قد امتدحت الأمين العام لحزب الله بسبب عقلانيته وتحمله للمسؤولية، وأنه حافظ على الهدوء في الجليل الأعلى بشكل أفضل من جيش لبنان الجنوبي (جيش لحد العميل) ولاتقل هذا ماضي وقد انقضى ونحن أبناء اليوم فلازالت العلاقات الحميمة بين إيران وإسرائيل مستمرة فقد ذكرت جريدة السياسة بتاريخ 24/4/2006 :"عاد الى إسرائيل في الأسبوع الماضي ثلاثة مهندسين بعد أن عملوا لمدة (20) يوماً في ترميم بنى تحتية قريبة من المنشاة النووية في مدينة بوشهر الإيرانية تضررت من هزات أرضية سابقاً و نقلت صحيفة (يديعوت أحرنوت) عن أحد المهندسين: لقد أدهشنا حجم الفجوة بين المواجهة العلنية الإسرائيلية الإيرانية ،وعمق التعاون التجاري بين الدولتين ...وأضاف :تم استقبالنا بدفء ولم نشعر بعدوانية للحظة واحدة من قبل مرافقينا) وأصول المذهب الإثني عشري الجعفري الذي تتبناه إيران وحزب الله هي: 1 ـ اعتقادهم العصمة في أئمتهم الإثني عشر، وغلوهم فيهم حتى عبدوهم من دون الله، وصاروا يحجون إلى قبورهم ويطوفون بها 2 ـ اعتقادهم بتحريف القرآن ونقصانه 3 ـ سب الصحابة رضي الله عنهم وتكفيرهم. وطهران لم تسمح ببناء مسجد واحد لأهل السنة حتى اليوم على الرغم من أنها تضم اثني عشر كنيسة ، وأربع معابد يهودية وعددا من معابد المجوس عبدة النار ؟ بالإضافة إلى الحسينيات. إن الخطر الأمريكي إلى زوال لبعد المسافة بين بلادنا وبلادهم فيصعب المدد عليهم لوجستياً ولعدم وجود قاعدة شعبية على دينهم ولوضوح عداوتهم وحربهم لكن الإيرانيين الصفويين يجاوروننا ويحتلون بلادنا من خلال طائفتهم حتى غدو حكام العراق بلا نكير ولولا استعجالهم بمذابحهم ضد السنة لما بان خطرهم . ويؤكد ذلك الشيخ العراقي محمد أحمد الراشد بقوله: الغزو الإيراني للعراق أكبر وأخطر من الغزو الأميركي. إننا حين نعزل قضية حزب الله عن جانبها الشرعي لنجعلها بجانبها السياسي تحت ذريعة البعد عن الطائفية فإننا نحقق حلما للشيعة الذين يسعون لذلك حتى يكسبوا أكبر قدر من التأييد , في حين أنهم لن يتخلوا عن مشاكساتهم ومايضمرونه لأهل السنة من حقد وكراهية في حال استتب لهم الأمر وتحقق المراد.
يتبع |
|
| |
جندي مهمات
مقـــدم
الـبلد : المهنة : مايمديك المزاج : ناري التسجيل : 22/11/2007 عدد المساهمات : 1178 معدل النشاط : 291 التقييم : 85 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: حرب الفرس والروم في لبنان السبت 12 أبريل 2008 - 14:41 | | | إن الدول العربية قد ساهمت في خدمة المشروع الإيراني بتسهيلها وسكوتها عن العدوان الأمريكي على العراق فأخلّت بتوازن استراتيجي تفتقده المنطقة حاليا فأصبح العراق خاضعاً لاحتلالٍ فارسيٍ صفويٍ بالدبابة الأميركية!.. أما الأخطر فهو أن تمتد نيران هذه الحرب الطائفية إلى دول الجوار الخليجية بعد أن تأكل العراق لتمهد لتدخل فارسي جديد وبقوة السلاح النووي بحجة حماية الأقليات الشيعية (المضطهدة) هدف المشروع الصفوي الفارسي الشعوبي، هو السيطرة على العالَمَيْن العربي والإسلامي بَدءً من إخضاع منطقة الهلال الخصيب (بلاد الشام والعراق)، وذلك باجتياحها ديموغرافياً ومذهبياً وتبشيرياً صفوياً وسياسياً وأمنياً وثقافياً واستيطانياً.. والآن بعد أن سقط النظام العراقي بيد الشيعة بدأت إيران بلعب دورها الجوهري في لبنان وما بعد لبنان لتبدأ إيران بتصدير الثورة للعرب من بيروت هذه المرة.