khaybar
رائـــد
الـبلد : التسجيل : 05/12/2007 عدد المساهمات : 947 معدل النشاط : 38 التقييم : 8 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: الإستراتجية "الإسرائيلية" في تخريب الدول الإفريقية الأربعاء 16 أبريل 2008 - 22:58 | | | الإستراتجية "الإسرائيلية" في تخريب الدول الإفريقية لقد عملت "إسرائيل" منذ إنشائها وبالتعاون مع الراعين لها، بريطانيا ثم فرنسا ثم الولايات المتحدة على تعزيز ذاتها وبقاء وجودها في خاصرة بل في قلب الأمة العربية وذلك لضمان تمزق العالم العربي والإسلامي والحؤول دون عودة الالتحام لهذه الدول المتشاركة في الأصل والمصير. وبما إن التقارير تشير إلى عدم قدرة "إسرائيل" على البقاء طويلا كدولة نتيجة التغيرات الديموغرافية للشعب الفلسطيني داخل حدود 67 من جانب وعدم رغبة الكثيرين من "اليهود" بالقدوم إلى فلسطين خوفا على حياتهم، فلقد قال أول رئيس "لإسرائيل" بن غور يون ذات يوم وأثناء حديثه عن ضرورة بقاء "إسرائيل" "نحن شعب صغير، وإمكانياتنا ومواردنا محدودة، ولا بد من العمل على علاج هذه الثغرة في تعاملنا مع أعدائنا من الدول العربية، من خلال معرفة وتشخيص نقاط الضعف لديها. وخاصة العلاقات القائمة بين الجماعات والأقليات العرقية والطائفية، بحيث نسهم في تفخيم وتعظيم هذه النقاط، لتتحول في النهاية إلى معضلات يصعب حلها أو احتواؤها". وقد أوصى قبل موته "الإسرائيليين" باعتماد إستراتجية تقوم على ما يلي: أولاً: بناء قوة عسكرية متفوقة للاحتفاظ بقوة ردع قادرة على حماية "أمن إسرائيل". ثانياً: توثيق علاقات التعاون والتحالف مع أهم الدول المحيطة بالعالم العربي، تطبيقاً لسياسة "شد الأطراف"، التي استهدفت إقامة ما عرف بحلف المحيط، والدول التي توجهت إليها الأنظار هي تركيا أولاً، وإيران ثانياً، وإثيوبيا ثالثاً. وبناء على طلبه فإن "إسرائيل" وعبر خطة محكمة وإستراتجية مدروسة ومتبعة تعمل على زيادة الشرخ بين العرب وإخوانهم من الأتراك والأفارقة وغيرهم وبما أن القارة الإفريقية تحوي عدد كبير جدا من الدول التي قد تؤثر يوما في مجلس الأمن والتي وقفت طويلا إلى جانب الحق العربي في صراعه مع "إسرائيل" أضف إلى ما تملكه القارة السمراء من إمكانات مادية مهمة للعالم وما تشكله من موقع استراتجي خطير على "أمن منطقة الشرق الأوسط" وبما أن الدراسات تشير إلى أن نسبة كبيرة من الواقع السكاني للكيان الصهيوني المصطنع جاءت من أقطار إفريقيا خلال الفترة الممتدة من عام 1948 حتى عام 1967، وقد تراوحت بنسبة الوجود الإفريقي في الكيان الصهيوني من 15% إلى 17%. كان لا بد من إثارة النعرات الطائفية واعتماد التحريض بين العرب والأفارقة في القارة السمراء حتى أن كثير من المراقبين والخبراء المتابعين للواقع الأفريقي يدقون ناقوس الخطر خوفا من انفجار قد يحدث في أي وقت بين العرب والأفارقة بحيث تتحول القارة التي تقف على برميل بارود من الأزمات التي زرعها الاستعمار إلى أتون حرب ضارية لا تبقي ولا تذر على أحد من العرب والأفارقة على السواء. وبما أن القارة السمراء تحوي على خليط من الأعراق والإثنيات ويشكل العرب فيها نسبة كبيرة كان لا بد "لإسرائيل" دخول هذه القارة عبر بوابات عديدة مستفيدة من إرث الحقبة الاستعمارية في التعامل مع دول القارة ولقد نجحت "اسرائيل" في التغلغل وبناء علاقات ولإقامة اتفاقيات تجارية وحتى عسكرية حتى وصل عدد الدول التي أقامت "اسرائيل" معها علاقات 32 دولة إفريقية وذلك في الفترة الممتدة من 1956 إلى عام 1977م وذلك بناء على دراسات