أنهت أول طائرة مقاتلة دون طيار تجريبية طراز أكس – 47 بي X-47B UCAS-D تجربة طيرانها الأولى انطلاقا من قاعدة أدواردز الجوية في كاليفورنيا في الرابع من شباط/ فبراير 2011. ويعتبر هذا الحدث من الجهود الرائدة للبحرية الأميركية في مجال تصميم وتطوير ودمج نظام جوي غير مأهول مستقل للعمل على متن حاملة طائرات.
وقد أجريت هذه التجربة من قبل فريق تجارب مشترك بين سلاح البحرية الأميركي وشركة نورثروب غرومان Northrop Grumman، واستمرت الطائرة في الجو لمدة 29 دقيقة، وحلقت على ارتفاع 5 آلاف قدم دون رفع نظام معدات الهبوط. وقد حلقت الطائرة بنمط طيران بيضاوي فوق حوض بحيرة جافة وقامت بانعطافات دائرية تقليدية.
ويشكل هذا الحدث خطوة أساسية في هذا البرنامج، مما يجعل الفريق المعني يتقدم بنقلة إلى الأمام لتحقيق الهدف المطلوب منه أي جعل طائرة دون طيار بحجم المقاتلة وبدون ذيل، تقلع وتهبط على سطح حاملة طائرات تابعة للبحرية الأميركية.
اعتبر النقيب هايمى إنغداهل مدير برنامج UCAS-D في القوات البحرية الأميركية أن "عملية الطيران الأولى تأتي نتيجة لمجموعة من التجارب الهادفة للتصريح للجدارة الجوية للطائرة ولمتانة واعتمادية البرمجيات التي تسمح لها بالعمل كنظام مستقل، وبالتالي كي تتمتع بالقدرة على الإقلاع والهبوط على متن حاملة طائرات." ويضيف إنغداهل بالقول:" يمكن أن يعزى نجاح تجربة طيران التي أجريت اليوم إلى العمل الدؤوب وإلى تفاني فريقنا الحكومي/ الصناعي المدمج."
وأشار العميد البحري بيل شانون المدير التنفيذي لبرنامج الطيران دون طيار والأسلحة الضاربة بقوله: " نحن نحقق فتحاً جديداً عبر تطويرنا لأول طائرة نفاثة دون طيار تستطيع الانطلاق والهبوط على سطح حاملة طائرات. وبرنامج التجارب هذا معدّ لخفض الأخطار المحتملة في المستقبل للأنظمة غير المأهولة العاملة انطلاقاً من حاملات الطائرات. "
أما جانيس پاميلجانز نائب الرئيس ومدير برنامج UCAS-D في شركة نورثروب غرومان لشؤون قطاع الأنظمة الجوفضائية، فأشار إلى أن "القيام بتصميم طائرة دون طيار بحجم الطائرات المقاتلة وبدون ذيل انطلاقاً من الصفر، ليس بالأمر الهين. فالالتزام والتعاون والاختيار الصلب غير المنحاز عن التقنيات الممتازة التي يتشارك بحمل لوائها كل فرد من فريق البحرية الأميركية ونورثروب غرومان والشركاء الصناعيين في برنامج UCAS-D ، هي التي جعلت تجربة الطيران التي جرت اليوم تتحقق. وقد حصل لنا الشرف حقاً بأن نطلق أجنحة للرؤيا التي للقوات البحرية الأميركية في استكشاف مجالات الطيران دون طيار انطلاقاً من على متن حاملات الطائرات.
وقد وفرت تجربة الطيران هذه مجموعة من البيانات كما أثبتت فاعلية الأنظمة والبرامج الخاصة بالملاحة والتوجيه والتحكم الأيروديناميكي لتصميم هذه الطائرة التي لا ذيل لها.
تمثل تجربة الطيران الأولى هذه، شأن كافة برامج تجارب الطيران، تتويجاً لكافة بيانات الأنظمة التي تم جمعها وتحليلها من قبل، وإثباتاً وتصديقاً لها. وهذا يعني أنه قد تم التحقق من تجارب قدرة جسم الطائرة على الحمل ونظام الدفع لتجارب المهام المتسارعة، وبرمجية محاكاة اعتمادية ونضج النظام، واختبارات السير على المدرج، بالإضافة إلى العديد من التجارب للنظم الأخرى والتصديق عليها قبل القيام برحلة الطيران الأولى.
وسوف تبقى هذه الطائرة في قاعدة إدواردز الجوية لتوسيع بيئة طيرانها قبل نقلها إلى المحطة الجوية للبحرية الأميركية في باتوكسانت ولاية ماريلاند في أواخر هذا العام حيث ستخضع للمزيد من التجارب للتثبت من جهوزيتها لبدء التجارب في البيئة البحرية وبيئة حاملة الطائرات. ويقوم برنامج UCAS-D بتجهيز طائرة X-47B للتجارب للعمل على حاملة الطائرات ابتداءً من العام 2013.
صحح العنوان بمعرفتي .
محمد علام .