أكد وزير الخارجية الإثيوبى، هيلامريام دسالنى، أنّ بلاده لن تمنح مصر فرصة لفحص سد «الألفية» الذى تبنيه على النيل، إذا لم توقع القاهرة اتفاقاً جديداً تتخلى بموجبه عن حقها فى النقض بشأن توزيع مياه النهر.
وقال «دسالنى»، ردا على سؤال حول استعداد أديس أبابا للسماح للقاهرة بفحص السد، درءاً لمخاوفها من تأثيره على تدفق مياه النهر، «إننا مستعدون للتفاوض والمشاركة على المستوى الأعلى والفنى، لكننا دولة ذات سيادة».
وأوضح، فى مؤتمر صحفى، أمس الأول، أن الاتفاقية الإطارية للتعاون التى وقعتها دول المنبع تمنح خيار الفحص لكل الدول، لذا يجب أن نشرك أنفسنا فى اتفاق يمكننا من العمل معا على قدم المساواة، مؤكداً أن علاقات بلاده مع مصر، تحسنت منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع حسنى مبارك.
وأضاف، أن هناك قوة دفع جديدة فى مصر بعد الثورة، وتوجد رغبة من جميع الأطراف فى التعاون، وغلق جميع الملفات القديمة.
فى المقابل، أكدت مصادر دبلوماسية مصرية مطلعة أن كلا من القاهرة وأديس أبابا تسعيان حالياً لعودة الثقة بينهما من جديد وفتح صفحة جديدة فى العلاقات.
ورفضت مصادر -طلبت عدم ذكر أسمائها- التعقيب على تأكيدات وزير الخارجية الإثيوبى بأن بلاده لن تسمح لمصر بفحص «سد الألفية»، مكتفية بالإشارة، إلى أن اتصالات تجرى حاليا بين القاهرة وأديس أبابا لتحديد الموعد المحدد لزيارة الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء لإثيوبيا خلال شهر مايو المقبل.
وأوضحت المصادر، أن زيارة «شرف» لإثيوبيا سوف تكون فى إطار جولة أفريقية، تشمل كلا من «إثيوبيا، وأوغندا، والكونغو الديمقراطية»، متوقعة أن يكون لجولة الدكتور عصام شرف فى الدول الثلاث تأثير إيجابى على مستوى العلاقات بين مصر وهذه الدول بصفة خاصة، وبقية دول حوض النيل بصفة عامة.
المصدر
http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=294531&IssueID=2114