أقامها "مركز ديان لأبحاث الشرق الأوسط وإفريقيا"، التابع لجامعة تل أبيب عام 2003م. لقد أسهمت مجموعة من المتغيرات الدولية والإقليمية في توجيه الأنظار "الإسرائيلية" صوب أفريقيا ومن ذلك انعقاد مؤتمر باندونغ عام 1955 بغياب "إسرائيل"، ثم حصول عدد كبير من الدول الأفريقية على استقلالها في الستينيات وزيادة قدرتها التصويتية في الأمم المتحدة، إضافة إلى إنشاء منظمة الوحدة الأفريقية عام 1963 وتمتع الدول العربية الأفريقية بعضويتها، كل ذلك أفضى إلى هجمة دبلوماسية (إسرائيلية) على أفريقيا حتى أنه بحلول عام 1966 كانت "إسرائيل" تحظى بتمثيل دبلوماسي في كافة الدول الأفريقية جنوب الصحراء باستثناء كل من الصومال وموريتانيا. ومع التغيرات التي شهدها النظام الدولي في أعوام التسعينيات وسقوط النظم الشعبوية والماركسية اللينينية والدخول في عملية "التسوية السلمية في الشرق الأوسط" تسارعت عودة العلاقات "الإسرائيلية" الأفريقية، كما أن عزم الولايات المتحدة الأمريكية إنشاء قيادة عسكريه خاصة بأفريقيا كانت قد أعلنت عنها نهاية الشهر الماضي وذلك على غرار قيادات ومناطق عسكرية أخرى مماثلة لعل أشهرها هو القيادة المركزية الموجهة لمنطقة "الشرق الأوسط" وعلى غرار توزيع الأساطيل البحرية الأمريكية المعروفة ومنها الأسطول السادس في البحر الأبيض هو تدعيم ودفع في استراتجية فصل العرب عن إخوانهم الأفارقة حيث أن الوجود الأميركي يرتبط دوما بالوجود "الإسرائيلي"، فـ"إسرائيل" تسعى من جراء خططها المتعلقة بالبحيرات العظمى ومنابع النيل عموما إلى فتح ثغرة في خطوط الأمن القومي والمائي العربيين وكذلك جعل أبواب المنطقة مشرعة أمام المصالح الأميركية حتى أن هذا الأمر لم يعد مخفيا على أحد، فمثلا موشى فرجي العميد السابق في جهاز المخابرات "الإسرائيلية" "الموساد" يقول في دراسة له تحت عنوان "إسرائيل وحركة تحرير جنوب السودان نقطة البداية ومرحلة الانطلاق": إن "إسرائيل" قررت احتواء أفريقيا والانتشار في قلبها للاقتراب من السودان والإحاطة به، ومن ثم يتسنى لها الضغط على مصر وتهديد بعدها الإستراتيجي الجنوبي". ملامح السياسات التي تعتمدها "إسرائيل" هناك سياسات محددة تعتمدها "إسرائيل" في سبيل تمرير استراتجيتها وبقاء نفوذها في القارة السمراء ونحن في هذه المقالة نشير إلى بعض هذه السياسات وليس كلها بالضرورة وذلك مراعاة لطبيعة المقال ومن هذه السياسات: 1 - دعم حركات التمرد لقد دعمت "إسرائيل" "حركة تحرير السودان" بقيادة جون قرنق متمثلة في قبيلة (الدينكا) والتي يقدر عدد أفرادها بحوالي 6 مليون، في سبيل السعي لإنهاك السودان اقتصادياً وسياسياً، ولعبت دوراً بارزاً في تأصيل الكراهية بين العرب والأفارقة وقد وصل التأثير "الإسرائيلي" في السودان إلى مرحلة خطيرة، عندما دخلت "إسرائيل" في علاقات تحالفية مع قيادة "حركة التمرد في الجنوب" ابتداءً من الستينيات، حيث كشف طرفاً من ذلك أحد قادة حركة التمرد في مذكراته، وهو (سفيريانو فولي)، أنه تم تعيينه سكرتيراً إداريا في حزيران 1963، وأنه قدم إلى السفارة "الإسرائيلية" في كمبالا، وأصبح حلقة الوصل الأساسية بين الحركة و"إسرائيل"، وفي عهده تم التنسيق مع "إسرائيل" فيما يتعلق بالتدريب والتسليح، كما تم إعداد مطار "اوبيخ" في بول كما، وقد أرسلت "إسرائيل" أعضاء من قواتها المسلحة للإشراف على استلام السلاح وقامت بإرسال ضباط الحركة للخارج للتدريب. بعد أن نجحت "إسرائيل" في تحقيق مشروعها في جنوب السودان بادرت إلى التواصل مع الإثنيات في غرب أفريقيا