ذكرت صحيفة "الوطن" السورية في عددها الصادر الاثنين 10/4/2011 أن المعركة
في مدينة بانياس السورية "شهدت تحصن عدد كبير من المسلحين رافعين شعار
"الجهاد" ومستخدمين المتفجرات والقنابل اليدوية والأسلحة الرشاشة، راغبين
في جعل بانياس ساحة للفوضى والقتل تحت غطاء الحرية وتحت تغطية مالية تم
القبض على من يديرها ليتضح أنه الذراع المالية لعبد الحليم خدام واسمه محمد
علي بياسي ويشاركه المدعو أحمد موسى، أما أبرز أعماله على الأرض فهو توليه
مسؤولية تأمين الأسلحة عبر الزوارق البحرية القادمة من لبنان وتوزيعها
"للثوار" الذين أكد أغلبية أبناء بانياس أنهم من أرباب السوابق".
وذكرت
"الوطن" أنه "نتيجة الجرائم التي قام بها المسلحون وترويع الأهالي في
المنطقة فقد قامت القوات الأمنية والعسكرية الموجودة بتعزيز قواتها
واستقطاب عناصر مدربة وعلى خبرة عالية في المداهمة إلى المناطق الني شهدت
أعمال تخريب وقتل بهدف ضبط الأمن والقبض على المسلحين"......................
قام رجال
الأمن البواسل النسور السوريون بإلقاء القبض على ثلاثة أشخاص في محافظة
طرطوس كانوا قد حاولوا تلويث مياه الشرب في المحافظة بإيعاز من الأعداء من
خلال إضافة مادة الزرنيخ بداخل أحد الخزانات المزودة للأهالي بمياه الشرب
علماً بأنه لو تمكنوا من تلويث المياه كان قد أدى ذلك إلى وفاة الآلاف من
المواطنين مما يدل على أن الفتنة والحرب على سوريا امتدت إلى الداخل
كل الشكر والتقدير لرجال الأمن البواسل
وكل الشكر لقائد أمتنا بشار الأسد
والخلود لرسالتنا...........
سوري اصيل أمس في 10:48 pm 3ملايين دولار من عبد الحليم خدام لإثارة الفوضى في بانياس.
متورطون في بانياس يعترفون بقبض 3 ملايين دولار من "عبد الحليم خدام "
كما
اعترف المقبوض عليهم وأبرزهم "محمد علي بياسي" و"أحمد الموسى" إن زوارق
الصيد المحملة بالأسلحة التي ضبطت في اللاذقية والتي كانت قادمة من طرابلس
لبنان كانت
متوجهة بالأصل إلى بانياس، بالتنسيق بين خدام وشخصيات بارزة من تيار المستقبل.....................
Abo Nart في الأربعاء أبريل 06, 2011 6:28 amفي
إطار متابعة الوضع السوري الأردني ، وضعت جهات أمنية أردنية يدها على
معلومات تكشف الخطة المتبعة من بندر بن سلطان لإحداث عاصفة اقتصادية ومالية
في سوريا بما يؤدي إلى انهيار الاقتصاد والمجتمع السوريين تحت ضربات
ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية وتهاوي سعر صرف الليرة أمام الدولار
.
وتقوم تلك الخطة على العناصر التالية :
أولا
سحب السيولة
النقدية بالعملات الصعبة من البنوك السورية الخاصة والعامة على يد
المتمولين السوريين المرتبطين بالمال الديني أو بالمال السعودي تحديدا
والخليجي عامة .
ثانيا
إشاعة أجواء الهلع بين صغار المودعين
وتذكريهم بالتجربة اللبنانية في الثمانينات حيث وصل سعر صرف الليرة
اللبنانية إلى ثلاثة آلاف ، والحديث عن هروب رؤوس الاموال الكبيرة من
البنوك السورية
ثالثا
إخفاء مواد غذائية اساسية من الاسواق ورفع اسعار اللحم والمواد الغذائية الاساسية
رابعا
تكثيف الحديث عن توقف مشاريع استثمارية كبيرة في البلد
خامسا
الطلب من السفارات الاجنبية والعربية اثارة الهلع في سوريا من خلال الطلب إلى مواطنيهم مغادرة البلاد
سادسا
الضغط على شيوخ الجمعيات الدينية الخيرية (وبعضها يملك ميزانية تقاس
بمليارات الليرات السورية ) للوقوف ضد النظام ولتحريض الناس على التظاهر (
وهنا يلاحظ بان مسيرة كبيرة تعد بالمئات خرجت في الخامس عشر من مسجد يؤمه
شيخ ملياردير بعد خروج الاخير بدقائق من المسجد وركوبه سيارته الفارهة) .
