واشنطن بوست:
قرار فتح معبر رفح يتعلق باتفاق المصالحة..
◄اعتبرت وكالة الأسوشيتدبرس فى تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست أن قرار الإدارة المصرية بفتح معبر رفح مع قطاع غزة يتعلق بالإعلان المفاجئ عن توقيع اتفاق مصالحة بين حركتى فتح وحماس برعاية مصرية.
وأضافت أن القرار يمثل استجابة من قبل المجلس العسكرى الانتقالى لمشاعر الشارع المصرى المعادية لكل من إسرائيل والولايات المتحدة، خاصة أن استطلاع رأى أجرى مؤخرا أظهر أن أكثر من نصف المصريين يرغبون فى إلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل.
ففى إطار رصدها لتحولات السياسة الخارجية المصرية، قالت الوكالة الأمريكية أن الإعلان عن فتح معبر رفح خلال أيام، والذى دفع لإثارة المخاوف فى إسرائيل الجمعة، كشف عن تحول الصراع فى الشرق الأوسط فى ظل الاضطرابات التى هزت العالم العربى.
وتعود الوكالة إلى حكم الرئيس السابق حسنى مبارك، حيث شهدت حركة الناس والبضائع بين مصر وغزة قيودا مشددة فى ظل فرض مصر حصارا على قطاع غزة بالتعاون مع إسرائيل.. إذ كانت القيود تهدف لإضعاف ميليشيات الحركة الإسلامية المسلحة حماس التى تسيطر على القطاع، والتى كانت مصر وإسرائيل تراها عدواً مشتركاً.
وأشارت إلى أنه بعد الإطاحة بنظام مبارك فى فبراير الماضى، اتخذ المجلس العسكرى الانتقالى ومجلس الوزراء خط أكثر برودة فى العلاقات مع إسرائيل والولايات المتحدة فيما سعت إلى علاقات دافئة مع أعداء الدولة اليهودية وبشكل رئيسى كل من حماس وإيران.
ونقلت الوكالة عن مسئول بالحكومة الإسرائيلية، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، قوله: "إن إسرائيل منزعجة جدا من التطورات الأخيرة فى مصر.. وأضاف أن قرار الإدارة المصرية بفتح المعبر الرئيسى سيسهل على حركة حماس بناء آلة عسكرية إرهابية هائلة.