khaybar
رائـــد
الـبلد : التسجيل : 05/12/2007 عدد المساهمات : 947 معدل النشاط : 38 التقييم : 8 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رياح الحرب علي ايران :(منقول من جريدة معاريف الاسرائيلية) الإثنين 14 أبريل 2008 - 17:27 | | | رياح الحرب علي ايران عوفر شيلح
14/04/2008 |
من يعش هنا عددا كافيا من السنوات ليس بحاجة لأن يكون حساسا بدرجة خاصة حتي يتلمس هبة رياح الحرب، الباردة والتي تبعث القشعريرة في الابدان. صحيح ان الجميع يريدون ان يظهروا ان فينوغراد لم يكن عبثا. ولذلك تمتلئ البلاد بالتدريبات وتدارس العبر، ولكن متي كانت هنا في المرة الأخيرة مناورة لإعداد الجبهة الداخلية بما في ذلك الصافرات التي تعلو وتهبط؟ منذ مدة بعيدة لدرجة ان كثيرين من الناس الذين ضبطتهم في الشارع لم يعرفوا ان كان عليهم ان يقفوا دقيقة صمت ام ان يتوجهوا للملاجئ او الركض في الشارع. انتبه ان يهمس في اذنك ذو المعرفة والاطلاع. ليس الناس انفسهم وانما اولئك الذين يتحدثون مع من يتحدثون انتبه وافعل ذلك وذلك وذلك: المستشارة انجيلا ماركل تصل الي هنا وايهود اولمرت يخرج من اللقاء مسروراً بصورة واضحة، نائب الرئيس ديك تشيني، الشخص الذي لا يخرج عن خط واشنطن تكساس ان لم يكن هناك حاجة حقيقية، يصل فجأة للقيام بجولة في الشرق الاوسط وافكار تشيني هذه معروفة للجميع. تذكر... يهمسون ويهمسون، قضية التشويشات الغريبة في بث شركة YES الاتية من سفينة هولندية غريبة والتي لم تحل الا بعد تدخل جهاز الدفاع. أليس من الأكثر منطقية الاعتقاد ان احداً ما قد جرب شيئا هنا؟ الاسئلة لا تنتهي. لماذا؟ بعد ان مرت تلك القضية التي تناقلت خبرها وكالة الانباء الاجنبية، تسخن العلاقة مع سورية؟ لماذا اقيل الجنرال فالون قائد المنطقة الوسطي في الجيش الامريكي الذي عارض جهارا المجابهة العسكرية مع ايران؟ لماذا نشرت شبكة ملاحقة الجرائم المالية التابعة لوزارة المالية الامريكية اوامر جديدة ومشددة للحصار المالي المفروض علي طهران؟ تناقلت وكالة نوفستي الروسية نقلاً عن مصدر رفيع (الكولونيل يونيد ايب شوب الذي ليس رفيعاً تماما في منصبه) ان الاستخبارات تشير الي استعدادات متزايدة من قبل الولايات المتحدة لشن هجمة جوية وبرية علي ايران ؟ لماذا خرجت حاملة الطائرات افراهام لينكولن في هذا الاسبوع من قاعدتها في واشنطن متوجهه الي الخليج الفارسي؟ افتح عينيك يقولون لك، الا تري الخط الذي يربط بين كل هذه النقاط المختلفة؟
مفاجأة تشرين الأول
في الولايات المتحدة، حيث يدور هناك نقاش محتدم وجلي يسمون ذلك مفاجأة تشرين الاول : خطوة سابقة للانتخابات مثل ايقاف القصف في شمالي فيتنام في عام 1968 او بيان كيسنجر حول السلام الوشيك في فيتنام بعد ذلك باربع سنوات. مفاجأة تشرين الاول (اكتوبر) 2008 قد تكون واحدة فقط: عشية رحيل رئيس فاشل ترك من ورائه حرباً خداعة وازمة اقتصادية. بوش يقرر في هذه اللحظة تغيير هذه الصورة برمشة عين مهاجماً المنشأة النووية الايرانية ومخلصاً اسرائيل والعالم. يهمسون في اذنك أولئك الذين يقفون عند الحافة ولكنهم ليسوا في الداخل تماما. هذا هو التفسير الوحيد لكل التحركات. وهذا ما يعرفه اولمرت وباراك ولا نعرفه نحن؟ مصدر اسرائيلي بارز جداً سُئل في هذا الاسبوع سؤالا مباشرا في هذه القضية رد بجدية ولكن بنفي شبه مطلق. لم يكن من الممكن ان نتوقع منه ان يرد بصورة مختلفة. هذا نوع من الامور التي يتوجب الكذب فيها ان كانت هناك حاجة. هو قصد ما قاله: بيان الاستخبارات الامريكية اخرج الرياح الدافعة من الادارة الامريكية وانتزعها منها، لم يعد هناك اجماع وطني، احتمالية حدوث ضربة لايران في عهد الادارة الحالية ضئيلة. ليس هناك سبب للحصول علي جواب اخر من طرف رسمي اسرائيلي. الجهاز ما زال يتفاخر بنجاحه في الحفاظ علي سرية الهجمة علي سورية. هذا لا يعني طبعاً ان هناك مؤامرة هنا وانما يدل علي أن من يسعي علي حل الاحجية ملزمٌ بالنظر تحت المصباح وليس بعيداً عنه، في الولايات المتحدة. الجواب لن يأتي من لحظة صراحة فجائية يصاب بها احدٌ ما في القدس وتل ابيب. ماكين الاكثر مواظبة
من المهم بصورة خاصة التمعن في مواقف المرشحين الثلاثة للرئاسة، باراك اوباما وان اردتم الـ يساري من بين الثلاثة: عبر بأكثر من مرة عن معارضته الحازمة لشن عملية عسكرية علي ايران ودعا الي اتصالات دبلوماسية علنية من دون شروط مسبقة مع النظام في طهران حتي يحل مشكلة الذرة. هو كذلك قدم لمجلس الشيوخ اقتراح قرار ينص بصورة قاطعة ان اي قرار للكونغرس (يقصد تصريح السيناتورين كيل وليبرمان اللذين قررا ان الولايات المتحدة ملزمة باستخدام وجودها في العراق لكبح التهديد الايراني)، لا يسمح للادارة الامريكية باستخدام قوتها ضد الايرانيين. هيلاري كلينتون ايدت تصريح كيل ـ ليبرمان (وتلقت انتقادات شديدة من المسؤولين الكبار في حزبها)، ولكنها قالت ايضا في اكثر من مرة انه يتوجب التفاوض مع ايران من دون شروط مسبقة. وادعت اننا لا نفهم فعلاً كيف تتحرك ايران . والمحت الي انها ستعرض علي الايرانيين رزمة امتيازات حتي يغيروا سياستهم. كلينتون اتهمت مثلما اتهمت في امور اخري انها تمارس الالتواء في قضية ايران وتحدد موقفها وفقاً لاستطلاعات الرأي من دون ان يكون لها موقف قاطع وثابت. جون ماكين كعادته هو الاكثر مواظبة من الجميع. من قبل زيارته لاسرائيل قال انه لا يتوجب اعطاء ايران اي امتيازات وانه ان لم تساعد العقوبات الاقتصادية والوسائل الدبلوماسية شيئا فمن الواجب اخذ الهجمة العسكرية بالحسبان. ماكين يؤيد بلا تحفظ العمليات الواسعة التي يشنها الجنرال بترايوس قائد القوات الامريكية في العراق بين حين وآخر: انصار نظرية المؤامرة التي تهدف الي جر الايرانيين للرد وتسمح بضربة امريكية قالوا ان عملية البصرة الاخيرة تأتي في هذا السياق. هل سيقرر بوش الاقدام علي مفاجأة تشرين الاول وفقاً لهوية خليفته القادم وبالتلاؤم معها؟ وهل سيقرر الرئيس ان اظهرت استطلاعات الرأي تقدم اوباما انه لا يستطيع ترك العالم بيد السلمجي (المحب للسلام) ويشن الهجمة رغم كل شيء؟ ومن الناحية الاخري هل سيكون من الاسهل عليه ان يهاجم ان لاح انتصار ماكين؟ الجواب الاكثر منطقية هو ما قاله القيادي الاسرائيلي البارز في هذا الاسبوع. امريكا لن تخرج للحرب تحت جنح الظلام. توجيه ضربة لايران لن يبدو في نظر الجمهور الامريكي دفاعاً عن النفس امام تهديد منظور للعين، وانما خطوة امبريالية ـ مبررة او غير مبررة ـ تشتق من مكانة امريكا باعتبارها شرطي العالم. لا يخرجون لمثل هذه الخطوة من خلال الضباب والأسرار وبعد ذلك يحتفظون بالصمت والابتسام امام عدسات الكاميرا. وفي غضون ذلك يتجادلون في واشنطن ، وعندنا ليست هناك حاجة لآذان حساسة جداً لسماع ازيز رياح الحرب.
معاريف 11/4/2008
|
</FONT> |
|