قال مصادر فلسطينية مطلعة أن مصر أبلغت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها ستقوم بفتح معبر رفح الحدودي في حال وافقت الحركة على التهدئة ووقف العمليات ضد إسرائيل انطلاقاً من قطاع غزة.
وأضافت المصادر لصحيفة الشرق الأوسط، أن اللواء عمر سليمان مدير المخابرات المصرية، أبلغ القياديين في حماس محمود الزهار وسعيد صيام، أنه في حال لم توافق اسرائيل على رفع الحصار عن قطاع غزة في اعقاب موافقة حماس على وقف عملياتها في قطاع غزة، فإن الحكومة المصرية ستقوم بإعادة فتح معبر رفح حتى بدون موافقة تل ابيب على ذلك.
وأضافت المصادر أن قيادة حماس قررت الرد بشكل ايجابي على العرض المصري، حيث سيقوم كل من الزهار وصيام بإبلاغ سليمان بموافقة الحركة على التهدئة في قطاع غزة أولاً، على أن يتم تطبيق التهدئة في الضفة الغربية في وقت لاحق، مقابل رفع الحصار عن القطاع.
واضافت المصادر أن قيادة حماس طمأنت الحكومة المصرية بأنه ليس من الوارد لديها بشكل مطلق مهاجمة الشريط الحدودي بالفاصل بين القطاع ومصر مجدداً كرد على مواصلة الحصار.
من جانب آخر، قالت مصادر من حماس في القاهرة الاربعاء أن الدكتور محمود الزهار وسعيد صيام وزيرا الخارجية والداخلية في حكومة الحركة المقالة، سيلتقيان الوزير عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات المصرية، مساء الخميس بالقاهرة، ويسلمانه الرد الرسمي للحركة على الـ16 سؤالاً، التي وجهتها مصر لحماس، حول التهدئة مع إسرائيل.
وأكدت المصادر أن رد حماس على الأسئلة المصرية سيكون إيجابيا.
وأوضحت أن النقطة الوحيدة التي كانت محل خلاف، تتعلق بما إذا كانت التهدئة ستشمل الضفة الغربية، أم تقتصر على قطاع غزة.
وحسب مصادر مصرية مطلعة فمن المقرر أن يتشاور المسؤولون المصريون، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، ومع حركة الجهاد الإسلامي، وبقية الفصائل الفلسطينية، حول رد حماس، للوصول إلى موقف فلسطيني شامل بشأن التهدئة، على أن ينقل الوزير عمر سليمان الرد الفلسطيني إلى إسرائيل، ليحصل على إجاباتها هي أيضاً ويتسنى بعد ذلك التوقيع على اتفاق للتهدئة، على مقترحات التهدئة.
وأشارت المصادر المصرية إلى أن القاهرة اقترحت على مختلف الأطراف المعنية بالأزمة الفلسطينية خطة للتعامل مع الموقف حال نجاح التهدئة، وتشمل الخطة تشكيل حكومة تكنوقراط ليس من بينها وزراء من حركتي حماس وفتح، على أن تراقب الحركتان أداء الحكومة من خلال المجلس التشريعي الفلسطيني، وأن تقوم تلك الحكومة بإجراء انتخابات عامة.
وأشار إلى أن إسرائيل طلبت من مصر العمل على ضبط القدرات العسكرية لحركة حماس، ومراقبة مدى تطور تلك القدرات.
وتنتظر اسرائيل النتائج التي يمكن ان يحملها إليها سليمان.
وقال مسؤولون بارزون في وزراة الدفاع الاسرائيلية، ان وزير المخابرات المصري عمر سليمان يعتزم زيارة اسرائيل الاسبوع المقبل لعرض اقتراح وقف اطلاق النار الذي تتوسط فيه مصر مع حركة حماس.
وحسب المسؤولين فان الجهود المصرية للتوصل الى وقف لاطلاق النار بين اسرائيل وحماس تسارعت خلال الايام الأخيرة، وان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت يجب ان يقرر ما اذا كان يوافق على هدنة مع الحركة التي تسيطر على قطاع غزة.
وقال المسؤولون لصحيفة جيروزاليم بوست ان التقييم في المؤسسة الامنية الاسرائيلية هو انه سيتم قبول الاقتراح المصري. وفور حصول ذلك، يعتزم سليمان المجيء الى اسرائيل لتلقي رد اولمرت الرسمي.
وقال المسؤولون الاسرائيليون ان مصر قلقة من انه اذا لم يتحقق هدوء في القطاع فان حماس ستحاول نسف الجدار الحدودي في رفح مثلما فعلت في 23 يناير الماضي.
واضاف المسؤولون ان اسرائيل لم تتخذ قرارها بعد، وانها تشترط للموافقة على العرض التزاما مصريا بزيادة الجهود لمنع تهريب الاسلحة تحت محور صلاح الدين.
وانضمت كتائب شهداء الاقصى الذراع العسكرية لحركة فتح، لحركة الجهاد الاسلامي التي قالت انها ستوافق على تهدئة مشروطة، على أن تكون شاملة في غزة والضفة الغربية، وليس في غزة وحدها محذرة من أن أي خرق في حالة عقد التهدئة من قبل الطرف الإسرائيلي سواء في غزة أو الضفة فإن كتائب شهداء الأقصى ستكون في حل من أي تهدئة بدون الرجوع لأي كان.