لنصل إلى سبب تسمية القاهرة بهذا الاسم لابد لنا من تحليل تسمية الهرم الكبير خوفو أولا حيث إن الحرف خِ يدل على معنى الحبك أو العمل أو إنشاء الشيء والحرف وَ يدل على معنى الحركة والعمل ومجموعهما خِوَ يدل على معنى العمل او إنشاء الحيط وأمثاله. وحرف فِ يدل على معنى الوضاء أو النور وحرف وَ يدل على معنى الحركة والعمل وعند جمعهما معا على شكل فِوَ فإنه يفيد معنى إنشاء المحل الوضاء والساطع ويصبح معنى المقاطع الأربعة معا خِوَفِوَ إنشاء المحل المقدس الوضاء المنور مثل المعبد لذلك السبب سمي خوفو الأهرام الأكبر الواقعة في مدينة القاهرة باعتباره محل معبد ومقدس.
وكان الشراكسة يسمون الأهرام خوفو باسم (قاهرة) وكلمة قاهرة تكتب بالخط الهيروغليفي بهذا الشكل ( ق.أ ..ه. ر. ت )ولننظر إلى مقاطع هذا الاسم في اللغة الشركية فإن المقطع الأول قاهَ معناه الجبانة والمقبرة والمقطع الثاني رِتْ معناه باق أو مقيم وعند كتابة المقطعين معا قاهَرِتْ فإن الترجمة تأتي بمعنى المقيم في الجبانة او المدفن ومدينة القاهرة تبعد عن أهرام خوفو مقدار ساعتين من الزمن وهو واقع أيضا بين المدافن والقبور القديمة وعليه عندما أسسوا مدينة القاهرة أطلقوا عليها هذا الإسم نسبة إلى الإسم القديم للأهرام خوفو عند الفراعنة وهو ( قاهَرِةْ) وعلى مر الزمن تعرب الإسم وأطلق عليه اسم القاهرة المعروف اليوم.