المصادر الاردنية تخوفت من الدور المالي الذي يورط فيه " بندر " البنوك
الاردنية في اطار خطة تعتمد اساسا على عدد من رجال الاعمال السوريين
الموجودين على الارض من خلال شركاتهم حيث كلف بندر هؤلاء بتحطيم الاقتصاد
السوري من خلال سحب السيولة النقدية بالدولار من البلاد والمضاربة على
الليرة إعتمادا على الاوضاع القلقة واثارة الهلع بهدف دفع السوريين إلى سحب
اموالهم من البنوك وتحويلها من الليرة إلى الدولار ما سيؤدي حتما إلى منع
الشعب السوري من الاستفادة من القرارات المالية الاخيرة للرئيس بشار الاسد.
والبنوك الاردنية واللبنانية متورطة في تمويل المضاربة على الليرة وهي
عملت على وقف شحن العملات الصعبة إلى عملائها في السوق السوداء في سوريا.
هذا الدور المالي لبندر بن سلطان يعتمد اساسا على حقيقة وجود عدد من رجال
الاعمال السوريين الذين هم في الواقع وكلاء ماليين لبعض الامراء السعوديين
ولمحمد بن زايد (بندر الامارات) ويعتبر المتمول السوري " .........." احد
ابرز افراد الكومندوس المالي السعودي في سوريا حيث انه يحرك في الاقتصاد
السوري مليارات من الاموال النقدية التي دخل بها السوق قبل عشر سنوات وهي
في الواقع اموال فهد بن عبد العزيز.
هذا الرجل يقوم حاليا بدور بالغ
الخطورة ، فمن الناحية العملية هو يعيش في الخارج وأما من الناحية الفعلية
فهو يدير اللعبة وكأنه يسكن في حي الميدان من خلال تواصله اليومي مع وكلائه
الصيارفة في الاسواق الدمشقية الذين سحبوا من الاسواق اكثر من مئتي مليون
دولار في ثلاثة ايام بحجة حاجته لتمويل استيراد صفقة تجارية من الخارج
كما
إن هذا الرجل وبأمر من بندر يفتح خطوط تواصل بين الشيخ يوسف القرضاوي وبين
رجال دين سوريين ممن يمولهم بحجة الزكاة والاعمال الخيرية .
إلا ان كل
ما سحبه هذا المتمول السوري المرتبط بالبندريين سقطت مفاعليه من خلال تدخل
البنك المركزي السوري الحاسم في الموضوع حيث ان الاخير يملك عشرات
المليارات من احتياط النقد بالعملة الصعبة ، كما أن جسرا جويا – وبريا
اقامه رامي مخلوف وبعض شركائه المنتخبين من قبله في شركة تسمى " راماك "
(تملك حصصا في شركات مالية وفي بنوك سورية ) اعادت ما سحب من سوريا وضخت ما
يزيد في الاسواق الرسمية والموازية فلم يشعر المواطن السوري بأي خلل ،
وتقول المصادر بان بعض التجار السوريين المرتبطين بالمتمول السوري البندري
حاولوا التلاعب بالمواد الغذائية لكن تجارا آخرين مدعومين من النظام ومن
رجال اعمال على رأسهم رامي مخلوف سارعوا إلى عقد صفقات تعيد التوازن أيضا
إلى الاسواق الغذائية ما اضر بالتجار " البندريين " .
الجسر الجوي
والبري الذي عمل رامي مخلوف من خلاله على اغراق الأسواق السورية بالعملة
الصعبة وحد من تاثير المضاربة على الليرة فلم يتغير سعر صرفها إلا ليرة
واحدة صعودا أغضب بندر فشن حملة اعلامية عبر الواشنطن بوست على رامي مخلوف
لارهابه وتخويف البنوك التي تتعامل مع وكلائه في الخارج .
