نال الباحثان السودانيان البروفيسور أحمد أبا والدكتور محمد حسن قيلي لوحة
"المصمك" من جامعة الملك السعود تقديراً لتميزهم العلمي ضمن فريق ضم أربعة
باحثين على براءة اختراع تتعلق باستغلال التمور لإنتاج سكر الفواكه
(الفركتوز).
يذكر أنه يجري العمل حالياً على تطبيق هذا الاختراع عملياً بهدف
إنتاجه فعلياً على المستوى التجريبي حتى يستطيع من خلاله برنامج الملكية
الفكرية ترخيص التقنية من تسويق الاختراع وعرضه على المؤسسات ذات العلاقة
محلياً ودولياً.
وأقامت الجامعة يوم الإثنين الماضي حفل تكريم
المتميزين في البحث العلمي بجامعة الملك سعود بتكريم 9 من الحاصلين على
براءة اختراع مسجلة في مكاتب الاختراعات العالمية وذلك برعاية أمير منطقة
الرياض الأمير سطام بن عبد العزيز وحضور مدير جامعة الملك سعود البروفيسور
عبدالله بن عبد الرحمن العثمان.
وحصل الفريق البحثي الذي شارك
فيه الباحثان السودانيان على براءة اختراع تتعلق باستغلال التمور لإنتاج
سكر الفواكه (الفركتوز) بعنوان "طريقة حديثة لفصل الفركتوز من الجلوكوز".
ماهية الاختراعواعتمدت الطريقة على استخدام السوائل الأيونية بقبول تلك السوائل كمواد
كيميائية صديقة للبيئة، ما أثار اهتمام الجهات الأكاديمية والصناعات
الكيميائية. وتقلل هذه المجموعة الكيميائية من استخدام المذيبات العضوية
الملوثة للبيئة.
وتعد مجالات الأبحاث في السوائل الأيونية من أسرع المجالات انتشاراً لتعدد الاستخدامات المحتملة لها.
وتم
في البراءة الصادرة من مكتب براءة الإختراع الأميركي بالرقم (UPS
7,942,972) اكتشاف سوائل أيونية جديدة قادرة على فصل الجلوكوز من الفركتوز
في الظروف الطبيعية بنسبة 100%.
ونسبة لتوفر وتجدد المواد
الكربوهايدرتية والسكرية، يمكن استخدامها كمواد خام في العديد من الصناعات
الكيميائية والغذائية. وتشكل التمور مصدراً مهماً ومتاحاً لهذه السكريات
حيث تحتوي على نسبٍ متساوية تقريباً من الجلوكوز والفركتوز.
وفي
العديد من الحالات يكون المطلوب وجود هذه السكريات لوحدها، الأمر الذي
يحتم فصلها. وتعد الطرق المستخدمة حالياً باهظة التكلفة وذلك لصعوبة الفصل
بسبب تشابهها وتماثلها في جميع الخصائص الكيميائية والفيزيائية والحرارية.
الفركتوز والجلوكوزواستحدث الاختراع طريقة فصل الفركتوز من الجلوكوز المستخلصة من التمور،
والتي لم يسبق لأحد استخدامها من قبل بحيث يتم استخدام السوائل الأيونية
لإتمام عملية الفصل بالظروف الطبيعية عن طريق اختلاف درجات الذوبانية لكل
من الفركتوز والجلوكوز.
وتم التوصل إلى أن بعض السوائل
الأيونية يذيب الجلوكوز والفركتوز بشكل كبير، ولكن بنسب مختلفة، وبناء على
ذلك تم استخدام الفرق في الذوبانية في فصل الجلوكوز أو الفركتوز من الخليط
المستخلص من التمر، والحصول على جلوكوز أو فركتوز صلب وماء يحتوي على تركيز
أكبر من السكر غير المترسب.
وتمتاز هذه الطريقة ببساطتها
لحصولها عند الظروف المعتدلة من الحرارة والضغط، مع استخدام سوائل موائمة
للبيئة في عملية الفصل كما تمتاز بقيمتها التجارية العالية.