وخصوصا بعد النزاع الذي حصل بين الحركات المتواجدة في غرب أفريقيا والمتعاطفة مع (حسن الترابي) الذي ساءت العلاقات بينه وبين الحكومة فبادرت "إسرائيل" إلى الاتصال بـ"حركة العدل والمساواة" والتي تربطها علاقات طيبة بالترابي، حتى أن الصحف كشفت عن لقاء تم بين الناطق باسم "حركة العدل والمساواة" ودبلوماسيين "إسرائيليين" في لندن قبل شهور قليلة، سبق وأن التقى، وقبض منهم مبلغ خمسين ألف جنيه إسترليني لدعم الحركة في تنفيذ خطتها. من جهة ثانية لعب نظام (أسياس أفورقي) في إرتيريا صلة الوصل بين حركات التمرد في دارفور و"إسرائيل"، إلى جانب تقديمه الدعم المباشر لتلك الحركات ودفعها للتمرد، ما أدى بمصطفى عثمان إسماعيل مستشار الرئيس السوداني إلى اتهام "إسرائيل" بالتدخل في قضية دارفور، مشيرا إلى امتلاكه وثائق تؤكد مسؤولية "إسرائيل" عن إشعال التمرد في دارفور، وأوضح إسماعيل أن "إسرائيل" دربت العديد من القيادات المتمردة، ومنهم (الشريف حرير) نائب رئيس "حزب التحالف الفيدرالي السوداني"، مؤكدا أن الشريف حرير زار "إسرائيل" وله ارتباطات معها. 2 - تدويل الأزمات بعد إثارتها في أزمة دارفور كان التحرك الإعلامي المبكر لتدويل الأزمة وصبغها بأنها حرب بين العرب والأفارقة، علماً أن سكان إقليم دارفور جميعهم من المسلمين، ويعرف أهله بحرصهم على التدين وحبهم للإسلام والعرب حتى أنهم تاريخيا معروفون بحياكتهم لكسوة الكعبة وافتخارهم بذلك، لقد بدأ تدويل أزمة دارفور من جنوب أفريقيا، وتجدر الإشارة بأن وسائل الإعلام بجنوب أفريقيا يتحكم بها "اليهود" - وقد حاز الصحفي (بنامين) على "جائزة أحسن صحفي لتغطية أحداث دارفور" من محطة M Net ونشر الخبر في بعض الصحف المحلية اليومية الجنوب أفريقية، وما ينبغي ذكره في هذا الصدد هو تأثير "يهود جنوب أفريقيا على توجهات السياسة الخارجية الجنوب أفريقيا في تعاملها مع بقية دول القارة، مما سيترك بالتأكيد أثره على فترة ما بعد "السلام" بجنوب البلاد، وتهافت الشركات الجنوب أفريقية بغرض الاستثمار في مناطق جنوب السودان بالتحديد. 3 - التحريض والتحريض المضاد إن أبرز مثل تعتمده "إسرائيل" في استراتجيتها الهادفة إلى تسخين أفريقيا وزرع الشقاق بين الأفارقة والعرب هو اعتمدها سياسة "التحريض والتحريض المضاد" ما هو قائم الآن بين اريتريا وأثيوبيا والصومال والسودان فبعد استقلال اريتريا عام 1993، دفعت "إسرائيل" مخابراتها إليها حتى أبعدتها كليا عن الأنظمة العربية، موعزة إليها الهيمنة على جزر حنيش اليمنية وهي المحاولة التي باءت بالإخفاق بعد أن أقر حكم التحكيم الدولي بسيادة اليمن عليها، كما أغرتها "إسرائيل" بالسلاح وأكدت على دعم نظام (أسياس أفورقي) مقابل إطلاق يدها لمراقبة مدخل البحر الأحمر، حتى أن اريتريا تحولت إلى استضافة كل ألوان الطيف المعارض وتنظيماته ضد الحكم في السودان، طبعا المعادي لحركة التمرد في الجنوب التي قامت "إسرائيل" على رعايتها. وإذا نظرنا إلى أثيوبيا نجد أن "إسرائيل" ظلت على صلة وثيقة بها، بغض النظر عن طبيعة النظام الحاكم وتركز محور تثبيت ودعم تلك العلاقات في دعم قبيلة (الأمهرا). لقد قام جهاز المخابرات "الإسرائيلية" بإرسال عملاء "للموساد" لتدريب قوات الشرطة الأثيوبية، واستمرت تلك العلاقات حتى بعد مجيء منغستو. ونذكر هنا امتناع أثيوبيا على قرار الأمم المتحدة القاضي بمساواة الصهيونية بالعنصرية. كما ساعدت أثيوبيا في حرب 1967 "إسرائيل" من القواعد الأثيوبية في حربها على مصر، ورغم العلاقة الودية بين "إسرائيل" وكل