انتظروا فى سرد كامل لتفاصيل هامه جدا جدا
قصه التنظيم الدولى الذى كونه جمال مبارك للقضاء على ثوره 25 يناير
التنظيم يضم مستشارًا لشارون وأميرًا عربيًا ورجل أعمال لبنانيًا وعضو مخابرات سعوديًا سابقًا ورجال أمن واقتصاد وبنوك عربًا
منذ اليوم الذى تنحى فيه الرئيس مبارك عن حكم مصر (11 فبراير)، وبعد أن تدافعت الأحاديث عن قضايا الفساد التى تورط فيها هو وعائلته، انشغل الرأى العام فى مصر بقضية رئيسية وهى: أين كل هذه الثروة التى فى جعبة العائلة التى حكمت مصر ثلاثين عاما؟، وهل من الممكن إعادتها؟.
ولم يكن هذا السؤال وحده هو شغل المصريين الشاغل، وإنما كان هناك سؤال آخر وهو: إذا كان مبارك قد تمسك بالحكم وقال من قبل إنه سيبقى رئيسا حتى آخر نفس فى حياته، وإذا كان نجله جمال عمل كل مافى وسعه من أجل ضبط مسار السياسة المصرية على أن يرث والده، فهل سيستسلم الاثنان إلى دراما إقتلاعهما بفضل ثورة 25 يناير؟.
كبر الأب وعاش بما فيه الكفاية حاكما لمصر، لكن الابن كان المستقبل كله أمامه، ولذلك كان سؤال: هل سيستسلم؟ هو المعنى به أكثر، وعلى هذا النحو جرت كل وقائع «الثورة المضادة» فى مجراه هو شخصيا، بمعنى أنه الذى يمكن أن يكون محركا لها، وكذلك عمله من أجل تنظيف كل الدلائل التى تشير وتؤكد على فساد العائلة، لكن كيف تم تنفيذ كل ذلك؟، وهل كانت هناك خبرة دولية استعان بها جمال فى ذلك؟
أخطر خبر نشر فى وسائل الإعلام المصرية مؤخرًا .. نشر بتاريخ - الأربعاء 13 أبريل وجاء فيه: أن لجان المراجعة بالمطابع الأميرية لم تتلق مرسوم بيان تنحى مبارك عن الحكم»، أو تفويض سلطاته إلى عمر سليمان نائبه آنذاك لنشره فى «الوقائع المصرية» التى صدر منها منذ فبراير وحتى الآن 24 عدداً!!
وحمّل الخبر رئيس الوزراء السابق أحمد شفيق المسؤولية عن عدم نشر بيان تنحى مبارك فى الجريدة الرسمية. أهمية الخبر تكمن فى أن وزارة أحمد شفيق الأولى، وما يتبعها من مسؤولين كبار فى مؤسسات الحكم السابق لم تأخذ قرارات تنحى الرئيس أو نقل سلطاته لعمر سليمان مأخذ الجد بحيث يستحق النشر فى الجريدة الرسمية!!
أعتقد أن هذا الخبر يصلح كتمهيد وأساس لرؤية الطغمة المالية (الأوليجاركية) التى كانت تحكم مصر فى النظر إلى ثورة 25 يناير على أنها «هوجة» وعمل صبيانى يمكن الانقضاض عليه فى الوقت المناسب وإعادة الأمور إلى الحكم الجديد مرة أخرى تحت قيادة جديدة تابعة للأسرة الحاكمة (آل مبارك) التى كانت سوف تتحول من أسرة تملك وتحكم حتى 11 فبراير 2011 إلى أسرة تملك ولا تحكم بعد 11 فبراير، ويؤكد الخبر -أيضاً- على ثبوت مرض الإنكار الذى أصاب هذه الأسرة منذ خلعها حتى وصولها إلى الحبس الاحتياطى.
إن هذه الرؤية هى الأساس الموضوعى الذى حكم كل تحركات الحلفاء الأساسيين للمباركية فى الداخل أو الخارج مصرياً وعربياً وإقليمياً ودولياً، وتتلخص تلك الرؤية فى إلغاء توريث الأشخاص واعتماد توريث السياسات.. عبر إعادة صياغة الحكم بعد تجميله بمكياج ديمقراطى، وانطلاقاً من هذه الرؤية يمكن تقسيم خطط ما اصطلح على تسميته الثورة المضادة (وهذا اسم شعبى وسطحى ولا يعبر عن قوة هؤلاء)، تنقسم هذه الخطط إلى المراحل الآتية:
أولاً- المرحلة من التنحى 11 فبراير وحتى سقوط شفيق: توهمت القوى المناهضة للثورة بقيادة المتهم جمال مبارك أن الرئيس السابق يمكن أن يلعب دوراً أساسياً فى إدارة شؤون البلاد عبر المجلس العسكرى والسلطة التنفيذية بقيادة أحمد شفيق، ولكن هذا الوهم سقط عبر رفض المجلس العسكرى وصاية مبارك وكذلك الضغوط السلبية التى أطاحت بشفيق الشخص والمنهج.
