في إطار إعلان وزير الخارجية المصري نبيل العربي عن استعداد مصر لعودة العلاقات مع ايران , نفي أمس المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهانبراست التقارير الصحفية التي تحدثت عن أن طهران عينت الدبلوماسي علي أكبر سيبويه ليكون أول سفير لأيران في القاهرة منذ أكثر من30 عاما[img:74c6]http://
[/img]مشددا علي ان هذه التقارير لا تعدو كونها تكهنات صحفية وقال مهانبراست في مؤتمر صحفي اسبوعي: إن انباء تعيين سفير لدي مصر مجرد تكهنات اطلقت في عجالة, إلا اننا علي استعداد لاتخاذ خطوات عندما يكون المصريون مستعدين لاستئناف العلاقات معنا واشار المتحدث إلي أن الخارجية الإيرانية سوف تبحث تعيين سفير لدي مصر في أول فرصة ممكنة, مؤكدا ان تطوير العلاقات المصرية ـ الايرانية يصب في مصلحة البلدين والمنطقة.
وكانت قناة برس التليفزيونية الايرانية قد ذكرت في وقت سابق امس ان ايران عينت سفيرا لها لدي مصر لاول مرة منذ30 عاما, في الوقت الذي يجري فيه اعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عقب سقوط الرئيس حسني مبارك.
وقالت القناة ان السفير الايراني سيبويه دبلوماسي مخضرم وابن رجل دين كبير. وكان موقع مشرق نيوز المقرب من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قد أوضح أن قرار تعيين سيبويه جاء بعد مفاوضات بين وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي ونظيره المصري نبيل العربي. وانقطعت العلاقات بين البلدين بعد الثورة الإسلامية الإيرانية عام1979 ومنح القاهرة حق اللجوء للشاه الإيراني المخلوع محمد رضا بهلوي وكذلك توقيع مصر اتفاقية كامب ديفيد للسلام مع إسرائيل. وتحتفظ الدولتان كل في الأخري بمكاتب لرعاية المصالح تتولي الشئون الدبلوماسية والقنصلية. ومن جانبه, أكد مصدر دبلوماسي مصري رفيع المستوي أن القاهرة لم تقرر بعد رفع مستوي التمثيل الدبلوماسي مع إيران. وقال المصدر في تصريحات صحفية إنه لم يتم ترشيح أي أسماء مصرية لشغل أي مناصب دبلوماسية جديدة بطهران.
وفي واشنطن,قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر إن إعلان مصر عن استعدادها لاستئناف العلاقات الدبلوماسية مع إيران قد يكون مفيدا وبناء.وأضاف تونر في تصريحات صحفية: من الواضح أن مصر تمر بمرحلة انتقالية أو فترة صعبة للغاية, وتحاول إقامة عملية ديمقراطية ومعالجة الشواغل الاقتصادية الحقيقية التي نتجت عن بعض الأحداث التي وقعت هناك.. ولكن بقدر ما تحاول إعادة تأسيس العلاقات, فإننا نعتقد أنها ستكون شريكا في الإعراب عن دواعي القلق الدولية إزاء برنامج إيران النووي المزعوم, ونحن نعتقد أن هذه الخطوة ستكون مفيدة وبناءة, ونعتقد أن مصر ستلعب دورا بناء في هذا الصدد.
جاءت تعليقات تونر في معرض رده علي سؤال عما إذا كان ما أعلنه وزير خارجية مصر الأسبوع الماضي من أن مصر علي استعداد لاستئناف العلاقات الدبلوماسية مع إيران يعتبر تطورا إيجابيا أو سلبيا من وجهة نظر الولايات المتحدة.
ومن ناحية أخري, وصف اللواء يحيي رحيم صفوي, مستشار قائد الثورة الإسلامية في ايران آية الله علي خامنئي لشئون القوات المسلحة, الجيش الإيراني بأنه أقوي جيوش الشرق الأوسط, معتبرا أن وجود بلاده في الخليج والمياه الدولية يعد مؤشرا علي ضمان طهران لأمن المنطقة وتدفق الطاقة منها إلي العالم,علي حد قوله.
ونقلت وكالة أنباء مهر الايرانية عن صفوي قوله انجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية حاليا يعتبر أقوي جيوش منطقة الشرق الأوسط من ناحية العدة والعدد.واضاف ان الوجود القوي للقوات البحرية الإيرانية في المياه الدولية وبحر عمان ومضيق باب المندب وعبور السفن الحربية الإيرانية لقناة السويس باتجاه البحر المتوسط مؤشر علي أن بلاده قادرة علي الدفاع عن وحدة أراضيها ومصالحها الوطنية وكذلك قادرة علي ضمان السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط,علي حد تعبيره. جاء ذلك بعد يوم من إعلان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان جيش بلاده أصبح قوة اقليمية وعالمية لايستهان بها. وعلي صعيد اخر,توقع مستشار الأمن القومي الأمريكي توم دونيلون أن تؤدي الثورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط إلي تقلص النفوذ الإيراني. ونقلت وسائل الإعلام الأمريكية عن مقال نشره دونيلون بصحيفة فاينانشال تايمز إن قمع النظام الإيراني لمعارضيه سيجعل دعمه للاصلاح في أي مكان آخر يبدو دربا من النفاق والتآمر السياسي, مما سيؤثر سلبا علي مكانته.وأضاف أنه كلما ازداد. تقرير الشعوب لمصيرها في الشرق الأوسط زادت أفعال النظام الإيراني من عزلته