3 سنوات فقط, تفصل الدول المطلة علي البحر المتوسط عن التعرض لموجات مد عاتيه( تسونامي) يتوقع أن يصل ارتفاعها إلي ما بين4 ـ5 امتار, طبقا لتوقعات خبراء الزلازل.
واستعدادا لذلك عقد مركز إدارة الأزمات والكوارث التابع لمركز المعلومات واتخاذ القرار بمجلس الوزراء, اجتماعا أمس الأول لبحث استعدادات القيام بعمليات الاجلاء للمدن الساحلية المصرية. يأتي ذلك عقب اعلان نتائج دراسات ايطالية ومصرية توصلت إلي أن سواحل البحر المتوسط, سوف تتعرض لتسونامي بعد وقوع زلزال عنيف في منطقة الجزر الثلاث( قبرص, رودوس, تكريت), وزاد من الاهتمام بهذا الموضوع الزلزال المدمر الذي ضرب اليابان أخيرا.
وأشار د. أحمد علي بدوي استاذ علم الزلازل بمعهد الابحاث الفلكية والجيوفيزيقية إلي أن علماء الزلازل درسوا تاريخ الهزات الأرضية التي تعرضت لها الكرة الأرضية منذ0004 سنة, لمعرفة اثرها علي احداث, وانتهت الدراسة إلي أن مصر تأثرت بـ21 موجة مد علي مدي هذا التاريخ وتم تقسيم حوض البحر الأبيض المتوسط إلي ثلاثة أجزاء الأول يشمل الصفائح التكتونية الإفريقية وتضم إفريقيا والسواحل المطلة علي المحيطين الأطلنطي والهندي, وركزت الدراسة علي منطقة جنوب جزيرة كريت وقبرص, في غضون قام معهد بحوث الزلازل والبراكين الايطالي, بدراسة علي ثلاث مناطق في المتوسط شملت الجزء الشرقي من المتوسط, وهو يتعرض إلي مد بحري كل64 سنة في منطقة قبرص, والجزء الأوسط ويتعرض لمد بحري كل68 سنة في منطقة رودوس( بين جزيرتي قبرص وكريت). أما الجزء الغربي فيتعرض لمد بحري في جزيرة كريت كل041 سنة.
وعلي مدي القرن العشرين تأثرت مصر بنحو52 زلزالا ولأنها أي الزلازل تقع تحت سطح البحر, وتبعد مئات الكيلو مترات عن الساحل المصري فإن الإحساس بالزلزال يكون طفيفا.. وهذا يرجع أيضا إلي طبيعة التربة, والرسوبيات في الأرض المصرية.
http://www.ahram.org.eg/The-First/News/74173.aspx