أيضاً اعتمدت تلك القوى المناهضة للثورة على الطابور الخامس فى جميع المؤسسات القديمة خاصة أجهزة أمن الدولة فى تضخيم قضية ترويع المواطنين وعدم شعورهم بالأمان من البلطجة.
ثانياً- المرحلة من سقوط شفيق وحتى نهاية مارس:
فوجئت القوى المناهضة للثورة بالتصعيد الجماهيرى، ومحاكمة رموز النظام، وانكشاف الكثير من الحقائق التى تدين قلب الحكم السابق فاعتمدت تلك القوى على استخدام الفتنة الطائفية وسلاح تخويف الأقباط، والمبالغة فى تصوير قوة التيارات الإسلامية خاصة السلفيين ما بعد الاستفتاء وإنهاك الرأى العام فى كثير من القضايا الفرعية، ولكن كل ذلك لم يفتت الجبهة الداخلية الثورية بل على العكس اقتربت جمعة التطهير وأحكم المجلس العسكرى الخناق على عائلة مبارك والحاشية.
ثالثا- المرحلة من جمعة التطهير حتى حبس مبارك وأبنائه:
هنا يجب التوقف أمام ما حدث يوم الجمعة 8 أبريل وحتى فجر السبت 9 أبريل قبل جمعة التطهير والمحاكمة اشتد القصف الإعلامى عبر المواقع الإلكترونية youtube,facebook ,twitter بشكل منظم من بعض الضباط المفصولين والمشبوهين بغرض الإساءة إلى هيبة القوات المسلحة وقائدها العام المشير طنطاوى لدى قطاعات من الرأى العام، وابتزاز المجلس العسكرى ومحاولة كسر إرادته.
صباح الجمعة كشفت القوى المناهضة للثورة عن وجهها القبيح وقامت بفرد أوراق لعبها أمام الرأى العام، وذلك بأن قامت بما يشبه الإنزال بالمظلات -وفق المصطلحات العسكرية- وتم هذا الإنزال عبر مجموعة من منتحلى صفة الضباط فى قلب ميدان التحرير، وكان من السهل بعد المدفعية الإعلامية الثقيلة التى استمرت طوال الأسبوع السابق للإنزال أن يصدق بعض الثوار الشباب الأنقياء، فى سذاجة مفرطة، هذا المسلسل «الأمريكى» ليتعاطفوا مع (المتعسكرين)، ويصعدوا بهم إلى المنصة ويتحدثوا فى إذاعة الثورة لكى يشاهدهم العالم كله فى تضخيم مصور لهذه القلة وتحويلها عبرالفضائيات -على الطريقة الأمريكية- من شىء لا يذكر إلى حدث جلل يجب التعامل معهم لكى يؤدى كل ذلك فى النهاية إلى الإيحاء بأن القوات المسلحة المجيدة تعانى من انقسام وصراعات داخلية.
إلقاء الداعية الإسلامى الدكتور صفوت حجازى من أعلى المنصة مزيدا من البلبلة والانقسام بين الثوار المدنيين والإسلاميين من جهة، وبين الإسلاميين وبعضهم البعض من جهة أخرى وإثارة قلاقل وشائعات مثل حريق مجمع التحرير، التهديدات التى وصلت للسفارة الأمريكية التى ما كدنا أن نستبشر بعودة نشاطها القنصلى.
الذهاب بمظاهرة إلى سفارة العدو الصهيونى فى محاولة لاستخدام عدائنا الطبيعى للكيان الصهيونى لتشتيت وإنهاك رجال الأمن والقوات المسلحة وتأليب الرأى العام الدولى على الثورة.
كل ذلك كان بهدف تشتيت الأنظار وضرب الجبهة الداخلية، وللأسف نجحت القوى المناهضة للثورة فى إنهاء المحاكمة الشعبية لمبارك وإثارة البلبلة وشق صفوف الثوار، وضرب إسفين بين بعض شباب الثورة والقوات المسلحة، وإعلان الثورة المضادة أنها انتقلت من رد الفعل إلى الفعل ومن العمل عن بعد إلى العمل داخل معسكر الثورة وتتوج كل ذلك فى تزامن متقن مع بيان مبارك فى قناة العربية (السعودية) وما استتبع ذلك من تداعيات فجر السبت الدامى الذى أكد وجود ميليشيات مسلحة للقوى المناهضة للثورة تضم قوات مدربة على الاقتحام وأعمال الشغب وتجيد التماهى وكأنها من القوات المسلحة المصرية!