كما صرح بذلك سفير إيران السابق في لبنان عام 1984، يقول روحاني: "لبنان يشبه الآن إيران عام 1977، ولو نراقب ونعمل بدقة وصبر، فإنه إن شاء الله سيجيء إلى أحضاننا، وبسبب موقع لبنان وهو قلب المنطقة، وأحد أهم المراكز العالمية، فإنه عندما يأتي لبنان إلى أحضان الجمهورية الإسلامية، فسوف يتبعه الباقون". وإيران لا تزال تصر على تصدير الثورة، لكنها سلكت طريقاً آخر يختلف عما كان عليه الحال بأيام الخميني، فأسلوب المواجهة فشل،أما الأسلوب الجديد فليس فيه أي استفزاز للعرب، بل يعتمد على الشعارات التي يفتقدها جمهورنا. وتسعى إيران لمحاولة السيطرة على حماس حالياً عن طريق الدعم المالي لأنها الأكبر الآن والأقوى ولكسب شعبيتها بين المسلمين وتجييرها لصالح إيران في ظل تآمر الأنظمة العربية على حماس وكأنهم يلجئونها إلجاءً لحضن إيران وكأن أنظمتنا العربية لم تتعظ من درس العراق. ولا نقبل أن يتاجر الشيعة بقضية فلسطين، في نفس الوقت الذي يذبحون فيه الفلسطينيين ويستبيحون أرواحَهم ودماءهم وأعراضَهم وأموالَهم في بغداد كما فعلوا في مخيم صبرا بلبنان من قبل. إن الغرب لامشكلة له مع الشيعة لأنهم لم يسبق لهم غزو أوروبا لأن مذهبهم تحريم الجهاد إلا تحت راية مهديهم المنتظر. وما يحدث في لبنان هو حرب استطلاعية يسعى كلا الطرفين من الفرس والروم إلى معرفة قوته وقوة الخصم سياسياً والمواجهة بين أميركا وإيران انتقلت من العراق إلى لبنان. ولجعل ثمن إيقاف الحرب هو بتجريد الحزب من السلاح ودخول قوات دولية رادعة كاتب أمريكي قال: «إن استراتيجية تمزيق العراق على أسس طائفية هي نفسها التي يراد من خلال الحرب تطبيقها في لبنان. كما نشرت مجلة عسكرية أمريكية خارطة جديدة للشرق الأوسط، وضعها جنرال متقاعد، وقسّم فيها المنطقة إلى دول سنية وشيعية وكردية، إضافة إلى دولة إسلامية تضم الأماكن المقدسة مستقلة عن السعودية، ومملكة الأردن الكبرى ودويلات أخرى, فهل هذا هو الشرق الأوسط الجديد الذي تبشرنا به رايس ؟ طالع صورة خارطة الشرق الأوسط الجديد على هذا الرابط.. !!!! http://www.muslm.net/vb/showthread.php?t=172854 إن قاعدة الصد الرئيسة لخطر شيعة الفرس هي العراق ومقاومته التي هزمت أقوى دولة رغم أنها تواجه بحرب مزدوجة من أمريكا والشيعة وصمت عربي عن مساندتها فيمكن لها التصدي للخطر الشيعي الفارسي لكن أكبر عائق لها هو تفرقها أما على المستوى البعيد فيجب وضع مشروع استراتيجي لإعادة الشيعة إلى الصراط المستقيم عبر مشروع دعوي كبير لقد كانت غالبية الفرس على المذهب السني حتى تسلطت عليهم الدولة الصفوية عام907 هجرية إن جهود أهل السنة لدعوة الشيعة لازالت محدودة وفردية وما أحوجنا لجهود مؤسساتية وحكومية لمعالجة هذا الخطر في جسد الأمة.ولايزال يوجد من يتوب ويتسنن منهم بكثرة رغم ضعف الجهود في دعوتهم. ولقد أحدثت المناظرات التي جرت على قناة المستقلة زلازل بين الشيعة فهدى الله منهم من شاء هدايته بل وحتى في إيران يحدث التحول للسنة فهذه مدينة{إيران شهر] كانت نسبة الشيعة فيها قبل الثورة 80% أما الآن فهي 30% لتكون الأغلبية سنية بواقع 68% من مجموع السكان حاليا. إن الشيعة ليسو سواء بل هم أحزاب وطوائف وفرق قد بلغت قريبًا من السبعين لكن الموالين لإيران الآن هم الأعلى صوتاً،والأكثر أثراً،لأنهم يدعمون .. قال ابن تيمية: "...