من ناحية
الدور الذي يلعبه القرضاوي فقد يصدر الاخير فتوى جديدة تحرم التعامل مع
شركات رامي مخلوف على إعتبار ان التعامل معها يفيد في ضرب اهداف " الثورة
السورية المباركة "
و أكدت تلك المصادر بان القرضاوي شخصيا ينفذ دورا
تحريضيا خطيرا حيث انه يقوم بالاتصال بمن يعرف وبمن لا يعرفهم من رجال
الدين المسلمين في سورية خصوصا المرتبطين بالتبرعات التي يحصلون عليها من
دول الخليج ومن ذلك المستثمر السوري (....) ويطلب القرضاوي من رجال الدين
وائمة المساجد التوقف عن الدعوة الى التهدئة وهو قال لاحدهم على سبيل
المثال ( إمام مسجد مهم في درعا يدعى احمد الصياصنة ) :
" إدعو الناس
للتظاهر والثورة ولتكن هتافاتكم ضد الرئيس شخصيا وضد أخيه وضد الراجل بتاع
التلفون (يقصد رامي مخلوف ) وطالبوا باسقاط النظام وليس بالاصلاح ولو اضطر
الامر وحاصروكم فسنرسل لكم عشرات الاف المتطوعين ليقاتلوا معكم واي مبلغ
مالي تحتاجونه سيصلكم فورا ".
وقد ربط المصدر المخابراتي الاردني بين
كلام القرضاوي وتحريضه رجال الدين المسلمين في سوريا وبين إختفاء بعض
الخطباء عن الفضائيات السورية بسبب رغبتهم في عدم الظهور بمظهر داعمي
النظام حتى لا يفقدوا اموال التبرعات وحتى يكسبوا اموال القرضاوي التي
وعدهم بها وهي بالمناسبة مليارات الدولارات التي جمعت باسم غزة وفلسطين ولم
يصل منها شيء للفلسطينيين ..............................................................تمكن أهالي منطقة البرامكة في دمشق اليوم بمساعدة المارة أمام كلية الهندسة
المدنية من القبض على شخص يحاول مهاجمة عدد من الطالبات المحجبات وينتزع
حجابهن بينما كان شخص آخر يصور هذه المشاهد لتسويقها في المواقع
الإلكترونية ووسائل الإعلام على أن رجال الأمن هم من يقومون بذلك في إطار
المحاولات المغرضة لتشويه صورة الأمن في سورية وافتعال الفتنة عبر حملات
تزوير وتشويه إعلامية مبرمجة.
وتم تسليم الشخص للجهات الامنية المختصة للتحقيق معه وكشف ارتباطاته ...................................................................الموضوع منقول بالطبع من موقع فيلكا الإسرائيلي ... ونشر قبل فضيحة بندورة ...
بشار الأسد يصيب قادة الوحدة الإسرائيلية (ملاط \ מל"ת ) بالاكتئاب
نير
حسون ويوآف شتيرن صحافيا تحقيقات متخصصان بالعمليات الحربية وشريكان في
العمل، وقلّ ما يعمل كل منهما بمفرده. وعلى الرغم من أنهما لا يشاركان في
تغطية أي معارك عسكرية في هذه الفترة، إلا أنهما شديدا الانشغال. وأما
السبب فبحسب نير حسون: " الجيش الاسرائيلي يشارك في الحرب ضد سورية" !!
