كتبت صحيفة "واشنطن بوست" الامريكية يوم الخميس 15 مارس/آذار ان العمل في وكالة المخابرات المركزية "CIA" يحول دون تمتع موظفيها بحياة زوجية طبيعية.
وبعد اجراء دراسة بهذا الخصوص توصلت الصحيفة الى ان أجواء السرية والاختفاء القسري، والتغيرات المستمرة في اماكن الواجبات وعدم الاستقرار، وانعدام الثقة في يوم الغد تشكل عائقا كبيرا في الطريق الى الحياة الزوجية السعيدة.
وقالت زوجة احد عملاء الوكالة في حديث للصحيفة انها لم تكن ولو للحظة واحدة تشعر بالأمان، كما لم تعلم من يهتم بحياتها هي وزوجها. وشكت المرأة من أن زوجها "لم يقم ولو مرة واحدة بغسل الاواني او كنس الأرض في المنزل أو تغيير حاضنة الطفل".
ويعترف الكثير من عملاء "السي آي ايه" بأن نسبة حالات الطلاق في صفوف موظفي وكالة المخابرات عالية جدا.
ولا تسمح القوانين الامريكية التي تنص على حرمة الحياة الشخصية بجمع معلومات دقيقة حول نسبة حالات الطلاق بين عملاء وكالة المخابرات المركزية، حسب الصحيفة.
ومع ذلك، تعمل قيادة "السي آي ايه" كل ما في وسعها لمساعدة عملائها في الحفاظ على حياتهم العائلية، حيث توفر لزوجات موظفيها العاملين في الخارج استشارات طبية نفسانية مجانية ، كما تمنحهن امتيازات مختلفة للتخفيف عن معاناتهن من جراء كثرة غياب ازواجهن عن البيت.
http://arabic.rt.com/news_all_news/news/580866/