مقدمة : في عام 1914 نزلت القوات البرطانية في جنوب العراق و احتلت البصرة بعد معارك خاوية وغير مهمة تاريخيا مع القوات العثمانية التي لم تصمد او تظهر اي محاولة للصمود امام القوات الانكليزية النازلة في جنوب العراق على الرغم من ان القوات العثمانية لم تكن بموجود قليل بقدر ما هي سيئة التجهيز و يقودها ضباط يفتقرون للعزيمة و كانت النتيجة احتلال البريطانيين للبصرة وطردها القوات العثمانية منها و لم تكتفي القوات الانكليزية رغم قلتها و عدم توفر النقلية الكافية لها باحتلال البصرة بل بلغ منها الاستهانة بالخصم حدا لا يصدق ومثال على ذلك بعد وقعة من الوقعات التي جرت بين العثمانيين و الانكليز قام القائد الانكليزي طونزند بمطاردة القوات العثمانية المتقهقرة الى مدينة العمارة بثلاث زوارق نهرية مسلحة لا يتعدى تعداد طاقمها الثلاثين بحارا و استطاع طونزند اختلال العمارة واسر اكثر من 500 جندي و ضابط عثماني استسلموا له فور روؤيتهم البواخر الانكليزية تقترب منهم وبعد المعارك العديدة و الخسائر الطفيفة التي تكبدها الانكليز قاموا بمهاجمة مدينة الكوت واحتلالها تمهيدا للاحتلال بغداد.
1. العميد (امير الواء)نور الدين باشا: قائد عثماني قاد القوات العثمانية للتصدي للحملة الانكليزية ابتداءا من معركة الكوت ضد الجنرال طونزند التي انتصر فيها طونزند على نور الدين واجبر نور الدين على التراجع الى موقع دفاعي مجهز مسبقا للقوات العثمانية في منطقة لاتبعد كثيرا عن بغداد تدعى منطقة سلمان باك تيمنا بالصحابي الجليل سلمان الفارسي و اسمها الساساني طيسفون و هي منطقة تقع فيها اطلال الحصن الروماني الذي بناه القائد بيلساريوس وكان نور الدين من القادة المشهورين بالاقدام وانه قائد عصري وكان تراجعه الى هذه المنطقة من احسن القرارات من جميع الوجوه العسكرية .اذ انه موقع معد مسبقا وحسب احدث الطرز آنذاك و كذلك فانه بهذا العمل اطال خطوط امدادات الانكليز كثيرا عن البصرة 390كم تقريبا و ام العثمانيون فاصبحوا قريبين من بغداد وو صلتهم الكثير من النجدات وفي 21 تشرين الثاني 1915 هاجم طونزند ب 12000 جندي قوات عثمانية تفوق 36000 جندي و الانكى من هذا انه وضع خطته من دون اي استطلاع واكتفى بالاعتماد على الخرائط المتوفرة من استطلاع الطائرات و بعد قتال عنيف جرى بين الطرفين استمر لمدة ثلاثة ايام تمكن العثمانيون من صد الانكليز و تكبيدهم خسائر كبيرة و اجبر العثمانيون الانكليز على التراجع بعد ان خسر طونزند اكثر من 4500 جندي فانسحب الانكليز الى لكوت وقام نور الدين بمطاردة طونزند وحاصره في مدينة الكوت.
2. الفريق خليل باشا: وهو عم وزير الحربية التركي آنذاك انور باشا و القائد الذي تسلم قيادة القوات العثمانية في العراق خلفا لنور الدين الذي تم عزله بسبب مخلفته لاوامر قائد الجيش السادس المشير الالماني فون دير غولتس (غولج باشا) التي تقتضي بحصر طونزند فقط وعدم مهاجمته و لكن نور الدين هاجم طونزند عدة مرات وفشل في ذلك فتم نقله وتسليمها لخليل باشا الذي حاصر طونزند مدة 145 يوما حتى استسلم طونزند بعد ان فتك الجوع بقولته واما خليل باشا فقد خسر بغداد بعد ان هاجمها الانكليز بقيادة جنرال مود ب 100000 جندي في آذار 1917