أعلن الرئيس الروماني ترايان بيسيسكو يوم الثلاثاء أن بخارست وواشنطن اتفقتا على نصب صواريخ اعتراضية أمريكية في جنوب رومانيا.
وما لبثت وزارة الخارجية الروسية أن شجبت ما أعلنه الرئيس الروماني، معبرة عن أسفها لأن "الولايات المتحدة تقوم بخطوات عملية لنشر صواريخ تابعة لنظامها الدفاعي المضاد للصواريخ في أوروبا في سياق غير متصل بالحوار الروسي الأمريكي حول الدفاع ضد الصواريخ وبإعداد مشروع منظومة أوروبية مضادة للصواريخ وفقا لاتفاق بين روسيا والناتو" (حلف شمال الأطلسي).
وشددت الخارجية الروسية على أن النظام الصاروخي الأمريكي المزمع إقامته في أوروبا قد يمثل تهديدا على "قوات الردع النووي الإستراتيجية الروسية" في المستقبل.
كما ندد رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الروسي، كونستانتين كوساتشوف، بـ"قرار رومانيا" واصفا إياه "بغير السارّ والمفاجئ".
وفي بروكسل قال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الجنرال نيكولاي ماكاروف للصحفيين عقب ختام جلسة لمجلس روسيا - الناتو "إننا نعتزم مطالبة الناتو بضمانات بأن النظام الأوروبي المضاد للصواريخ لن يهدد القوات النووية الروسية".
ووجد مراقبون "رد فعل روسيا على قرار رومانيا" غير غاضب، مُرجعين ذلك إلى "عدم خوف موسكو من المرحلتين الأولى والثانية من مشروع الدرع الصاروخي الأمريكي في أوروبا".
وبدأت المرحلة الأولى في بداية عام 2011 بدخول الطراد الأمريكي "مونتيري" إلى البحر المتوسط، حاملا منظومة الدفاع الجوي الصاروخية Aegis.
وستتمثل المرحلة الثانية في نصب صواريخ SM-3 Block IB المضادة للصواريخ في رومانيا.
ويقول خبراء عسكريون إن ما يثير قلق روسيا هو المرحلتان الثالثة والرابعة المختصتان بنشر صواريخ SM-3 Block IB في بولندا ونشر صواريخ SM-3 Block IIB في أوروبا.
ويوضح الخبير العسكري الروسي يفغيني بوجينسكي أن ما يُقلق روسيا هو وضع الصواريخ الاعتراضية في البلدان التي تستطيع الصواريخ المنطلقة منها الوصول إلى أهدافها في روسيا، مثل بولندا أو جمهوريات البلطيق السوفيتية السابقة.
(وكالة نوفوستي للأنباء 5/5/2011)