<BLOCKQUOTE class="postcontent restore ">http://ashehab.blogspot.com/2011/05/blog-post_03.html
إسرائيل اليوم ـ عوزي ديان | (*) لواء في الاحتياط
" بدت الولايات المتحدة الأميركية أمس رائدة في محاربة الإرهاب: لم يتركوا حسابات مفتوحة. سيعلم كل إرهابي أن حساب الدم الذي فتحه سيُسدد.
الآن هناك أمل بأن يفهموا مكافحة الإرهاب التي نديرها في بلادنا. منذ 11 أيلول 2001 نُفذت عمليات إرهابية قليلة في كل شمال أميركا. أما في إسرائيل فقد نُفذت في نفس هذه الفترة أكثر من 30 ألف! عملية إرهابية: إطلاق نار، عبوات ناسفة، مخربون، إنتحاريون وفي الفترة الأخيرة أخذ الإرهاب الصاروخي الذي يهدد ما يفوق مئات آلاف الإسرائيليين بالتزايد. عندنا، مكافحة الإرهاب ليست فقط لإقفال الحساب كما فعل الأميركيون أمس في باكستان بل من اجل الدفاع عن مواطنينا، كما أن حماس تشكّل خطرا أكبر على إسرائيل مما تشكّله القاعدة على الأميركيين. الآن وبعد "التصفية المركّزة" لأسامة بن لادن ربما سيفهم كل "المتحفظين" من "التصفية المركزة" ضرورتها، ومن لا يدعم ذلك على الأقل لا يقلق.
إن أسلوب تصفية بن لادن قدم نموذجا للمكانة الخاصة للعمليات الخاصة في مكافحة الإرهاب من خلال ضرب رأس الحية. منذ سنوات ويقولون إن التصفية الفردية المركزة لقادة الإرهاب ليست حلا لأنه سيكون هناك دائما خلفا ليس أقل فتكا. هكذا قالوا. في هذه الغضون، ملاحقة قادة الإرهاب يجبرهم على العيش في حالة هروب وفي المخبأ ويضع أمامهم معضلة. إن أرادوا أن يكونوا محصنين بشكل متين، فمن السهل نسبيا تحديد مكانهم واستهدافهم. إذا كانوا يريدون وضع صعوبات أمام تحديد مكانهم فعليهم التخلي عن حماية متينة وحينها يصبحون عرضة للاستهداف من قبل مقاتلي القوات الخاصة.
بناء عليه، فإن عملية خاصة تعتمد قبل كل شيء على معلومات مفصلة ودقيقة عن مكان الهدف لإلغاء روتين حياته والترتيبات الأمنية عليه. بعد ذلك يبنون أساليب الوصول الهادئ للهدف: كيفية الوصول دون الانكشاف وحينها تكون التصفية وفق الجزء الأكبر سهلة لكن حاسمة. يبقى "فقط" العودة بسلام... هنا السرية ليست هامة لكن طريقة العودة تتم بعد أن يكون كل المحيط قد انتبه وعلى الأغلب أيضا أطلق النار.
الإعداد لعملية خاصة يستغرق وقتا طويلا: جمع معلومات، تخطيط دقيق لزيادة بدائل لمشاكل متوقعة وغير متوقعة، تدريب القوات والقرار الحاسم إن كان الخطر في التنفيذ محسوب ومسيطر عليه. عمليات كهذه تنجح بشكل عام أو تفشل بشكل عام ولا بديل عنها، ما كان من الصائب فعله لأسامة بن لادن والشيخ أحمد ياسين هو صائب أيضا بالنسبة لـ (السيد) حسن نصر الله وإسماعيل هنية النادبين على "وفاة الشهيد". ما كان صائبا فعله في عينتيبا، صائب أيضا لإنقاذ جلعاد شاليط.
ملاحظة: الكاتب هو رئيس مجلس الأمن القومي السابق".
--
</BLOCKQUOTE>