تعرضت إحصاءات تعداد
السكان بالبوسنة لكثير من التلاعب لخفض عدد المسلمين، ولهذا يصعب تحديد أرقام
دقيقة تمثل بصدق تعداد السكان بها، خاصة المسلمين، وتشير إحدى الإحصائيات الرسمية
لشهر يوليو لعام (1994م) أن عدد السكان في البوسنة يبلغ (4651485 نسمة) تقرييًا.
بينما
اعتبر مشروع إعلان مبادئ الترتيبات الدستورية لدولة البوسنة والهرسك والذي
تم وضعه في (18 مارس 1992م) أن نسبة المسلمين في البوسنة والهرسك هي (44%) وفقاً
للإحصاءات المعلنة، لكن هذه النسبة لا تعبر بصدق عن عدد المسلمين المقيمين في
جمهورية البوسنة؛ ذلك أن الإحصاءات الرسمية غالباً ما تعلن عن عدد المسلمين من
القومية البوسنية، متجاهلةً أعداداً أخرى من المسلمين يقيمون على أرض البوسنة من
قوميات أخرى كالألبان مثلاً، كما تضم البوسنة قوميات أخرى كالصرب بنسبة (31%) و
الكروات بنسبة (17%).
هذه
التركيبة العرقية المختلفة كفيلة بأن تكون سبباً في جعل البوسنة والهرسك أرضاً
لصراع حاد بلغ ذروته في الفترة (1992م - 1995م)، لكن جذوره ممتدة عبر التاريخ.
الموارد الاقتصادية والاستراتيجية والبشرية للبوسنةتتميز
البوسنة بنشاط اقتصادي متنوع إذ يشتهر شمالها بزراعة العنب والخوخ والسكر والقمح
والتبغ، بينما تزخر جبالها بالثروات المعدنية من الصلب والفحم والحديد والنحاس
والرصاص والزنك والألومنيوم والبوكسات، كما تنشط فيها صناعات التعدين وتكرير
البترول.