من اريتريا وأثيوبيا فإن "إسرائيل" عملت على تحريض أثيوبيا على كل جيرانها بما فيهم أثيوبيا وبالمقابل عملت على تحريض اريتريا على جيرانها بما فيهم أثيوبيا. وبما أن الصومال يمر منذ عقود بحالة من غياب الدولة فإن اللعبة "الإسرائيلية" تكشفت على أرضه من خلال الصراع القائم بين إريتريا وأثيوبيا داخله، فبالنسبة "للمحاكم الإسلامية" لا يمكن أن يصدق عاقل أن اريتريا الكلب المطيع "لإسرائيل" تريد أن تدعم "المحاكم الإسلامية" لوجه الله، كما لا يمكن أن يخفى على أحد المطامع الأثيوبية القديمة في أرض الصومال، مما يعزز فرضية أيد خارجية وراء دعم إريتريا "للمحاكم" من جانب وسيطرة أثيوبيا في الحكومة الصومالية من جانب آخر. فرغم العلاقات المتينة والروابط المتعددة بين إريتريا وإثيوبيا، فقد انفجر الموقف بينهما عسكرياً في أيار/مايو 1998م، على خلفية حدود مشتركة، وفي الآونة الأخيرة زاد الصراع بين أثيوبيا وإرتيريا إلى درجة تنذر بإشعال الحرب مرة أخرى في أية لحظة بعد أن أعلن رئيس الوزراء الأثيوبي عن حشد عشرة آلاف جندي اريتري على الحدود مع أثيوبيا، وقال إن أثيوبيا لن ترد إلا إذا تعرضت للهجوم، لكنه أضاف أن الحكومة الاريترية هي المورد الرئيسي للأسلحة والمدرب للمجاهدين. وما يعزز فرضية اليد الخارجية في الموضوع كون قائدي النظامين في البلدين: (آسياس أفورقي) و(مليس زيناوي) ينتميان إلى نفس المجموعة العرقية (التيغراي) كما أن (زيناوي) يعود إلى أصول إريترية من جهة الأم، فضلاً عن ذلك فهما رفيقا سلاح، فقد خاضا الحرب معاً ضد نظام منغستو في إثيوبيا الذي تم القضاء عليه عام 1991م. ويستمر الدفع باتجاه تسخين المنطقة حيث ظهرت في الآونة الأخيرة أزمة علاقات بين مصر وعدد من دول حوض النيل، حين أعلنت أوغندا انسحابها من اتفاقية مياه النيل وأعلنت بالتالي أحقيتها في استخدام المياه كيفما تشاء، ما يذكرنا ما طرحه الكثير من زعماء "اسرائيل" من رغبتهم بتحويل مياه النيل إلى صحراء النقب. وفي نفس الاتجاه يكشف والي (ديفا) في النيجر عن اليد الخفية من وراء المحاولة النيجيرية من طرد (المحاميد العرب) الذين يعيشون في ولاية (ديفا) شرق البلاد. حيث يقول والي (ديفا) أنه (حان الوقت بأن يحزم العرب أمتعتهم وأن يعودوا إلى بلادهم تشاد). بينما قال زعماء المحاميد: إن قرار حكومة النيجر يأتي على خلفية سياسية بسبب تدهور علاقاتها مع السودان، وتجدد الهجمات التي يشنها المتمردون في تشاد. فهل يعي الأفارقة بعرقياتهم المختلفة أن "إسرائيل" خطر عليهم وعلى جيرانهم، وأن الحل الوحيد لمشاكلهم هو العودة إلى ترتيب البيت الداخلي للقارة والحفاظ على مواردهم واستغلالها في نهضة سكان دولها؟ |
|
sopbillal
مســـاعد أول
الـبلد : العمر : 40 التسجيل : 22/08/2007 عدد المساهمات : 556 معدل النشاط : 11 التقييم : 3 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: الإستراتجية "الإسرائيلية" في تخريب الدول الإفريقية الخميس 17 أبريل 2008 - 10:21 | | | مشكور اخى khaybar على الموضوع الرائع
ومن اقوى حلفاء اسرائيل فى قارة السمراء اثيوبيا و فى السابق جنوب افريقيا |
|
رجل المستحيل
لـــواء
الـبلد : المهنة : تاجر بسيط على قد حالي المزاج : غاوي نكد التسجيل : 11/03/2008 عدد المساهمات : 2496 معدل النشاط : 156 التقييم : 14 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: الإستراتجية "الإسرائيلية" في تخريب الدول الإفريقية الثلاثاء 22 أبريل 2008 - 17:57 | | | حاليا تعتبر اثوبيا اقوى حليف لأسرائيل |
|