قوة الجيش السوري تعاظمت بشكل غير مسبوق:
قال وزير الأمن الإسرائيلي، عمير بيرتس، في جلسة تقييم للوضع مع قادة الأجهزة الأمنية، رداً على ما نشر في "هآرتس" بشأن تسلح سورية، أنه على إسرائيل أن تمتنع عن إطلاق تصريحات أخرى في الشأن السوري. كما طالب بالإمتناع عن التصعيد بالكلمات، وقال إن الوضع الميداني سيتم فحصه بموجب الحقائق، وأن الجيش سيكون مستعداً بما يتناسب.
وكانت قد اختارت صحيفة هآرتس في عددها الصادر صباح الخميس، في تقرير لها، لفت النظر إلى ما تعتبره تنامي أو تعاظم القوة العسكرية السورية. ومن غير الواضح هدف هذا الطرح في هذا الوقت والتوقيت.
يبدأ التقرير بالقول: "إن قوة الجيش السوري تتنامى وتتعاظم في الفترة الأخيرة بصورة غير مسبوقة، في كافة المجالات، باستثناء سلاح الجو الذي يعتبر ضعيفا منذ فترة طويلة. وقد أولى السوريون الاهتمام بشكل أساسي للصواريخ والقذائف الصاروخية بعيدة المدى. ومؤخرا يتزود سلاح البحرية السوري الذي أهمل طوال سنوات؛ بالصاروخ الإيراني-الصيني، الذي استخدمه حزب الله في قصف البارجة الحربية الإسرائيلية "حانيت" "
ويضيف التقرير: " وبموازاة تنامي وتعاظم القوة تم إجراء تغيير في انتشار القوات على خطوط الجبهات. ويبدو أن السوريين حركوا قواتهم بمحاذاة الحدود في هضبة الجولان مع إسرائيل.
في حرب عام73 فتح الكوماندو السوري الحرب بهجوم بالمروحيات على موقع جبل الشيخ وقام باحتلاله وتمكن الجيش الإسرائيلي فقط في نهاية الحرب من إخراجهم من هناك ومني بخسائر فادحة".
ويزيد: " تعاظم القوة السورية يشمل أيضا منظومات صواريخ. فمؤخرا أجرى السوريون تجربة إطلاق لصاروخ سكاد دي . سكاد دي هو صاروخ بمدى 400 كم ويغطي معظم مساحة إسرائيل. قبل سنة أجرى السوريون تجربة مشابهة ولكنها فشلت حيث انحرف الصاروخ عن مساره وسقط في منطقة تركية. أجزاء الصاروخ انتشرت فوق منطقة مأهولة دون أن تتسبب بوقوع إصابات. اشتكى الأتراك وسوريا قدمت اعتذارا".
ويضيف: " شملت التجربة السورية الأخيرة إطلاق صاروخين من طراظ سكاد دي، واعتبرت التجربة ناجحة. ولم يعرف ما هو نوع الرأس الحربي للصاروخ. وبموازاة ذلك يمتلك السوريون قذيفتين صغيرتين كالتي بحوزة حزب الله؛ قذيفة 220 مم تحمل رأسا حربيا عنقوديا، وقذيفة 305 مم . ويبلغ مداهما عشرات الكيلومترات".
ويضيف: " وتأتي الصواريخ والقذائف الصاروخية للتعويض عن الضعف في سلاح الجو السوري. فبدل قصف إسرائيل من الجو يبني السوريون قوة قصف هائلة بواسطة الصواريخ والقذائف الصاروخية. وبذلك يستطيعون قصف المدن الإسرائيلية عن بعد، على نحو خطير، والتدقيق في إصابة المواقع العسكرية الإسرائيلية داخل إسرائيل".
ويزيد: " الخطوة الجديدة المفاجئة هي تنامي قوة السوريين في المجال البحري. في السابق، توقف السوريون عن استخدام الغواصات القديمة التي كانت بحوزتهم. وأصبحت البوارج قديمة واكتفى سلاح البحرية السوري بحماية السواحل بواسطة الصواريخ البحرية، قسم منها بعيدة المدى من إنتاج روسي والتي تنتشر في منطقة ميناء طرطوس".
ويضيف: "ولكن يبدو أن نتائج حرب لبنان الثانية حثت دمشق على الاهتمام بسلاح البحرية، بمساعدة الإيرانيين.
حزب الله حقق نجاحا بالصاروخ الصيني سي 802 الذي عدله الإيرانيون. وعلى ما يبدو أطلق الصاروخ بمساعدة إيرانية مباشرة على البارجة الإسرائيلية "حانيت" الصاروخ أصاب البارجة وقتل أربعة من أفراد طاقمها وسبب لها أضرارا بليغة.
ويتبين أن الإيرانيين زودوا السوريين بنفس الصاروخ. ويعني ذلك أن التهديد السوري البحري زاد مقارنة مع الماضي ولدى سلاح البحرية السوري قدرات جديدة لشن هجوم قوي وكبير على قوات اسرئيل "