جنرال السرايا
مســـاعد أول
الـبلد : العمر : 37 المهنة : مجاهد التسجيل : 14/10/2010 عدد المساهمات : 506 معدل النشاط : 715 التقييم : 18 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: فلسطين لفلسطين الثلاثاء 5 أبريل 2011 - 22:40 | | | فلسطين لفلسطين
أولاد العثرة كبروا ، ومقابر النوح جاهزة ، اليتامى ، زرعوا الصفحات خطوات ، وشبابيك الخريف تفتح لدخول الربيع إلى غرف المدارس علانية ، الحارس نائم ، والخيمة وطن وبسملة ، طقوس تتبدل ، وأجنحة للعيون اُستكملت، صباح الخير صباح الخير
*** زمن في منارة الاعتراف ، والأنين يفصح عن أمجاد موزعة على الضفاف الأخرى ، نزل برج الضوء ليكون ترابا ، وليكون في الدعاء قرى متناثرة على بطاح الأمل ، فلسطين انتهت من ترتيل أسفار الجروح ، وزرعتها الأيام في سنيِّها أبجدية ، الوداع توقف عن الرحيل ، الرحيل ينبت ثغورا في تراب النظرات ، عائدون : حيث الوطن في قرنفلة ، والقرنفلة التي قطفت ، نبتت في عطرها ، وبقايا العطش أغرقه العطش بماء الرجوع ، والانتظار ، عاد من الانتظار ليلقي التحية على وطن اسمه : فلسطين. *** أمها الأرض ، وأمها السماء، وأمها أبوها ، وأبوها – هي أبو نفسها ونفسها من مطر ، وعطر ، ومدار .. قلبها رجع نهار إلى نهار ، وبداية في البداية ... قرابتها : كلمات من كلمات لا تولد من حروف ، ولا من نسق .. وعائلتها : البراري ، المراعي ، الشموع .. كل الذين لم يولدوا من رحم ، وكل الذين ينتظرون الميلاد ، وكلُّ مَن ليس له أماً ، وكلُّ مَنْ ليس له أباً ، أما مَنْ .. يقامرُ ، ويغامرُ و ويعرضُ مائدةً للجياع وللقديسين للبيع ، فهو طي هواه .. من يتجرأ على اعتراض وجودها وهو عابر ظل ، من يسأل ، ولا يتساءل عن المصير ، ركبته الحماقة ، فمثيلاتها قديسات ، لا يرهبهن خوف اعتلى ظهر الخائفين ، ولا شجب أدمى حناجر المتسولين ، ليس من ظهر ، أو من نظرة ، أو رغبة ، من يعرضها في سوق النخاسين ، ويقف إلى جانبها كسلعة خيش ، كل ما في الأمر ، اختبار : هي خارج الاختبارات خارج المتاهات ، واكتمل رونقها ، والراغبون في شرائها جُهّل ، اختبار لمن تسول له نفسه ، اختبار لمن يقبل أن يقف في سوق العرض ، ويكشف أنه ليس من رحم ، وليس أقل من ابن فراغ ، وتجرأ على وضع ابنة السماء على طاولة التفاوض : 9528قبل الميلاد- 1948 - 1968- - 2001- 2025- 30052بعد الميلاد .. أي زمن كان ، أو سيكون ، أي وقت كانت فيه الخلائق أو ستكون ، ابنة السماء ليست للبيع ، هي ابتاعت نفسها ، وانتهى الأمر ، واشترت نفسها ، لنفسها ، وانتهى الأمر ، فلسطين لفلسطين ، فلسطين لزيتونها ، وزيتون فلسطين لفلسطين ، وفلسطين لنجومها ، لبحرها لنقبها ، لعكا لحيفا لرام الله لغزة لموسكو لواشنطن لباريس لجوهانسبرغ لـ........ فلسطين للعالم فمن معه أن يدفع ثمن العالم ، فليدفع ثمن الشمس ، ومن معه أن يدفع ثمن الشمس ، فليدفع ثمن المجرة ، ومن معه أن يدفع ثمن المجرة ، فليبقَ هناك ولا يعود.. فلسطين لفلسطين *** هل سألتَ النجوم كم سعرها ؟ وهل سألتَ القمر كم سعرها ؟ وهل سألتها كم سعرها ؟ هل نظرتَ في عينيها ؟ هل قابلتها ؟ هل تتجرأ أو حتى تقف إلى جانبها في المزاد؟ هل مددت يديك لتدفع ثمن الكعك في الأعياد ؟ ماذا فعلت؟ هل لديك ثمن السؤال ؟ لملم خزيك وارحل .. فلسطين لفلسطين
*** أيها الــ.. هل تعرف كم في جسمك خلية ؟ وهل تعرف كم في الفضاء نجمة؟ وهل تعرف كم في المحيطات قطرات ماء؟ عندما تعرف ابق حيث أنت ولا تأتي ، لأنك لست أي أحد ، ولست من يبيع ويشتري ، فلسطين لفلسطين *** إن كنت من الذين يحكم بانقلاب، أو جئت إلى القصر تجرك الكلاب ، أو وصياً من قبل استعمار ، أو مرائيا ، أو مهانا، أو دون ذاكرة ، فلسطين تعلمك: فلسطين لفلسطين . *** قبل الخطوط الحمراء ، بعد حدود الأرض ، في دائرة العاطفة ، في مجال اللانهاية ، بعد خطوط القمع ، وفي قلب ضمير الأم ، تقيم فلسطين في فلسطين ، *** فلسطين لفلسطين : أينما ذهبت ومهما فعلت ، وأي سلاح امتلكتَ : الوشاية ، النووي ، المدمر ، الساحق ، الماحق ... ومهما زينتَ وتزينت وتنكرت وتبرأت ، فلسطين ليست قطاعا من خيانتك ، وليس لها من ضميرك المحنط ، وليس كيسا من هوانك ، ليست لقادم من بعيد أو قريب ، ولا للقادم من الاسيكموا أو الحبشة ، أو لناجٍ من محرقة ، ليست لمغن أو مطرب أو قديس ، فلسطين ملك ترابها ملك زيتونها ملك سماها ملك عنبها و ملك الحب . *** بعد حدود الدم ، قبل حدود الأحلام ، في دوائر الشجاعة ، خارج الهم ، في فسحة الأمل ، فلسطين ثابت العدالة ، خارج الأوطان ، والقرارات ، والبيانات ، والرموز ، فلسطين تتكلم بكل اللغات : فلسطين لفلسطين . *** معادلة تحل نفسها بنفسها ، وتكشف أمام العالم أجمع ، أن الحل الوحيد هي مَنْ تعرفه : فلسطين لفلسطين . *** تتحمل الظلم ، تتجاوز ضرب الجلاد ، تدمى ، ولا تصرخ ، تفجع ، وتصبر ، ليتعلم العالم : أن فلسطين لفلسطين . |
|