<div align="center">قوات الدفاع الجوي أكثر أفرع القوات المسلحة اعتمادا علي مايسمي بالحرب
الاليكترونية التي تعنيElectranicWafair وتشتمل علي ثلاثة أقسام هي
الإعاقة الاليكترونية وتسمي electroniccovntevmeassuves وتهدف إلي اعاقة
العدو عن رؤية وسائل الهجوم الخاصة به, في نفس الوقت الذي يقوم فيه العدو
بالتغلب علي هذه الاعاقة من خلال اجراءات تسمي بالاجراءات المضادة للاعاقة
الاليكترونية electroniccaunter-countermeassures<br>
<br>
ولكي يقوم الطرف الآخر بالاعاقة المضادة للاعاقة الاليكترونية لابد ان تكون
لديه معلومات وهي القسم الثالث من الحرب الاليكترونية وتسمي
ElectrornicSupportmeassures, ولهذه الأقسام جميها التي تشكل الحرب
الاليكترونية آلاف الانواع من الأجهزة الاليكترونية التي تقوم بأداء العمل<br>
<br>
* أكبر مركز للاعاقة الالكترونية في سيناء <br>
وقوات الدفاع الجوي تعتمد أساسا علي أجهزة الرادار ولذلك فهي الأكثر عرضة
بين جميع الأسلحة للتعرض لعمليات الاعاقة والقيام بالاعاقة المضادة,
ويقوم هذا الجهاز ببث طاقة كهرومغناطيسية والقيام بالاعاقة المضادة ويقوم
هذا الجهاز ببث طاقة كهرومغناطيسية في الجو تصطدم بالطائرات المعادية
لتنعكس منها مرة أخري علي أجهزة الاستقبال الخاصة بالدفاع الجوي لتظهر علي
الشاشة التي تحدد المسافة والارتفاع الذي تطير عليه الطائرة المعادية<br>
<br>
إلا أن هذه الطائرات يمكنها إرسال إشارات كاذبة إلي أجهزة الرادار عن طريق
تدشين الطاقة الكهرومغناطيسية الخاصة بأجهزة رادار الدفاع الجوي علي نفس
التردد الذي تستخدمه وبالتالي تصبح أجهزة الرادار عمياء وبامكان الطائرات
ايضا ضرب هوائي الرادار وبالتالي كأنها تضع أصبعها في عين قوات الدفاع
الجوي التي تتصدي لها, وهناك صواريخ مخصصة في ضرب أجهزة الرادار تزود بها
الطائرات وهي الصواريخ المضادة للاشعاع الرادارية<br>
<br>
وقد استخدمت في حرب أكتوبر73 مثل شرايك ثم عدله الأمريكيون بعد ذلك في
صواريخ هارم ثم عدلوها ايضا بعد ذلك في حرب أكتوبر, كانت الولايات
المتحدة قد زودت إسرائيل بمركز ضخم للاعاقة الاليكترونية في أم خشيب داخل
سيناء, وكان علينا في قوات الدفاع الجوي القيام باجراء الاعاقة للاعاقة
الاليكترونية الصادرة من الطائرات الإسرائيلية ولكي نقوم بذلك كان علينا ان
نعرف نوع هذه الاعاقة التي تستخدمها الطائرات المعادية, وقد انطلقنا في
ذلك من قاعدة راسخة وهي انه لايوجد سلاح في العالم ليس به عيب. <br>
<br>
<br>
** أحدث طائرة إسرائيلية<br>
وهناك قصة طريفة في هذا الصدد تتعلق بأحدث طائرة في السلاح الجوي
الإسرائيلي في حرب أكتوبر73 وهي الطائرة فانتوم الأمريكية التي دخلت
الخدمة في أواخر سنة1969, وقد اكتشفنا خلال حرب الاستنزاف أن هذه الطائرة
لاتسقط بصواريخنا علي الرغم من سلامة كل الاجراءات التي نقوم بها حيث كانت
الطائرة تقوم بمناورة عند اقتراب الصاروخ منها وتفلت منه ثم ينفجر الصاروخ
ذاتيا دون أن يصيب الطائرة المعادية بأي أذي.<br>
<br>
وبعد بحث شاق والتدقيق في الكثير من المعلومات المتداولة وغير المتداولة
حول هذه الطائرة بالاضافة إلي المعلومات المخابراتية اكتشفنا انها مزودة
بجهاز حديث جدا لم يكن موجودا في أي طائرة من قبل وهو جهاز إنذار يقوم
باستقبال الطاقة الكهرومغناطيسية الصادرة من أجهزة الرادار التي تقوم
بتوجيه الصواريخ ومن هنا يطلق انذارا يحذر الطيار من أنه دخل دائرة اشتباك
الصواريخ المصرية.<br>
<br>
* تضليل الطائرات الإسرائيلية<br>
عقدنا عدة اجتماعات لبحث كيفية التغلب علي هذا الجهاز وتمكين الصواريخ
المصرية من إصابة وتدمير الأهداف الجوية المعادية.. وأذكر ان من بين من
حضروا مهندس يدعي عبد الحميد شرف وضابط اسمه مصطفي خيري وكانا قد درسا
الموضوع من جميع جوانبه ووضعوا طريقة لتضليل الطائرات الإسرائيلية وتم
تنفيذها في30 يونيو1970 في بداية أسبوع تساقط الفانتوم وأسفرت عن اسقاط