والإمامية الاثنا عشرية .. مع فرط جهلهم وضلالهم فيهم خلق مسلمون باطنا وظاهرا ليسوا زنادقة منافقين لكنهم جهلوا وضلوا واتبعوا أهواءهم) فيمكن الاستفادة من غير المتطرفين منهم فشيعة العرب أخف عداءً للسنة من الفرس وشيعة العراق في بعضهم النخوة العربية كشيعة القبائل ومن أكثرهم اعتدالاً الخالصي والبغدادي والمؤيد وأتباعهم. والشيعة في لبنان بصفة عامة هم من أعدل مجتمعات الشيعة ، بحكم أن المجتمع اللبناني نفسه شعب معتدل ، طوائف وأديان ألفت التعايش عبر السنين ومن الخطأ تحميل عامة الشيعة وزر ما يرتكبه رؤوسهم و قيادات أحزابهم وأعضاء ميليشياتهم من جرائم قتل و عمالة لصالح الصليبيين .ولذا فمن العدل معهم عدم قتلهم لمجرد تشيعهم عبر تفجيرات جماعية على الهوية بل الحرص على محاربة المجرمين منهم فقط ولهذا فإن الحاجة ماسة إلى شيء من التأليف وتقريب الآراء بين العرب السنة والعرب الشيعة في العراق ولبنان، على خلفية المصلحة العامة التي يحتاج إليها الطرفان في مواجهة التوغل الإيراني القادم. وشيعة العراق ولبنان من غير الفرس، أقل خبثاً وأدنى قرباً من السنة هناك، بفعل عوامل التعايش والتجاور والمصاهرة، وبخاصة العامة منهم؛ حيث يعتقد أنه يسهل كسبهم أو تحييدهم إذا افتضح استغلال الإيرانيين لهم. والرجوع إلى صيغة التعايش التاريخية المعروفة عن شعب العراق حتى يهدي الله من يشاء إلى صراط مستقيم هذا ملخص للمقال الأصلي والذي يحيوي معلومات هامة وهو على هذا الرابط:
http://www.almokhtsar.com/html/artical/3
وخيرآ لكم مني الف تحيه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
|
| |
الدباح
عريـــف
الـبلد : المهنة : مقاتل المزاج : اخلاق مسلم التسجيل : 09/04/2008 عدد المساهمات : 61 معدل النشاط : 30 التقييم : 0 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: حرب الفرس والروم في لبنان السبت 12 أبريل 2008 - 15:21 | | | بارك الله فيك يا اخى على هذا الشرح الوافى لهولاء الرافضه و نوياهم الخبيثه و انى و الله كنت احذر من زمن كبير من تلك النوايا الخبيثه فى منتديات عسكريه اخرى لا داعى لذكر اسمها و لكن كنت اقابل دائما بالهجوم او بحذف مشاركاتى و ذلك لوجود عدد كبير من متشيعى ايران من الاخوه السوريين و اللبنانين . مره اخره بارك الله فيك و لكن الوضع الان يبدو مبشرا حيث اجتمع الرئيس المصرى مع ملك السعوديه و تم توجيه رساله الى سوريا مفادها تحسين العلاقات مرهون بخروجها من العباءه الايرانيه و رفع ايديها عن لبنان و ما يترتب عن ذلك بمحاوله موازنه القوى فى لبنان حيث ان ذلك من شأنه ان يؤثر على حزب الله فى الامداد اللوجيستى و العسكرى و مقار التدريب. |
|
| |
جندي مهمات
مقـــدم
الـبلد : المهنة : مايمديك المزاج : ناري التسجيل : 22/11/2007 عدد المساهمات : 1178 معدل النشاط : 291 التقييم : 85 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: حرب الفرس والروم في لبنان السبت 12 أبريل 2008 - 15:30 | | | |
|
| |
| حرب الفرس والروم في لبنان | |
|