حاملة الطائرات ، هي سفينة حربية تم تجهيزها للقيام بصفة أساسية بعملية نشر الطائرات وإستعادتها, لتعمل كقاعدة طائرات في البحار والمحيطات. وتسمح حاملة الطائرات للقوات البحرية لتوجيه القوة الجوية على مسافات بعيدة. وقد تطورت من السفن الخشبية والتي كانت تعمل على نشر مناطيد الهواء إلى سفن حربية تعمل بالطاقة النووية وتحمل عشرات الطائرات العمودية والمروحية والنفاثة.
حاملة الطائرات سفينة تُستَخدم قاعدة متحركة للطائرات. وهي بقوتها الضاربة من الطائرات تعتبر أقوى سفينة حربية، وكثيرًا ماتسمى حاملات الطائرات القمم المسطحة بسبب سطوحها الواسعة المسطحة. وناقلات النفط هي السفن الوحيدة الأكبر من حاملات الطائرات.
تحمل حاملات الطائرات عددًا محدودًا من المدافع المضادة للطائرات أو القذائف الدفاعية للحماية ضد طائرات العدو وقذائفه. وتُبحر حاملات الطائرات عادة مع السفن الأخرى. وتقوم الطرادات، والمدمرات، والغواصات بحماية حاملات الطائرات من الطائرات والسفن الحربية والغواصات المعادية. ويسمى مثل هذا الأسطول قوة واجب حاملة الطائرات أو مجموعة قتالية.[1]
تُقلع الطائرات وتهبط على مكان يسمى سطح الطيران، كما يتم إصلاحها وتخزينها في حظيرة الطائرات تحت السطح مباشرة. وتوجد مصاعد كبيرة تنقل الطائرات من سطح إلى آخر. وتسمى جميع أجزاء السفينة التي فوق السطح الرئيسي بالجزيرة، وتشمل أبراج القيادة والملاحة، ومعدات الاتصالات، وهوائيات الرادار، والمدخنة، مالم تكن السفينة تعمل بالطاقة النووية. تكون الجزيرة على ميمنة سطح الطيران (الجانب الأيمن المواجه للأمام). ويُترَك باقي السطح خالىًا للطائرات. كما توجد بالسفينة ورشُ صيانة للطائرات، وغرف للسكن والمعيشة، وصالاتٌ للطهي والطعام للطيارين وأفراد أطقم الطائرات والسفينة. كما أن بها مخازن للقنابل، والذخيرة، والوقود،
عمليات الطيران
تنطلق الطائرات التقليدية، والطائرات المروحية، وطائرات الإقلاع والهبوط الرأسي القصير (ف. ستول) من حاملات الطائرات. إلا أن الطائرات التقليدية الثقيلة الوزن جدَّا تحتاج إلى سرعة هوائية ضخمة لكي تقلع من حاملة الطائرات بقوتها الخاصة. ولهذا السبب تُطلق الطائرات من منطقة الإقلاع بآلة تشبه المنجنيق. انظر: المنجنيق.
تُبحر حاملة الطائرات بسرعة عالية أثناء الإقلاع، مما يزيد من سرعة الرياح بالمقارنة مع سرعة السفينة ويساعد ذلك في رفع الطائرات أثناء إقلاعها.
كذلك فإن حاملة الطائرات تنطلق في الرياح عندما تهبط الطائرات. فإذا كانت حاملة الطائرات تسير بسرعة 25 عقدة (ميلاًّ بحريًّا في الساعة) في رياح تهب بسرعة 25 عقدة، فإن سرعة الرياح فوق سطح السفينة تكون 50 عقدة. وعليه فإن طائرة تطير بسرعة 100 عُقدة في الرياح تكون لها سرعة هبوط 50 عقدة فقط بالنسبة لسطح الحاملة. وتمسك أسلاك الكبح (الإيقاف) المكوَّنة من أربعة حبال فولاذية ممتدة عبر الجزء الخلفي من منطقة الهبوط على السطح، بخُطَّاف خلفي يتدلى من الطائرة. وتتوقف الطائرة تماما على مسافة حوالي 91م.
