[size=25]ميزان التسلح بين قوات القذافي والمعارضة المسلحة شهدت الايام القليلة الماضية احتدام القتال بين قوات الزعيم الليبي معمر
القذافي وقوات المعارضة المسلحة التي تسعى للإطاحة به. وفي السطور التالية
يلقي جوناثان ماركوس، من البي بي سي، بعض الضوء على مختلف الأسلحة المتوفرة
لدى الجانبين.
الدبابات الدبابة تي 55 وتشير الصورة إلى أن لدى قوات المعارضة المسلحة بعض العربات المدرعة الصالحة للاستخدام.
والأرجح أن العلامات المرسومة بالطلاء هي وسيلة لتمييز هذه الدبابة عن الدبابات الحكومية.
ويعد نظام التسليح في هذه الدبابة بدائيا للغاية بالمقارنة مع معايير
التسليح المعمول بها اليوم، ولكنها تظل ذات قدرات كبيرة إذا أخذنا
بالمعايير الليبية.
وتوفر الدبابة درجة عالية من الحماية ضد الأسلحة النارية الصغيرة كما أنها مزودة بمدفع كبير.
راجمات الصواريخ المتعددةهذا السلاح يبدو أنه راجمة صواريخ متعددة من طراز 63 عيار 107 مليمتر. وهذه
الراجمة مزودة بأثني عشر أنبوب صاروخ مرتبة في ثلاثة صفوف ، ويحتمل أن
تكون مصنوعة في كوريا الشمالية أو الصين.
وتعد تلك الراجمة من بين أنظمة التسليح الثقيلة التي يستخدمها معارضو
القذافي. وهي في الأساس نظام مدفعية صاروخية يطلق رؤوسا انشطارية شديدة
الانفجار، وتتناثر محتويات الرأس المتفجر بفعل موجة انفجارية عنيفة. وظهر
هذا السلاح في الحرب العالمية الثانية وسمي على اسم الزعيم الروسي ستالين.
وتصيم ذلك السلاح قديم، فقد دخل الخدمة في الصين للمرة الأولى خلال عقد
الستينيات من القرن الماضي. ولكن راجمات الصواريخ هذه معمرة وسهلة الصيانة،
ويمكن أن تحدث ضررا جسيما بالأهداف التي توجه إليها في مدى يصل ثمانية
كيلومترات.
ويعيب تلك الراجمات أنها ليست بالدقة المطلوبة في إصابة الهدف، لذلك فهي
تعد "سلاح منطقة"، والمعتاد هو استخدام عدة بطاريات متجاورة من هذه
الراجمات لأحداث أكبر قدر من الخسائر على أكبر عدد من الأهداف . ومع ذلك
فإن معظم الأدلة في الصراع الليبي تشير بوضوح إلى أن هذه الراجمات تستخدم
بصورة فردية .
المدفع الرشاش الثقيل من طراز دي إس إتش كيه عيار 12.7 مليمترأحد الأسلحة الراسخة في النظم العسكرية التي اعتمدت على الإتحاد السوفيتي السابق كمصدر للأسلحة.
وحاليا ينتج هذا الرشاش في كل من الصين وباكستان. واشتهر هذا السلاح بأنه
يوضع بسهولة فوق سيارات النقل الصغيرة أو ينصب في فتحات ضرب النار
بالسيارات المدرعة أو حتى على الأرض.
وقد يكون هذا الرشاش فعالا في مواجهة طائرات الهليوكبتر أو المركبات العسكرية الخفيفة.
ومن المرجح أن ذلك المدفع هو أحد أكثر الأسلحة استخداما في الصراع الدائر في ليبيا.
المدفعية المضادة للطائرات هي عبارة عن مدافع رشاشة ثقيلة متعددة المواسير. وهي واحدة من الأسلحة
الرئيسية المستخدمة الآن في ليبيا، ويمكن سحبها على عجلات أو نصبها على
مركبات متحركة مدنية أو عسكرية.
وعلى جانبي القتال شوهد استخدام مدافع مضادة للطائرات من مختلف الأحجام سواء ذات الماسورة المنفردة أو المزدوجة أو المتعددة.
وعموما فإن النوع المستخدم في ليبيا سوفيتي التصميم وقد يكون من صنع روسي أو صيني.
