وجهت فرنسا انتقادات حادة للدور الذي يلعبه حلف شمال الأطلسي (الناتو) في ليبيا. وقال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه اليوم الثلاثاء (12 إبريل/ نيسان) في تصريحات لمحطة "فرانس إنفو" الإذاعية إن دور الناتو في ليبيا "ليس كافيا" لتدمير الأسلحة الثقيلة لدى قوات العقيد معمر القذافي وحماية السكان المدنيين. وذكر جوبيه أن ما تم فعله لوقف فعالية هذه الأسلحة وحماية المدنيين قليل للغاية. وأضاف جوبيه: "الناتو أراد تولي القيادة العسكرية للعمليات، وقد قبلنا ذلك. يتعين عليه الآن أن يقوم بدوره" ، وهو ما لم يتم حتى الآن بالقدر الكافي على حد تعبيره. وكمثال على الحاجة إلى التصرف ذكر جوبيه الوضع في مدينة مصراته الليبية التي تحاصرها قوات القذافي منذ أسابيع.
كما طالب الوزير الفرنسي "بالقيام بجهد كبير لزيادة المساعدة الإنسانية" وكذلك "إطلاق عملية سياسية" لوقف الحرب، موضحا أن ذلك هو هدف ثاني اجتماع لمجموعة الاتصال حول ليبيا الاربعاء في الدوحة. وخلص جوبيه إلى القول "سنحاول دفع الحوار الوطني بين ممثلي المجلس الوطني الانتقالي وسلطات المجتمع المدني الليبي وكذلك هؤلاء في طرابلس الذين بدأوا يدركون أن لا مستقبل فعليا مع القذافي".
ألمانيا لن تشارك في عمليات قتالية
وزير الخارجية الألماني يجدد رفض بلاده المشاركة في العمليات القتالية في ليبيا
ومن ناحيته جدد وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله التأكيد على ان بلاده "لن تشارك في حرب بليبيا، لكننا بالطبع مستعدون لتقليل عواقب الحرب من أجل الناس هناك". وأوضح الوزير، في تصريحات لإذاعة ألمانيا (دويتشلاند فونك) أن هذا يعني تحديدا بالنسبة للجنود الألمان المشاركة في نقل إمدادات الإغاثة إلى الموانئ الليبية، أو رعاية اللاجئين. من ناحية أخرى، أكد الوزير ضرورة الدفع باتجاه التوصل إلى حل سياسي، وليس عسكريا، في ليبيا.
ويعتزم وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم المقرر في لوكسمبورغ في وقت لاحق اليوم مناقشة المشاركة في مهمة عسكرية محتملة لتأمين نقل المساعدات الإنسانية إلى ليبيا.
لكن طرابلس هددت بأن "أي اقتراب من الأراضي الليبية بذريعة عملية إنسانية سيواجه بمقاومة عنيفة"، وفقا لما أعلنته وزارة الخارجية الليبية. وتابعت الوزارة أن "ليبيا لا تقبل القيام بأي أعمال إنسانية إلا من خلال الصليب والهلال الأحمر الدوليين".