قال وزير الخارجية المصري، الدكتور نبيل العربي، إن بلاده لن تكون "كنزاً
استراتيجياً لإسرائيل، كما كانوا يقولون على عهد الرئيس مبارك، ونحن سنلتزم
فقط بالمعاهدات".
واعتبر د. العربي أن من حق مصر أن يحسم الجانب الإسرائيلي بعض القضايا التي
لم يلتزم بها بدقة في اتفاقية كامب ديفيد "مثل البند الذي يقول لابد من أن
تلتزم إسرائيل بالسلام مع الدول الراغبة فيه، وذلك لم يحدث مع فلسطين".
وأردف "سنلتزم بكل ما وقعناه من اتفاقيات وسنطالبهم بتنفيذ تعهداتهم"،
مؤكداً أن مصر تستطيع من خلال المادة الثامنة التي تقول: "يتفق الطرفان على
إنشاء لجنة مطالبات للتسوية المتبادلة لكافة المطالبات المالية" مطالبة
إسرائيل بفروق أسعار الغاز الذي كان يتم تصديره في عهد النظام السابق.
وقال وزير الخارجية المصري، وفقاً لما نقلته صحيفة "اليوم السابع" من
تصريحات أدلى بها لقناة "دريم" الفضائية، إن مصر ستعيد دورها القومي لأنها
أكبر دولة في المنطقة العربية ودفعت ثمناً كبيراً في سبيل الوقوف مع الحق،
لا خرق للاتفاقية ولا خرق في الحقوق.
وأشار إلى أن مصر لم تركز على البعد الإفريقي في علاقتها الخارجية في عهد
النظام السابق، لافتاً إلى أن الفترة القادمة ستشهد زيارات لدول إفريقية
لبحث مطالبهم، وأن السودان بشماله وجنوبه متفقان مع الجانب المصري، خاصة في
موضوع اتفاقية مياه النيل.
صحيفة
يديعون أحرونوت الاسرائيلية تكتب تصريح نبيل العربي عن اتفاقية الغاز: يجب
على إسرائيل أن تدفع فروق أسعار الغاز منذ بداية التصدير في عصر مبارك وحتى
الآن .. ووصفت الصحيفة نبيل العربي بأنه معادي لإسرائيل
وعن علاقة بلاده بإيران أوضح الدكتور العربي "لا يجب أن نقول على إيران
إنها عدو، فكل الدول العربية لديها سفارات في إيران عدا إسرائيل وأمريكا"،
مشيراً إلى "توقيع اتفاق مع إيران في وقت سابق يقضي بأن كل دولة لها مصالح
في الدولة الأخرى ولنا علاقات معهم ولدينا سفير ولديهم سفير".
http://www.alarabiya.net/articles/20...03/144065.html