كشفت
صحيفة معاريف الاسرائيلية، أنه عُثر على آلاف الوثائق الخاصة بوحدة
"الكوماندوز البحرية الاسرائيلية (13)"، داخل حاوية قمامة في أحد شوارع
"نيويورك" بالولايات المتحدة الامريكية.
وذكرت
الصحيفة، أن جنود من وحدة "الكوماندوز البحرية (13)"، كانوا قد رفعوا قضية
على بعض المصانع، مطالبينها بدفع تعويضات لهم، تبلغ ملايين الشواقل، وذلك
بسبب تصريفها مخلفات صناعية في النهر الذي كانوا يجرون
به تدريبات على الغوص، مدعين أنهم بسبب تلوث النهر بهذه المخلفات أصيبوا
بأمراض خطيرة؛ فيما اشترك معهم في رفع القضية ذوو جنود من الوحدة نفسها،
ماتوا بعد إصابتهم بأمراض خطيرة إثر تدريباتهم في النهر.
وأوضحت
الصحيفة أن القضية لا تزال مرفوعة بالمحكمة منذ بداية العقد السابق، وأن
إحدى الشركات الاسرائيلية التي رُفعت ضدها القضية هي شركة "الكرمل
للكيميائيات" (ليفنيم)، التي وكلت بروفيسورا يقيم بالولايات المتحدة
الأمريكية أن يؤلف تقدير رأي للدفاع عن الشركة التي تدعي أنه ليس هناك
علاقة بين غوص الجنود في الوادي و بين الأمراض التي أصيبوا بها.
ونوهت الصحيفة أن البروفيسور الذي وكلته الشركة تأليف موقف دفاعي عنها، قام بجمع آلاف الوثائق العسكرية التي يحتوي الكثير منها على أسرار عسكرية، وتم إرسالها إليه في نيويورك من عناصر في الجيش، وأنه قام بالتخلص من الوثائق "دون أن يكون لديه أي علم إلى أين سينتهي بها الأمر"، وفقا لأقواله.
ولفتت
معاريف إلى أن "نهر المقطع" التي تسميه إسرائيل بـ"ناحل كيشون"، يسير من
جنين ليصب في خليج حيفا، وأنه تعرض منذ عشرات السنين إلى تلوث صناعي شديد،
أدى إلى تحول النهر إلى قناة تصريف مجاري تصب في خليج حيفا.
هذا
وتقدم الجنود الذين تكشف الوثائق العسكرية معلومات تفصيلية حول مدة
خدمتهم، بشكوى لمستشار الحكومة القضائي حول تسريبها وإلقائها، وقد قام
المستشار القضائي بعرض القضية على مدعي عام الدولة حتى يقوم الأخير
بالاجراءات القانونية اللازمة تجاه الشركة والبروفيسور الذي عالج الوثائق.