khaybar
رائـــد
الـبلد : 
التسجيل : 05/12/2007
عدد المساهمات : 947
معدل النشاط : 38
التقييم : 8
الدبـــابة : 
الطـــائرة :
المروحية :
|  موضوع: شهداء الخبز !!!  الخميس 10 أبريل 2008 - 21:39 | |
| شهداء الخبز !!!  |
يتكاثر الحديث راهنا عن استراتيجية تجزيء المجزأ وتفتيت المفتت بحيث يتم إحياء النعرات الطائفية والحمية الإثنية وسواها من أجل ضرب الوحدة الوطنية وتقطيع اللحمة، ولكن اللوم لايقع دائما علي كاهل الانفصاليين ولا كاهل القوي الكبري المعادية للأمة، فغالبا ما تكون الأنظمة الحاكمة هي السبب لأنها فشلت في إرساء أركان الدولة الوطنية التي تتعالي علي المذهب والعرق والإيديولوجية.
إن غياب الدولة الوطنية هي ما فشل النظام العربي في تحقيقه،
كما فشل في الكثير من الغايات الكبري الأخري وبوادر التفكك التي طالت هذه الأيام جمهورية اليمن جراء الأحداث المتوترة في الجنوب في اثنتين من أكبر المحافظات دليل دامغ يثبت الفارق الشاسع الواسع بين وحدة ألمانيا ووحدة اليمن، فألمانيا تمكنت من القضاء بشكل يكاد يكون نهائي علي كل أسباب ومظاهر التشرذم مباشرة بعد مرور أيام قلائل بعد الوحدة، لأنها استفادت من نكبات الدهر وأزالت كل ما من شأنه أن يذيب كل رواسب زمن التفرقة، حتي إنه لا يمكن رصد أية علامة تشير إلي أي فرق بين مواطن ألمانيا الغربية المتطورة وبين نظيره من ألمانيا الديمقراطية الاشتراكية، وهو ما يشبه العقيدة لدي المواطن والإيديولوجية لدي الوطن، إن بوادر الانشقاق التي بدأت أعراضها المرضية تصيب جسم اليمن العليل لا يمكن أن تقرأ علي أنها مجرد رغبة لدي جماعة ما أو تيار صاحب إيديولوجية، لأن ما يحدث في جنوب اليمن هو ثورة خبز عربية أخري تضاف للعشرات من مثيلاتها في مصر وغير مصر، لأن ما دفع سكان المحافظات الجنوبية إلي الثورة هو الإقصاء والتهميش الذي طال حتي المؤسسة الأولي ـ الجيش ـ التي كالت بمكيالين وأقصت شباب الجنوب من دخول الجيش ولما يشعر المواطن أن الجيش الذي هو المؤسسة الأكثر نظافة ونزاهة، والتي تمثل الدرع الحامي للوطن تمارس هذا النوع من الإقصاء والتمييز فلا بد للمواطن أن يكفر بوحدة تحرمه من الجيش الذي لا يقبل عادة إلا المواطن الصالح الأصيل. ثورة الجنوب اليمني هي أيضا دليل آخر علي فشل إقامة الدولة الوطنية التي تتعالي علي العرق والجنس والمذهب والطائفة وحتي الدين علي غرار الدولة الوطنية الحديثة التي نشأت في جنوب إفريقيا علي أنقاض دولة التمييز العنصري والعرقي.
والدولة الوطنية، هي ما تحتاجه الأمة اليوم لأن الدولة القومية فشلت والأنظمة الثورية شاخت، بقي أن نسأل هل يمكن للدول أن تبني كياناتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية علي أساس إسلامي؟ الإسلام راهنا محارب من كل الأطراف، ولكن التجارب التاريخية أثبتت أن الإسلام وحده الكفيل بأن يذيب ويصهر هؤلاء وأولئك في بعضهم بعضا ويلغي أفضلية هؤلاء علي أولئك ويقضي علي أي امتياز، لمواطن علي آخر حتي ولو لم يكن هذا المواطن مسلما، أي من أهل الذمة. إن المواطن العربي لا يطلب من حكامه أكثر من رغيف الخبز الذي أضحي يموت شهيدا في سبيله.
عبد الله الرافعي
كاتب صحافي جزائري
|
|
|
b-ahmed
رقـــيب
الـبلد :
المهنة : بقيت موظف أد الدنيا
المزاج : هاديء واوقات عصبي
التسجيل : 06/09/2007
عدد المساهمات : 252
معدل النشاط : 11
التقييم : 0
الدبـــابة :
الطـــائرة :
المروحية :
| | موضوع: رد: شهداء الخبز !!! الجمعة 11 أبريل 2008 - 15:24 | |
| التساوي في الحقوق لو حصل لعادت اليمن السعيد مره تانيه |
|
