أفادت صحيفة "لوس أنجليس تايمز" أن القوات البحرية الأمريكية جربت لأول مرة
في التاريخ مدفع ليزر. وقالت إن المدفع أطلق شعاعا، دمر به زورقا فارغا في
جنوب كاليفورنيا قرب جزيرة سان نيقولاس.
ونقلت الصحيفة عن
الأميرال نافين كار، مدير مكتب البحوث لقوات البحرية الأمريكية قوله إن هذه
التجربة مهمة جدا بالنسبة للجهود التي تبذل من أجل خلق سلاح جديد للبحرية،
وإن "تحويل الطاقة إلى سلاح يجعلنا أكثر فاعلية".
إن المدفع تم
تصميمه وبناؤه في شركة "نورثروب غرومان". وقال كار إن هذا السلاح يمكن
استخدامه لتفجير صواريخ كروز وصواريخ باليستية في الجو وإسقاط طائرات بدون
طيار، معربا عن ثقته في أن هذه التكنولوجيا بعد تطويرها يمكن استخدامها
لتسليح طرادات ومدمرات.
وأوضح الباحث العسكري أن قوة شعاع الليزر
يمكن تغييرها، ما قد يجعل شعاعا منخفض القوة سلاحا فعالا وغير مميت لمكافحة
القرصنة والإرهاب والتهريب.
وخلال التجربة التي أجريت الأسبوع
الماضي، تم تركيب المدفع على مدمرة "بول فوستير" القديمة التي تخلت البحرية
الأمريكية عن استخدامها، وأصاب المدفع زورقا صغيرا. وسجلت الكاميرات التي
صورت التجربة وميضا في أحد محركات الزورق وبعد ثوان معدودة التهمته
النيران.
ولم يظهر على الشريط شعاع الليزر، كما أنه ليس من الواضح
المسافة بين المدفع والزورق. وأوضح كار أن هذه التفاصيل لم يتم الكشف عنها
لاعتبارات أمنية، مشيرا إلى أن طول الشعاع يُعد بالأميال، لا بالياردات.
مع ذلك أكد كار أن هذه التكنولوجيا لا تزال غير صالحة للاستخدام
القتالي.
يذكر أن شركة "نورثروب غرومان" فازت بالمناقصة الحكومية
لتصميم نظام سلاح الليزر في يوليو/تموز 2009، وحصلت على عقد تبلغ قيمته 98
مليون دولار.
ويتم تصميم هذا النوع من السلاح في مجمع "سبيس بارك"
بمنطقة ريدوندو بيتش (ولاية كاليفورنيا) التابع لـ"نورثروب غرومان"، حيث
أجرى خبراء الشركة أيضا بحوثا لتصميم أنظمة الليزر للطائرات وتطوير
تكنولوجيا الليزر الكيمياوي.
وتم بناء هذا المجمع في ذروة الحرب
الباردة لتصميم أنواع جديدة من الأسلحة
المصدر:
http://arabic.rt.com/news_all_news/67476