عن أي حرب تتحدث " سألته " هل ستندلع الحرب مع سوريا ؟
بالطبع
ردة فعلي المتسرعة لم تعجب أستاذي الجامعي يوآف شتيرن الذي مارست معه
العمل الصحافي لمدة ثلاثة أشهر كانت هي الفترة التي تدربت فيها على يده،
ولأني خبيرة بتقاسيم وجهه ذو الملامح البولندية الجادة، أعدت صياغة السؤال
على الفور: "أين هي ساحة الحرب ضد سوريا؟"
شرح لي يوآف بعد أن أعطيته
وقود الثقة بأن كلامه معي ليس مضيعة للوقت فقال: هناك حرب نفسية وإعلامية
تشارك فيها إسرائيل ضد سوريا، وحدة الحرب النفسية في الجيش الإسرائيلي
المعروفة باسم مركز العمليات النفسية أو الوحدة "ملاط" استعانت بالدكتور
يانيف لافيتان Dr. Yaniv Levitan للمشاركة في الجهود ضد الرئيس السوري بشار
الأسد . دكتور يانيف صديق قديم للصحافيين، وهو يساعد الرجلين في كتابة
تقرير يفترض بأن تنشره هآرتس في اليوم التالي لسقوط النظام السوري للاحتفال
مع الرأي العام بالجهود الإسرائيلية التي أدت، إضافة إلى جهود دول صديقة،
إلى تحقيق حلم إسرائيلي قديم بالتخلص من بشار الأسد وقيام سلطة بديلة يفترض
الإسرائيليون أنها ستكون موالية للسعوديين مكانه ، وبالتالي موالية للغرب ،
يانيف مستعد لاستضافتنا في مكتبه في مقر وحدة الحرب النفسية في الجيش
الإسرائيلي المعروفة اختصاراً باسم "ملاط". الاسم الانكليزي: Centre for
Consciousness Operations. والاسم العبري המרכז למבצעי תודעה. الوحدة تشارك
في جميع الأعمال الحربية التي يخوضها جيش الدفاع وهي تتبع قيادياً لقيادة
العمليات في رئاسة الأركان ولكنها إدارياً جزء من الأعمال التي تخضع لسلطة
مدير جهاز المخابرات "أمان" الإخوان المسلمون في حماس صامتون ومشعل كان
يمكن له أن يضرب تأثير القرضاوي ولكنه لم يفعل والإسرائيليون سعيدون بذلك
ويساعدون (إخونجية سورية) بتزويدهم بالتعليمات المطبوعة سلفاً. والغبي
الجنرال ملكا لم ينتبه، مع أنه عاش في سوريا يوماً ما، بأن الشعب السوري
ليس فيه إثنية تتحدث الانكليزية. (ربطاً الصورة التي تشير إليها الكاتبة،
وقد نُشرت مسبقاً على الصفحات المعارضة ضمن موقع فيس بوك، وقمنا
باستثمارها. وتشير إلى أماكن التجمعات وخطة التحرك في منطقة الجامع الأموي
والأحياء المحيطة به، وذلك قبل التظاهرة التي حصلت في سوق الحميدية بتاريخ
15/3/2011).
عبد الرزاق عيد، أشرس ماركسي في سوريا، قبل هروبه إلى فرنسا
كشف عن وجهه الشديد الولاء لإسرائيل وأصبح يصرخ صبح مساء "وا إسلاماه" "وا
سنتاه" بعد أن قرّع النبي وشتم الله من على منابر "سورية علمانية".
الوحدة
"ملاط" كما يعرف الجميع خضعت عام 2000 لبعض الترتيبات التي قضت بتحويل
عملها من الجيش إلى المراكز البحثية الخاصة التابعة للجامعات الإسرائيلية.
ولكن في العام 2005، أعاد جهاز "أمان" السيطرة على أعمالها، وحصل على
موافقة قيادة الأركان لتأمين سبعين عالماً متخصصاً في علم النفس ممن يتقنون
العربية باحتراف، ويقود هؤلاء في العادة ضابط استخبارات يبقى اسمه سرياً
إلى حين تخليه عن المنصب، وعادة لا تزيد رتبته عن عقيد على أن يكون ممن لهم
خبرة عملية في الاستخبارات العملانية، ما يعني أنه يجب أن يكون من الضباط
الذين عملوا لفترة طويلة خلف خطوط الأعداء في الدول العربية .
