وقع أمينا مجلسي الأمن القومي الروسي والبرازيلي اتفاقية ستساعد البرازيل بموجبها روسيا في إنتاج طائرة تنتمي إلى الجيل الخامس من المقاتلات.
وكانت روسيا قد اتفقت مع الهند على أن توحدا جهودهما في إنتاج طائرة قتالية من أحدث طراز تستطيع قتال العدو في الجو وعلى الأرض وفي البحر بكفاءة عالية، وتتمتع بقدرة عالية على التخفي عن محطات الرادار المعادية، ويتم تجهيزها بآليات تؤمن سلامة الطائرة وتمكنها من تحقيق مهامها المتعددة حتى إذا ارتكب قائدها خطأ ما.
ومن المهام التي تواجه مصنعي هذه الطائرة جعلها غير غالية، علما بأن المقاتلة الأمريكية "ف 22" التي هي المقاتلة الوحيدة من الجيل الخامس في العالم حاليا، يقارب ثمنها 140 مليون دولار وهو ثمن باهظ حتى بالنسبة للميزانية العسكرية الأمريكية.
وتجدر الإشارة إلى البرلمان الأمريكي حظر بيع طائرات "ف 22" إلى الخارج وحتى إسرائيل، حفاظا على أسرارها التكنولوجية. أما روسيا فإنها لا تخشى، فيما يبدو، أن يكتشف شركاؤها الأجانب سر طائرتها الأكثر تطورا.
وليس معروفا متى تنتهي روسيا من صنع طائرة تماثل "ف 22"، لكن يمكن القول إن هذه الطائرة لن تبصر النور خلال الأعوام الثلاثة المقبلة. وقد طلب رئيس الوزراء الروسي فيكتور زوبكوف من وزارة الصناعة والطاقة أن تتخذ الإجراءات الكفيلة بتشجيع مصنعي الصلب الروس على إنتاج الفولاذ والسبائك المتميزة الضرورية لصنع المحرك الخاص بمقاتلة الجيل الخامس والذي لا يصنع من مادة التيتانيوم التي تصنع منها الطائرة.
("غازيتا" 17/4/2008 - وكالة نوفوستي