طهران (رويترز) - أفاد التلفزيون الحكومي الايراني بأن الرئيس محمود أحمدي نجاد اتهم الغرب يوم الاثنين باثارة الاضطرابات في سوريا ومختلف أنحاء الشرق الاوسط لتأمين موقع اسرائيل.
وسحقت ايران الاضطرابات المعارضة التي شهدتها ورحبت بالانتفاضات في المنطقة بوصفها "صحوة إسلامية" ضد الحكام المستبدين.
ولكن أحمدي نجاد اتهم الولايات المتحدة والدول الغربية الاخرى بوضع مخطط يعزل سوريا حليفة طهران والتي تشهد احتجاجات مناهضة للحكومة.
وقال لمؤتمر صحفي "يريدون أن ينقذوا النظام الصهيوني ( اسرائيل) من خلال التدخل في المنطقة بهدف خلق شقاق بين شعوب المنطقة وحكوماتها."
وأضاف "أمريكا والنظام الصهيوني يريدان اضعاف مقاومة سوريا باثارة خلاف بين الحكومة السورية والشعب السوري."
وسوريا طرف في تحالف مع ايران ضد اسرائيل وتؤيد جماعات النشطاء مثل حزب الله وحماس. وشهدت سوريا اضطرابات سياسية متصاعدة بوحي من الانتفاضتين الشعبيتين اللتين أطاحتا بالرئيسين التونسي والمصري.
وقال أحمدي نجاد "ان حكومة سوريا وشعبها أصدقاؤنا.. نعتقد أنهم سيحلون مشاكلهم على نحو ملائم."
ويقول بعض المحللين ان الانتفاضات الشعبية عززت موقف ايران المتشدد في مواجهة خصومها من الدول السنية مثل السعودية حليفة الولايات المتحدة.
وتخوض ايران خلافا مع قوى كبرى بسبب أنشطتها النووية التي تقول انها سلمية ولكن الغرب يخشى أن يكون هدفها هو انتاج الاسلحة. ورفضت اسرائيل والولايات المتحدة استبعاد احتمال شن عمل عسكري ضد طهران اذا أخفقت الجهود لحل الخلاف.
كما رفض أحمدي نجاد بيان مجلس التعاون الخليجي يوم الأحد الذي أدان بشدة التدخل الايراني في الشؤون الداخلية للبحرين باعتباره مخالفا للاتفاقات الدولية. وقال نجاد ان ذلك البيان غير قانوني.
ونفت طهران اتهامات بأن ايران ذات الاغلبية الشيعية تدعم النشطاء من الاغلبية الشيعية في البحرين.
وشهدت البحرين أسوأ اضطرابات منذ التسعينات بعد أن خرج محتجون أغلبيتهم من الشيعة الى الشوارع في فبراير شباط مطالبين بمزيد من الحقوق في البلاد التي يحكمها السنة.
وقال أحمدي نجاد "نحن لا نضع أي قيمة قانونية لهذا البيان الذي صدر بضغط سياسي من أمريكا وحلفائها." وأضاف أنه طلب من الامين العام للامم المتحدة بان جي مون "منع حدوث كوارث في المنطقة كما حدث في أفغانستان والعراق".
وجدد أحمدي نجاد دعوة ايران للسعودية بسحب قواتها من البحرين.
المصدر : http://www.masrawy.com/News/MidEast/Reuters/2011/April/4/4427519Update.aspx