قال السفير البريطاني لدى إثيوبيا نورمان لينج إنه يتعين على إثيوبيا بناء مزيد من السدود لتوليد الطاقة الكهرومائية لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء بسبب النمو الاقتصادي السريع في البلاد.. مشيرا إلى أن المملكة المتحدة تقدر مشروع إنشاء "سد الألفية العظيم"، الذي أعيد تسميته إلى "سد النهضة الإثيوبي".
وأضاف في تصريحات بثها مركز "والتا" الاخباري الاثيوبي الرسمي اليوم الأحد أن الطاقة الكهربائية أمر أساسي لتحقيق النمو وأن أثيوبيا تحتاج إلى مزيد من مشروعات توليد الطاقة والتي يمكن أن تفي بالحاجة المتزايدة على الطاقة في البلاد.
وقال إن "المورد الطبيعي المتوفر لتوليد الطاقة في إثيوبيا، هو الطاقة الكهرومائية لأن إثيوبيا وهبت بكميات وافرة من المياه". واعتبر أنه يتعين عليها الاستثمار في هذا المجال وبذلك يمكن لهذا القطاع الإسهام في تحقيق الجهود التي تبذلها البلاد للحد من الفقر".
وأضاف السفير البريطاني أن بلاده متحمسة لدعم جهود التنمية في إثيوبيا، مشيرا إلى أن بلاده تعهدت بالفعل بدعم خطة النمو والتحول الاقتصادي في إثيوبيا، التي تتضمن مشروع إنشاء سد النهضة الإثيوبي.
وأضاف أن "هناك أيضا ميزة فريدة أخرى تتعلق بإنشاء هذا السد"، موضحا أن هذا السد أصبح أحد العوامل الموحدة للشعب الإثيوبي، وقال إن كل الإثيوبيين يؤيدون إنشاءه، وأن "المملكة المتحدة تقف إلى جانب مشروعات إنشاء محطات جديدة للطاقة في البلاد".
وعبر السفير عن الأمل في أن تكون البلاد قد أجرت بالفعل كل التقييمات المناسبة على البيئة والاقتصاد والآثار الاجتماعية بالفعل لهذا السد.
وفيما يتعلق باتفاقية عام 1959 حول حصص مياه النيل، قال السفير البريطاني إن "هناك تطورات مهمة حدثت منذ ذلك الوقت وأن اهتمام حكومته الآن يتماشى مع بقية المجتمع الدولي، بحيث يتعين تقاسم مياه النيل بشكل عادل وأن تستفيد كل الدول المتشاطئة على حوض النيل".
وأضاف أن إثيوبيا على مسار التنمية الصحيح وهي واحدة من الدول المفضلة لتلقي مساعدات التنمية البريطانية. وأشار إلى أن المساعدات الإنمائية البريطانية المقدمة إلى إثيوبيا بلغت خلال السنوات الخمس الماضية (2006 الى 2010)، مليارا و 250 مليون يورو. وأضاف أنه مازال هناك حاجة إلى زيادة هذا المبلغ خلال السنوات الخمس المقبلة.
وعزا سبب عزم بلاده زيادة مساعدات التنمية إلى إثيوبيا إلى حاجة البلاد الماسة للتنمية، كذلك إلى الاستخدام المناسب للمساعدات في البلاد، وكذلك الجدية والعزم الذي أظهرته إثيوبيا في إنجاز الأهداف الإنمائية للألفية الثالثة.
http://gate.ahram.org.eg/News/63519.aspx