وايضا استخدم الثوار في دفاعهم الجوي صواريخ سام الكتفية التي قد استخدمها الجنود المصريون في حرب 73
وكان لها مفعول قوي ان ذاك
البندقية عديمة الارتداديستخدم الجيش الليبي بصفة عامة طرازين من بندقية واحدة عديمة الارتداد، والأرجح أنها البندقية إم 40 إيه 1 الامريكية الصنع.
كما يستخدم الجيش الليبي البندقية السويدية الخفيفة كارك جوستاف ، وهي
قديمة الطراز ولكنها قادرة على التصدي للمدرعات، ويعيبها أنها تحدث فرقعة
كبيرة عند الإطلاق ولذلك يتغير موضع تصويبها تجاه العدو بعد كل إطلاق.
صواريخ موجهة سلكيا مضادة للدبابات.هذه النسخة يبدو أنه تشبه صورايخ ساجر ذات التوجيه السلكي والمضادة
للدبابات. ويقال إنها الاكثر شيوعا من بين أنظمة التصدي للدبابات في كل
العصور. وما أن ينطلق الصاروخ فإنه يسحب وراءه سلكا كهربيا رفيعا يمكن من
خلاله لمن أطلق الصاروخ أن يوجهه ضد الهدف من خلال لوحة تحكم.
ويعود تصميم الصاروخ إلى أعوام الستينيات من القرن الماضي واستخدمها الجيش
المصري على نطاق واسع في صد هجمات الدبابات الأسرائيلية في سيناء عام 1973.
هذا السلاح فعال، ولكن من يعمل عليه يحتاج إلى أعصاب هادئة ومهارة عالية في توجيه الصاروخ بعد إطلاقه.
الرشاشات الخفيفةهي السلاح الرئيسي لفرد المشاة. وهذا الطراز مزود بحامل ثلاثي الأرجل في المقدمة لتثبيت السلاح أثناء إطلاقه.
ويتم تلقين المدفع بالذخيرة عن طريق شريط بسيط. وهذا المدفع أكبر من
البندقية الهجومية أيه كيه 47 ولكنه خفيف بحيث يمكن لفرد واحد أن يحمله.
أر بي جيهيعرف هذا السلاح باسم راجمات القنابل الصاروخية .
وهو يمثل التطور في قذائف البازوكا الأمريكية. ويمكن لفرد واحد حمل الآر بي
جيه هذا السلاح مما يكسبه قدرة كبيرة على الحركة السريعة ، ويطلق السلاح
من الكتف على أهداف متحركة أو ثابتة .
ويتسم "أر بي جيه" بالفعالية الكبيرة في مواجهة الدبابات والعربات المدرعة حيث يمكن للقذيفة اختراق الدروع السميكة .
دبابات القتال الميدانيدبابات تي 62يعتمد الجيش الليبي على أعداد كبيرة من دبابات مثل تي 55 وعدد أقل من
النسخة المطورة تي 62 السوفيتية الصنع وهي الدبابات التي تبدو في الصور، ثم
الدبابات الحديثة من طراز تي 72 السوفيتية أيضا.
الدبابات بالطبع هي السلاح الأفضل في الأراضي المكشوفة، حيث يمكنها
المناورة بسهولة ، ولكنها تكون عرضة للخطر في الاماكن المأهولة حيث يمكن
أصابتها بأنواع عديدة من الأسلحة حتى المحلية الصنع.
والدبابة تي 72 ، وهي افضل ما لدى الجيش الليبي ، ويعتقد أنها فرقة واحدة
يقودها واحد من أبناء القذافي ، ولكن من غير المعروف ماهو داخل الخدمة من
هذه الدبابات ، كما أن الأرجح هو أن هذه الفرقة مخصصة لحماية أفراد النظام
فقط.
الطائرات المقاتلة القاذفةالمقاتلة القاذفة سوخوي 22الصورة توضح طائرة ليبية من طراز سوخوي تحلق فوق بلدة راس لانوف النفطية.السوخوي 22 السوفيتية الصنع هي سلاح جوي فعال في مهاجمة الأهداف الأرضية من
خلال سلسلة متنوعة من الأسلحة مثل القنابل والصواريخ الموجهة والقذائف
الصاروخية ومدافع سريعة الطلقات من عيار 30 مليمتر.
