هل يتغير فيلم "الضربة الجوية" بعد خلع مبارك؟كتب: محمد فتحي عبد المقصود:
كثيرا ماقرأنا عن اعمال يجري تجهيزها منها "الضربة الجوية" الذي كان مقررا أن يلعب بطولته النجم الراحل أحمد زكي وتجددت المحاولات عبر جهاز السينما لإنتاجه ولكن القرار النهائي لذلك لم يجد من يحسمه سواء عند مبارك نفسه او عند القوات المسلحة أو في خطوات التجهيز له بل إن الرقابة كانت متحمسة له واشادت بالسيناريو الخاص به والآن وبعد تغير الاوضاع وخلع مبارك اصبح في حكم المؤكد أن الفيلم لن يحمل اسم "الضربة الجوية" كان الفيلم علي رأس قائمه أفلام جهاز مدينة السينما لانتاجه الا ان احداث الثورة جمدت المشروع وليؤكد يوسف شريف رزق الله رئيس الجهاز انه لم يبدأ بعد في فتح ملفات الافلام حيث إنه لايزال يرتب أوراقه بعد استقالة الرئيس السابق.. للجهاز ممدوح الليثي وعموما فقد تعرض الفيلم لهجوم قوي علي خلفية انه يمجد في شخصية الرئيس المخلوع خاصة ان "الجواب باين من عنوانه ".
يقول عاطف بشاي كاتب سيناريو الفيلم ان الرئيس السادات هو بطل الفيلم ويليه اللواء احمد اسماعيل ورئيس الاركان سعد الدين الشاذلي ويليه اللواء عبد الغني الجمسي وعن اختيار اسم الفيلم يقول ان ممدوح الليثي هو الذي اختاره بحسن نية للاستفادة من تمويل وزارة الاعلام وليس مجاملة الرئيس السابق الذي يظهر في مشاهد قليلة جدا فهذا الفيلم شديد الوطنية ولا علاقة له مباشرة بحسني مبارك فدوره في الفيلم لا يتعدي الثلاثة مشاهد وانه تم ظلمه من اسمه دون الاطلاع علي السيناريو فهو مأخوذ من كتاب اسمه "حدث في اكتوبر" لصلاح قضايا والفيلم يتناول الخداع الاستراتيجي الذي تم بداية من طرد الخبراء السوفييت حتي العبور شخصية زوجته سوزان مبارك نفي بشاي ظهورها واكد علي ظهور جيهان السادات وزوجة احمد اسماعيل وسعد الشاذلي واكد بشاي ان القوات المسلحة صنعت ما يشبه المعجزة من هزيمة 1967الي انتصار 1973ومن قراءتي يجب الاشادة بسلاح العلم الذي تسلحت به قواتنا المسلحة ويتضح ذلك في اختيار يوم العبور مع الاخذ في الاعتبار شكل القمر وتيار الريح والتخطيط الدقيق جدا لهذه المعركة وأنه واجب علينا اظهار الدورالعظيم للقوات المسلحة للاجيال القادمة
واكد ممدوح الليثي رئيس جهاز السينما السابق ان البعض تناول فيلم "وبدأت الضربة الجوية" بشكل سيئ دون الاطلاع علي سيناريو الفيلم الذي يتناول إعداد القوات المسلحة للحرب بداية من سلاح البحرية والمشاة والمدفعية والمظلات والدفاع الجوي والصاعقة ودور كل قائد وكيف كان الرئيس السادات يجتمع بكل قائد لوضع الخطوط العريضة للاستعداد للمعركة وليس المعركة نفسها فالجميع يعرف ما حدث في المعركة ولكننا نريد ان نعرف ما سبق المعركة من تجهيزات وتمارين للجندي المصري والسيناريو قرأته لجنة من كبار رجال القوات المسلحة برئاسة اللواء اسماعيل عتمان واللواء مختار الملا واجازته بعد تعديل بعض النقاط مثل اصرارهم علي اضافة مشاهد للفريق الشاذلي فالفيلم يتحدث عن كيان محترم وكبير وهو القوات المسلحة ولا يتحدث عن شخص كما فهم وعن اختياره لاسم الفيلم يقول انه اختار اسم "وبدأت الضربة الجوية" لان احداث الفيلم تنتهي ببداية المعركة و بداية الضربة الجوية فمع مشاهد تحليق الطائرات تنتهي احداث الفيلم فمشاهد ظهور قائد سلاح الطيران حسني مبارك هي اقل المشاهد ظهورا في الفيلم والفيلم سيتم تنفيذه لما يحمله من قيمة تجاه القوات المسلحة كما انه حصل علي موافقة الاجهزة المعنية مثل الرقابة.