لدى حاملات الطائرات الحديثة أقسام هبوط مائلة على سطوح طيرانها. يشغل قسم الهبوط ثلثي السطح من الخلف ويميل نحو الجانب الأيسر المواجه للأمام ويمتد فوق الماء. وأي طائرة تقوم باقتراب خاطئ أو تُخطئ حبال الإمساك بخطافها الخلفي يمكنها أن تواصل التقدم وتحلق بعيدًا عن السطح. وفي حاملات الطائرات القديمة يوجد حاجز يفصل قسم الهبوط عن قسم الإقلاع. غير أن الطائرة التي تهبط قد تخترق الحاجز، وتصطدم بالطائرات التي في قسم الإقلاع فتتحطم.
تحمل حاملة الطائرات مقاتلات نفاثة وقاذفات قنابل نفاثة. كما أنها تحمل طائرات رادارية، وطائرات استطلاع، وطائرات وقود، وطائرات مضادة للغواصات. ويقسم سلاح البحرية حاملاته إلى فئات. وتأخذ كل فئة اسمها من أول سفينة بنيت من تلك الفئة. فعلى سبيل المثال يقسم سلاح البحرية الأمريكي حاملاته إلى فئات خمس هي من الأحدث إلى الأقدم: نِيميْتز، كيِتي هوك، وإنتربرايز، وفوريستال، وميدواي. وتعمل السفن من فئتي نيميتز وإنتربرايز بالطاقة النووية. وجميع حاملات الفئات الأخرى تعمل بالنفط.
تضم فئة نيميتز الحاملة تشيستر دبليو نيميتز، ودوايت دي أيزنهاور، وكارل فينسون، وتيودور روزفلت، وجون ستنيس، وهاري ترومان. وتعتبر نيميتز أكبر سفينة حربية في العالم بمقياس الوزن المزاح بالطن. وهذا المقياس يشير إلى عدد أطنان الماء المزاحة بوساطة السفينة أو التي تشغلها السفينة. فالحاملة من فئة نيميتز تُزيح 94,900 طنٍّ متري من الماء عندما تكون كاملة الحمولة. ويبلغ طولها 333م وعرضها 77م، كما تستطيع أن تحمل حوالي 85 طائرة، وطاقمًا مكونًا من حوالي 5,700 شخص.
تضم فئة كيتي هوك الحاملة كيتي هوك، وكنستليشن، وأمريكا وجون ف. كنيدي. وتُزيح الحاملة كنيدي 88,400 طن ماء عندما تكون كاملة الحمولة؛ كما تزيح الأخريات 82,100 طنٍّ. وتستطيع السفن من فئة كيتي هوك أن تحمل من 85 إلى 90 طائرة وحوإلي 5,400 شخص.
تضم فئة إنتربرايز سفينة واحدة هي إنتربرايز فقط. وحيث إن بناءها اكتمل عام 1961م، فقد كانت أول حاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية في العالم. وهي تُزيح 91,040 طنًا عندما تكون كاملة الحمولة. كما أنها تستطيع حمل 90 طائرة و 5,700 شخصٍ.
تضم فئة فوريستال الحاملة فوريستال، وساراتوغا، ورينجر، وإنديبندانس وتزيح كل سفينة من هذه الفئة 79,300 طنٍّ عندما تكون كاملة الحمولة، كما تستطيع حمل 85 طائرة وحوالي5,300 شخصٍ.
تضم فئة ميدواي الحاملة ميدواي، وكورال سي وتزيح كل منهما 52,800 طنٍّ متريٍّ عندما تكون كاملة الحمولة. كما تستطيع حمل 75 طائرة وحوالي 4,500 شخص.
والطعام.