الوحدة
إذا منشغلة في هذه الفترة والتحضيرات للاحتفالات بالنصر على بشار الأسد
وإسقاط نظامه جارية على قدم وساق منذ أسقطت التظاهرات الجماهيرية نظام حسني
مبارك في مصر، وهي الضربة التي استوعبتها إسرائيل بمساعدة أمريكية من خلال
سيطرة الجيش المصري على مقادير الأمور وهو الوضع الذي سيتم الحفاظ عليه
مهما تغيرت الحكومات والأوضاع المصرية وفقاً لترتيب أميركي مصري مشترك. إذا
وبعد تأمين الخاصرة المصرية كان لا بد من استغلال الفرصة. هكذا ما انطلقت
الدعوات إلى التظاهر في سوريا (من مكان قد لا تكون الاستخبارات الأميركية
أو حليفاتها العربيات بعيدة عنه) حتى ضاعفت "ملاط" عدد العلماء العاملين
معها من سبعين إلى مئة وسبعة وأربعين عالماً وأما الزيادة في العدد فلم تكن
عشوائية. فمن استدعوا للخدمة المؤقت في الوحدة هم أكثر مواطني إسرائيل
خبرةً بسوريا وبرئيسها وعلى رأسهم القائد السابق لـ "أمان" الأسطوري عاموس
ملكا (عاش في سوريا لسنوات خلال السبعينات وكان يحمل جواز سفر أردني).
ما
الذي تقوم به الوحدة في سوريا؟ يبتسم يانيف ويشرح قائلاً: لدينا القدرة
على الوصول إلى كافة المصادر المخابراتية التي تحصل عليها مختلف فروع
الأجهزة والوزارات والهيئات الدبلوماسية الإسرائيلية حول سوريا. كما أن
التعاون والتواصل المباشر عبر وسائل اتصالات خاصة مع وحدات عملية تعمل من
خلف ساتر أمني في سوريا أو على حدودها في العراق وفي لبنان أو في الأردن،
يعطينا فرصة الحصول على المعلومات الفورية من ساحة المعركة التي تمتد على
كافة الأراضي السورية. ويتضمن العمل الذي تقوم به "ملاط" : إرسال رسائل
"الأس ام اس" إلى المواطنين السوريين. حشد المؤيدين لصفحات فيس بوك الخاصة
بالثورة السورية. فبركة الإشاعات ونشرها عبر الإعلام العربي والسوري أو عبر
الأشخاص. نشر أخبار البروباغندا الموجهة إلى الشعب السوري من منافذ عربية
صديقة. نشر مقالات وتقارير إخبارية مصممة خصيصاً لضرب معنويات القيادة
السياسية والعسكرية والأمنية في سوريا. وأخيراً القسم الأهم والذي يرأسه
عاموس ملكا والمتخصص بملاحقة أنباء وتصاريح وتحركات الرئيس السوري بشار
الأسد وأقرب المقربين لديه. وأما هدف هذا القسم فهو التأثير على قرارات
الأسد من خلال وسائل الإعلام الدولية والعربية والمحلية (...) ومن خلال
الاستفادة من دبلوماسيين أصدقاء في دمشق يملكون قدرة التواصل المباشر مع
شخصيات تصل آراؤها إلى الرئيس السوري، مثل الصحافيين الكبار أو رؤساء
التحرير أو حتى مسؤولي الخارجية السورية. عاموس وفريقه يحرصون على توجيه
الإعلام الصديق حول العالم وعلى قدر الإمكانيات المتاحة لتوجيه رسائل خاصة
يتوقع الخبراء في ملاط أن يكون تأثيرها مباشر على قرارات الأسد. فعلى سبيل
المثال، جرى نشر مقال قبل أيام في صحيفة لوموند الفرنسية من قبل صحفي صديق
لإسرائيل ولكن المقال نفسه وضعت اسطره بعناية في "ملاط" وتحت إشراف عاموس
ملكا، وفي ذلك المقال يتحدث الكاتب المفترض عن الشخصيات المقربة جداً من
الأسد بصيغة التساؤل عمن يحكم سوريا، استهداف تلك الشخصيات بهذه الصيغة