طائرتين في اليوم الأول وتم أسر احد الطيارين الإسرائيلين الذي أوضح انهم
كانوا يطلقون علي الجهاز الحديث المزودة به طائراتهم اسمSomSong)) أي
أغنية سام.<br>
<br>
وقال الطيار: لقد سمعت رنين الجهاز أو الأغنية ونفذت ماطالب به الكمبيوتر
الملحق به من مناورات إلا أن الصاروخ ظل متجها علي عكس ماكان يحدث من قبل
نحو الطائرة الأمر الذي دعا الطيار الإسرائيلي للقفز بالمظلة هاربا قبل
تدمير طائرته.<br>
<br>
** الصاروخ شرايك<br>
أما الصواريخ المضادة للاشعاع الراداري فلقد كان أبرزها الصاروخ شرايك وكان
يعتمد علي الترددات التي تستخدمها أجهزة الرادار المصرية في توجيه صواريخ
الدفاع الجوي وذلك باستخدام فرع من الطائرات كانت تسمي ستراتو كروزر وهي
طائرة ضخمة تحمل علي متنها المعدات الاليكترونية التي يمكنها اكتشاف ترددات
رادارتنا من خلال جولتنا اليومية شرقي قناة السويس علي عمق من خمسة إلي
عشرة كيلو مترات وخلال هذه الجولات كونت مايعرف بالمكتبة الاليكترونية وبها
مواقع أجهزة الرادار المصرية علي الجبهة والترددات التي تستخدمها.<br>
<br>
بما فيها التردات الرئيسية والثانونية بأنها تتضمن مواقع مراكز القيادة
يعني خريطة اليكترونية كاملة ترصد كل الترددات والاتصالات التي تتم علي
الجبهة المصرية وعن طريقها تستطيع القيادة الإسرائيلية وضع أنسب تشكيل
قتالي لقواتها الجوية في مهمتها لتدمير وتعطيل الدفاع الجوي المصري وأجهزة
القيادة والسيطرة. وأخطر مافي هذا الموضوع ان كل هذه المعلومات تصل إلي
الطيارين الإسرائيليين المزودين بصواريخ شرايك التي تربط عليها ترددات
أجهزة الرادار المصرية المطلوب تدميرها من مسافات بعيدة وتقوم النظرية ـ
كما تري ـ علي الاعتماد علي الاشعاع الصادر من أجهزة الرادار المصرية التي
تنير الطريق للصواريخ الإسرائيلية لضربها,<br>
<br>
ويكون أمام المقاتل المصري أحد حلين: إما أن يوقف اطلاق اشعاعه ويتوقف
علي القتال أو ان يحاول رصد الطائرات الإسرائيلية والتصدي لها وفي هذه
الحالة تقوم الطائرات الإسرائيلية بتدميره باستخدام صواريخ شرايك ومرة أخري
عقدنا عدة اجتماعات في محاولة للوصول إلي حل لهذه المشكلة واستقر الرأي
علي عمل كمائن وطوابير لمواجهة الشرايك وكنا خلال فترة وقف اطلاق النار عقب
قبول مصر لمبادرة روجرز وكانت الأفكار التي توصلنا لها مازالت حبرا علي
ورق لم نختبرها بعد, ولانعرف هل ستجدي أم لا,<br>
<br>
وفي أحد الأيام التقي الرئيس حسني مبارك وكان وقتها قائدا للقوات الجوية
والفريق محمد علي فهمي قائد قوات الدفاع الجوي بالرئيس السادات وطلبا منه
منع الطائرة الاليكترونية الضخمة سترتو كروزر من القيام بجولاتها شرقي قناة
السويس وتدميرها بمن عليها من خيرة خبراء الاليكترونيات والاتصالات
الإسرائيليين ووافق الرئيس السادات وفي يوم17 سبتمبر1971 قامت قوات
الدفاع الجوي بعمل كمين بكتيببتي صواريخ غرب قناة السويس وعندما حلقت
الطائرة انطلق أحد الصواريخ المصرية فاسقطها في الحال ثارت ثائرة
إسرائيل, وتوقع رجال الدفاع الجوي ان تقوم الطائرات الإسرائيلية في صباح
اليوم بالاغارة علي القوات المصرية علي جبهة القتال باستخدام صواريخ
شرايك.<br>
<br>
وكانت طوابير وكمائن الصواريخ المصرية في انتظار الطائرات الإسرائيلية
وصواريخها الشرايك وسقطت الطائرات الإسرائيلية كما توقعنا, بل قمنا بماهو
أخطر من ذلك.. اتخذنا العديد من الاجراءات التي جعلت الإسرائيليين
يعتقدون أن الكثير من الاصابات وقعت في صفوف القوات المصرية!!<br>
<br>
** معلومات مضللة!!<br>
ويقال إن المخابرات المصرية سربت إلي مجلة أرمنيشن ويك الأمريكية معلومات
تفيد بأن قوات الدفاع الجوي المصري أصبحت غير قادرة علي القيام بعملها وهو
مانشرته المجلة بالفعل في ربيع عام1971.<br>
<br>
ثم فوجئت إسرائيل بعد ذلك بحائط الصواريخ المصري المنيع وتوالي سقوط طائرات الفانتوم الإسرائيلية كالذباب في حرب أكتوبر73</div>