اعتبر وزير
الخارجية المصري نبيل العربي أن منظمة مجلس التعاون الخليجي نجحت بالتحرك
بشكل منسق للحفاظ على الاستقرار في البحرين، في تطبيق عملي لمفهوم الأمن
الجماعي بمنطقة الخليج.

وأكد العربي أن منطقة الخليج العربي تمثل عمقا
إستراتيجيا أساسيا للأمن القومي المصري، وأن الحفاظ على الاستقرار في
الخليج يمثل التزاما قوميا وضرورة إستراتيجية في آن واحد.

وشدد في تصريحات صحفية على أن الالتزام بوحدة
واستقرار وسلامة أراضي كل دولة من دول الخليج هو من أهم ثوابت السياسة
المصرية، التي قال إنها تعتبر أمن واستقرار وعروبة دول الخليج العربي خطوطا
حمراء لا تقبل مصر المساس بها.

يذكر أن البحرين شهدت في فبراير/شباط الماضي
أسوأ اشتباكات طائفية بين غالبيتها الشيعية وقوات الأمن التابعة للحكومة.

وقد قتل في هذه الاشتباكات ما لا يقل عن 13
محتجا وأربعة من أفراد الشرطة مما دفع البحرين إلى إعلان حالة الطوارئ
ودعوة قوات من دول مجلس التعاون الخليجي (درع الجزيرة).

وقد طالب عدد من المسؤولين الإيرانيين ومنهم
الرئيس محمود أحمدي نجاد بسحب قوة درع الجزيرة التي أرسلت إلى البحرين،
واعتبروا أن وجودها هناك بمنزلة الاحتلال.

وتشهد العلاقات بين إيران ودول مجلس التعاون
توترا شديدا منذ اتهمت البحرين إيران بالوقوف وراء الاحتجاجات التي شهدتها
منذ 14 فبراير/شباط الماضي وقرارها بالاستعانة بقوات درع الجزيرة.


http://www.aljazeera.net/NR/exeres/A684516F-ED12-439B-8350-09E0396F9AA4.htm?GoogleStatID=20