من التنظيم المحلى إلى التنظيم الدولى
قبل الحديث عن التنظيم الدولى المناهض للثورة لابد أن نؤكد أن أغلب المعلومات الواردة فى هذا المقال مستقاة من مصادر كانت قريبة الصلة من الأسرة الحاكمة السابقة أو من تحليل مضمون اتجاهات الرأى العام الخارجى وفق ما ينشر فى الصحافة الأجنبية، أو من رجال الإعلام الذين يتوافدون إلى مصر بالآلاف منذ 25 يناير وحتى الآن، أغلب هؤلاء مهنيون محترفون ولكنهم يحملون تساؤلات قريبة الصلة من أجهزة مخابرات بلدانهم، ولعل كل ذلك ليس بخفى على جهاز المخابرات المصرى الذى قام بضبط قضيتين للمخابرات الإسرائيلية حتى الآن، وربما كانت يقظة المخابرات المصرية وراء الهجوم المنظم من الصحف الإسرائيلية على جهاز المخابرات ورئيسه فى إيحاء بأن الجهاز ورئيسه منحازان للتيارات الإسلامية فى محاولة لإخافة الرأى العام الغربى، حكومات وشعوبًا، من الحكام المصريين فى المجلس العسكرى.
جاسوس لكل خمسة مواطنين
فى دعابة مع أحد الأصدقاء من الصحفيين الروس قال: بعد سقوط الشيوعية فى روسيا كان هناك جاسوس أجنبى لكل خمسة مواطنين روس!!
ربما هذه الدعابة تصلح الآن ونحن نشاهد تحول ميدان التحرير لساحة لمخابرات العالم، ومن التساؤلات التى يحملها هؤلاء الصحفيون، وكذلك بعض الدردشات الجانبية التى تستهدف إمدادنا بمعلومات صحيحة لنشرها بعد تضخيمها أو معلومات غير صحيحة لإثارة البلبلة والشائعات:
- لم يكن إبراهيم كامل رجل أعمال عادى قريب الصلة من مبارك بل كان شريكًا لجمال مبارك فى الإشراف على جهاز أمن رئاسى، وكان أقرب الناس إلى جمال مبارك (على غرار أحمد حسنين باشا للملك فاروق)، ومن ثم كان جمال وكامل هما الأساس الذى بنيت عليه المجموعة القيادية المناهضة للثورة وضمت مجموعة اقتصادية من مؤسسات routcherd الأمريكية ومؤسسة priymer ftesting group البريطانية وعلى المستوى السياسى الخارجى ضمت الخبير الاستراتيجى (دورى جولد) المفكر الاستراتيجى الصهيونى الكبير ومستشار شارون السابق، إضافة إلى رجال أمن واقتصاد وبنوك عرب منهم أمير عربى، ورجل أعمال لبنانى قريب الصلة من الأسرة الحاكمة السعودية، ورجل مخابرات سعودى سابق، وكانت مهمة هؤلاء تتركز فى:
1 - إخفاء أى آثار للحسابات الخارجية لعائلة مبارك.
2 - تهريب أطنان من الذهب والبنكنوت الأجنبى ومقتنيات ثمينة عبر البحر بطرق مختلفة إلى ميناء ضبا السعودى أميناء و إيلات الإسرائيلى.
3 - الاستفادة من الإعلام الإلكترونى عبر تجنيد عملاء مؤقتين لمهام مؤقتة لبث شائعات من الخارج تستهدف تجميل وجه نظام مبارك وبث اليأس فى نفوس المصريين من الثورة المصرية.
4 - محاولة التسلل والاختراق للقوى الثورية مستغلين فى ذلك حالة السيولة وعدم المركزية التى تعانى منها التنظيمات الوليدة للحركة الثورية.
5 - محاولة النيل من هيبة ونزاهة ووطنية القوات المسلحة والمجلس العسكرى، ومحاولة الوقيعة بينهم وبين الحراكات الثورية خاصة الشبابية.
6 - محاولة ترويع القوة الداعمة للثورة وتهديدها بالاغتيالات، أو بالوقيعة بين المسلمين والأقباط أو محاولة حجب الاستثمار فى مصر ومحاولة تعطيل عمل المؤسسات الاقتصادية خاصةً البورصة المصرية.
7 - محاولة إعاقة محاكمة مبارك وأبنائه أو ممارسة أكبر ضغط ممكن من أجل الاستفادة من المحاكمة إعلامياً داخلياً وخارجياً عبر استخدام مرض الرئيس أو دوره الوطنى السابق للحصول على حكم مخفف أو عفو صحى بعد استخدام سياسة العصا والجزرة من بعض الملوك والأمراء العرب، الأمر الذى رفضه المجلس العسكرى مراراً وتكراراً.
تكاد تكون تلك السيناريوهات وهؤلاء الخبراء أقرب إلى ما استخدمته وكالة المخابرات المركزية الأمريكية cia فى إسقاط الحكومة الشرعية الثورية الشيلية بقيادة الرئيس سيلفادور اللندى 1973، وما أشبه الليلة بالبارحة، إضرابات فئوية، كسر هيبة الأمن، فوضى... إلخ.
ولكنهم لن يمروا لقد دفعنا ثمناً غالياً من دماء الشهداء، ومازال الصراع مفتوحاً بين قوى الثورة وأعداء الثورة وحتماً سوف تنتصر 25 يناير
المصدر العدد الاسبوعى اليوم السابع
لسه فاضل جزء او اجزاء تانيه انتظرووووووووووووووووو ............
فيديوهات وتحليلات منها تحليلاتى ومنها ما هو لاناس اخرين