التساؤلية في المقال هدفه النيل من تلك الشخصيات ودفع الأسد إلى التخلي
عنها لإثبات عكس ما يقوله المقال في عيون الرأي العام. ومن الشخصيات التي
ذكرها المقال في لوموند شقيق الأسد الجنرال ماهر وقريبه حافظ مخلوف الذي
يعمل في الاقتصاد والأعمال، وشقيق الأخير رامي وهو ضابط أمن تربى علي يد
باسل الأسد الشقيق الراحل للرئيس السوري. ويقول يانيف بأن هذا المقال يملك
قدرة تدمير تعادل عشرة أطنان من المتفجرات المحشوة باليورانيوم المنضب،
ولكن مع بشار الأسد كان بلا تأثير !! ويشرح يانيف فيقول : في حرب الخليج
الأولى كان الرئيس جورج بوش الأب يرفع إصبعه في وجه الشاشة ويقول لصدام
حسين بصيغة الأمر المباشرة: "أريدك أن ترحل عن الكويت، و الآن"، وكانت تلك
الكلمات كافيةً لدفع صدام حسين إلى التمسك بالكويت على الرغم من أنه كان في
تلك الفترة قد أبلغ وسطاء فرنسيين بأنه سيسحب جيشه من الكويت لتفادي حرب
مع الأميركيين. وما كان يتوقعه ملكا هو أن تؤدي جهوده إلى التأثير على
قرارات بشار الأسد ودفعه إلى الانهيار نفسياً والتصرف بعصبية بعد دفعه
أولاً إلى تفتيت عصب القوة التي يحكم بها السيطرة على الأوضاع، وهي سمعته
الحسنة كمصلح بين السوريين. وفي هذا المجال يشير يانيف إلى مخطط مالكا
الهادف إلى استخدام أصدقاء من الحكام العرب لتسديد النصح الملغوم إلى الأسد
للتنازل هنا أو هناك أمام التظاهرات. كما أن الحكام العرب أنفسهم هم من
يأمل ملكا عبر الحكومة الإسرائيلية التي تملك صداقات مع أغلبهم كان يأمل
بدفع بعض المسؤولين السوريين السابقين والمقيمين في الخارج لإعلان انشقاقهم
عن النظام إعلامياً.
كيف حاولت الوحدة ملاط شن حرب نفسية على الشعب السوري عامة وعلى الرئيس السوري خاصة؟
أولاً
- تسريب خطط العمل إلى المتظاهرين والتي تتصاعد بالتدريج بعد كل تنازل
يقدمه الأسد. فما أن يحصل المتظاهرين على تنازل حتى يصعدوا من تظاهراتهم
أكثر وهكذا أيضاً التصعيد بالهتاف، من الهتاف بالإصلاح إلى الهتاف لاحقاً
ضد أسماء مقربة من الرئيس ثم بعد إقالة أولئك المسؤولين أو طردهم أو
اعتقالهم تبدأ الهتافات المنادية بإسقاط النظام بعد أن يكون الرئيس قد جرد
نفسه من كل المساعدين الأوفياء والمخلصين.
ثانياً - تكثيف بث الأخبار التحريضية من خلال وسائل إعلامية ذات مصداقية ولا يعرف عنها بأنها عدوة للنظام السوري.
ثالثاً
- تسريب نصائح ملغومة ومعلومات مضللة (عن تدخل دولي محتمل أو عن تمرد واسع
متوقع هنا أو هناك في المدن السورية) من خلال أصدقاء سوريين لدبلوماسيين
أجانب يعملون في دمشق هم أيضاً (الدبلوماسيين الأجانب) أصدقاء لإسرائيل،
هؤلاء الدبلوماسيون حين يلتقون شخصاً يعرفون بأنه قد يستطيع إيصال فكرة
معينة إلى الأسد مباشرة أو بواسطة أي من المقربين منه فإنهم يسربون ما
تسربه لهم "ملاط" من خلال وسائل إسرائيلية أو صديقة خاصة، ونقل تلك
المعلومات أو النصائح يسري كما يسري الفايروس في شبكات الانترنت، صعوداً من
شخص إلى شخص حتى الانتهاء على طاولة الأسد. وكان يأمل الإسرائيليون من
خلال هذا الأسلوب الوصول إلى التكامل مع ما تنشره ملاط في الإعلام العربي
والغربي.