ومن المعتقد أن الجيش الليبي يمتلك عددا ربما يبلغ 45 طائرة من هذا الطراز،
ولكن العدد الدقيق غير معروف ، كما تساور المحللين شكوك بشأن قدرات
الطيارين الليبيين. وكانت هناك تقارير كثير تحدثت عن سقوط قنابل الطائرات
الليبية في أماكن بعيد للغاية عن أهدافها المحددة ، وإن كان البعض يقول إن
ذلك كان متعمدا ، بينما يقول آخرون إن ذلك دليل على تدني مستوى الطيارين.
والطائرات الميج23
وايضا الميج 21
لاشك ان السلاح الليبي المتهالك لم يستطيع مجابهة المقاتلات الغربية فقد اسقطت مقاتلة فرنسية طائرة ليبية امس على ما اعتقد.
وسلاح الجو هو دون شك أقوى مالدى العقيد القذافي في حربه ضد معارضيه
المسلحين. ولكن الخبراء يقولون إن ذلك السلاح لم يثبت بعد أنه فعال بصورة
حاسمة في الميدان.
وفي الوقت الذي تدور فيه المناقشات داخل أروقة حلف شمال الأطلسي بشأن فرض
حظر طيران في أجواء ليبيا، فإن الحلف يراقب عن كثب نشاط السلاح الجوي
الليبي بهدف التعرف على كيفية فرض الحظر المحتمل من ناحية، ولمعرفة قدرات
الطيارين الليبيين من ناحية أخرى.
طائرات الهليوكبترفي الصورة طائرات من طرازي مي 25 ، ومي 35، وهي نسخ مخصصة للتصدير من
الهليوكبتر الروسية ميل مي 24 هيند. ويعتبر الجيش الليبي أن طائرات
الهليوكبتر بمثابة سلاح الفرسان بالنسبة للسلاح الجوي الليبي.
ولهذه الطائرات طاقم من فردين أحدهما الطيار والآخر هو المدفعجي الذي يتولى تشغيل أسلحة الطائرة.
أهم تلك الأسلحة رشاش آلي سريع الطلقات متعدد المواسير، وصواريخ مضادة للدبابات والأهداف الأرضية.
الطائرة أيضا مزودة بمقصورة خلفية تستوعب ثمانية أفراد .
ومن شأن الطائرة أن تتيح لجيش القذافي قدرة كبيرة على الحركة المصحوبة بقوة
نيران كبيرة. وقد صادف حلف الناتو صعوبات كبيرة في تتبع تلك الطائرات
عندما كان الجيش الصربي يستخدمها في حرب البوسنة .
المدافع ذاتية الحركةتمثل هذه المدافع مصدر النيران الكثيفة في الجيش الليبي ، وهي مدافع من
طراز بالماريا عيار 155 مليمتر ،وهذا الطراز صنع في إيطاليا خصيصا لغرض
التصدير، ولذلك فإنه يعتبر حديثا نسبيا بمعايير حلف الناتو.
والمعتقد أن لدى ليبيا نحو 150 من تلك المدافع التي يصل مدى قذائفها إلى 24
كيلومترا، ويمكن لهذا المدى أن يزيد باستخدام قذائف صاروخية خاصة ، ولكن
لا يعرف إن كانت ليبيا تمتلك تلك القذائف .
ولم يسجل حتى الآن استخدام تلك المدافع في الصراع الدائر في ليبيا .
مركبات المشاة القتاليةالطراز المتوافر لدى الجيش الليبي هو بي إم بي ا ذات التصميم السوفيتي، وهي
مركبات قديمة تعود للستينيات ويمكن أن تحمل ثمانية جنود بمن فيهم طاقهما.
ويتكون تسليح تلك المركبات من مدفع متوسط العيار ذي ماسورة ناعمة ومدفع
أوتوماتيكي ثقيل، كما يمكن لهذه المركبات إطلاق قذائف مضادة للدبابات.
دروع تلك المركبات ليست ثقيلة بشكل عام وهي عرضة للقذائف المضادة للمدرعات
مثل آر بي جيه والقنابل الصاروخية. والمعتقد أن ليبيا تمتلك نحو ألف من تلك
المركبات ولكن من غير المعروف عدد المركبات القادرة على الخدمة في الجيش
الليبي ولا عدد ما يستخدمه الجيش وما يستخدمه المعارضون المسلحون من تلك
المركبات.