رابعاً - تكثيف نشر الأخبار التصاعدية عن القتلى والمجازر
وتحميل اقرب المقربين من الرئيس السوري المسؤولية عن دم القتلى وذلك لبث
الحقد في نفوس الشعب ضد الأسد شخصياً من خلال تحميله وزر أعمال رجاله
المقربين وتخويف المسؤولين الأمنيين والعسكريين وهم عصب النظام ودفعهم إلى
التراخي بحجة الخوف من العقاب الذي سيوجه شخصياً إليهم على يد القضاء
الدولي بعد سقوط النظام، والحديث أيضاً عن الفساد ودفع المتظاهرين إلى
التركيز على أصهار أو أعمام أو أخوال أو أقارب الرئيس وزوجته (...) ويفخر
يانيف بالقول بأن عاموس ملكا هو من يقف خلف نشر مقال في صحيفة أميركية
تناول ما نشرنا أنه بذخ مبالغ به من قبل زوجة الأسد في الثياب.
خامساً - اختراق الشبكات الهاتفية وإرسال الرسائل البريدية والاس ام اس إلى المواطنين السوريين.
سادساً
- استنباط شعارات وهتافات تنفع في التناغم مع مشاعر المواطنين السوريين.
سابعاً - وضع خرائط عمل للمتظاهرين المبتدئين عن كيفية تنشيط المجتمع
المدني. ثامناً - نشر خرائط للمدن بأبنيتها وشوارعها لدفع الشعب السوري إلى
التعلم منها كيفية خلق تظاهرات مليونية مفاجأة للنظام.
تاسعاً - نشر بيانات معدة سلفاً على الانترنت وما على الناشطين السوريين إلا طبعها منزليا وتوزيعها.
ما
هي نتائج هذا العمل المستمر منذ الأول من شباط فبراير حتى اليوم يقول
الدكتور يانيف لفيتان : نتائج الحملة على الرأي العام السوري رائعة وتجاوب
الإعلام العربي معنا أكثر من رائع خاصة وأننا حصلنا على دعم غير مباشر من
حكام عرب أعطوا كلمة السر لرجالهم في الثقافة والأديان لشن حملة شعواء
عربياً على نظام الأسد ولكن الكارثة التي حلت بعمل ملاط تمثلت في فشل ذريعٍ
منيت به وسائل الجنرال عاموس ملكا وخططه ضد بشار الأسد !!
ملكا من
خلال الأخبار التي ينشرها في الإعلام العالمي والعربي عن الرئيس السوري
حاول منذ الأول من فبراير شباط الماضي دراسة أساليبه وتطويرها للحصول على
النتيجة المبتغاة ولكنه كما يؤكد يانيف: "مصاب هو فريقه بالإحباط الشديد"
فبشار الأسد لم يتأثر بكل ما أشعناه عنه وعن المحيطين به. وهو لم يقع في
الفخ الذي كنا نأمل أن يقع فيه من خلال دفعه إلى التخلي عن أقرب المقربين
منه وهو الأمر الذي كنا نأمل أن يؤدي في النهاية إلى تحميله هو مسؤولية ما
نتهمهم به. فطرد هذا أو ذاك من مساعديه تحت ضغط الإعلام الدولي أو تحت ضغط
الشارع سيجعل منه في نظر الشعب السوري مسؤولاً عن أعمال أولئك المبعدون
والدليل المطلوب أعطائه مصداقية في نظر الرأي العام هو التالي: إذا كان
الواقع هو بأن الأسد أبعد أولئك الأشخاص تحت الضغط فهذا يعني أولاً:
الإقرار بأنهم مذنبون. وثانياً بأنه كان راضياً بأفعالهم. الجنرال عاموس
ملكا ونقلاً عما رواه لنا الدكتور "يانيف لفيتان" لم يفشل في التأثير على
الأسد الثابت والهادئ والذي لم يكلف نفسه حتى عناء الظهور علناً لتهدئة
المتظاهرين بدا أن ثقته الكبيرة بنفسه انسحبت على معظم مسؤولي النظام
السوري. فبعد شهر وعشرين يوماً من بدء الحروب الشعواء النفسية والإعلامية
على سوريا لم يستطع ملكا ومساعديه من السوريين والحكام العرب التأثير ولو
على سفير واحد من سفراء سوريا السابقين في الخارج لدفعهم إلى الانشقاق.
والحل؟
نسأل يانيف فيجيب : الحل هو القبول بالواقع الذي يقول بأن علينا مواجهة
الأوضاع السورية كما هي، مع وجود رئيس نعرف الآن أكثر من أي وقت مضى بأن
محصن ضد كل أنواع التأثيرات النفسية والإعلامية، وشخصيته الواثقة سلاح لم
نجد حتى اليوم ما يقابله عندنا..............................................................في مقال تحت عنوان: "هذه سوريا لمن لا يعرفها"، وجهت صحيفة الوطن رسالة إلى
أعداء سوريا قائلة: هذه سوريا انظروا إليها جيداً لأن الكلمات تعجز عن
وصفها ووصف شعبها، سوريا أمس قالت كلمتها: لا للفتنة، نعم للوحدة الوطنية.
سوريا أمس ردت على كل من حاول تهديد أمنها واستقرارها.
وأضافت: "انظروا
إلى شباب ورجال وسيدات وأطفال سوريا، أعيدوا حساباتكم لأن هذا الشعب لا
يُهَدد ولا يُستفز، هو شعب المقاومة وشعب الصمود وشعب التحدي، إنه شعب
سوريا العظيم. انظروا جيداً.. هؤلاء ليسوا بعثيين وليسوا قوميين وليسوا
اشتراكيين أو ليبراليين أو شيوعيين أو ناصريين أو إسلاميين، ليسوا من
اليمين ولا من اليسار ولا من أي حزب تعرفونه. هم حزب سوريا وحزب الوحدة
الوطنية وحزب المقاومة وحزب الكرامة، هم حزب بشار الأسد".
وقالت:
"انظروا إلى السوريين جيداً وقولوا لنا من الآن من أنتم؟ عرفونا عن أنفسكم
فغداً لدينا قانون للأحزاب السياسية، فتفضلوا أنتم من أعطى السوريين دروساً
في المواطنة والوطنية وحقوق الإنسان، تفضلوا وأسسوا حزبكم وسنرى شعبيتكم.
تعالوا
لنشرح لكم كيف السوريون بصدورهم العارية كانوا يتصدون للرصاص، ودعونا
نعلّمكم معنى الحقوق والواجبات والدفاع عن أرض الوطن وترابه. تفضلوا إلى
وطنكم وطن العزة والكرامة، وطن الشموخ، وطن الشعب الوفي لمبادئه وقيادته،
تفضلوا فغداً لن يكون هناك قانون للطوارئ، لأن كل السوريين باتوا منذ أيام
وليال جنوداً يداً بيد يحرسون الوطن والشعب".
وأضافت الصحيفة: "أيها
العرب، هذه سوريا، تعلموها وحافظوا عليها جيداً لأنها كانت وستبقى ضمانتكم
الوحيدة في مواجهة كل التحديات والمخاطر، وما أكثرها. هذه سوريا وهذا شعبها
وهذا رئيسها، الرئيس العربي الوحيد القادر أن يتجول في شوارع دمشق وحلب
واللاذقية وحماة وحمص والحسكة ودير الزور ودرعا وكل مدن وقرى سوريا دون
حراس وأمن وبروتوكول لأنه من الشعب ومع الشعب".
وأضافت أن السوريين
قالوا لكم منذ أسابيع: لا تراهنوا علينا ولا تستفزونا، فنحن شعب أسقط منذ
عقود كل المؤامرات وواجهنا كل التحديات وخرجنا من كل الأزمات منتصرين وأكثر
قوة مما كنا.
لا ترغمونا على التعبير عن حبنا لبشار الأسد، لأن لو
فعلنا لأذهلنا العالم، وصور أمس ستبقى شاهدة علينا. نقول لكل أعداء سوريا:
هذه سورية تعرفونها جيداً لكن أعيدوا قراءتها واعملوا للحفاظ عليها لا
تخريبها.
وختمت قائلة: "في الأمس بعث السوريون رسالة محبة وإيخاء ورسالة
تضامن والتفاف حول وطنهم، فهل وصلت؟، رحم الله كل شهداء سورية الذين
بدمائهم أثبتوا للعالم أن سوريا ستبقى حرة ومنيعة"......................هذه بعض المقتطفات من الحقيقة لمن لايريد ان يقول الحقيقة واراد ان يتنكر للحقيقة ويركب موجة الخونة..نحن في الحرب اسود وفي السلام حمامة نطلب الموت لنحيا هل في ذلك ملامة..عربي سوري مسلم