بن لادن عاش آخر سنوات حياته في مجمّع يشبه خارطة إسرائيل وسكن بغرفة في القدس
سلسلة الأسئلة المستوحاة من الشبه بين الشكلين لا تنتهي تقريبا لمن يميل لنظرية المؤامرة، ومعظمها قد يبدو مقبولا، أو أن كل شيء هو مجرد صدفة وتوارد أفكارالمتأمل في تصميم المجمّع السكني الذي عاش فيه بن لادن في باكستان يراه شبيها إلى حد بعيد بخارطة إسرائيل، خصوصا موقع البيت من المجمّع السكني، فهو كما موقع القدس المحتلة من الخارطة أيضا، فهل هي صدفة وتوارد أفكار، أم أن نظرية المؤامرة تفرض تساؤلات يثيرها هذا الشبه الكبير بين الخارطة وآخر بيت عاش فيه زعيم "القاعدة" الراحل؟.
من التساؤلات ما أثاره موقع JSSNews الفرنسي للأخبار على الانترنت الثلاثاء 3-5-2011 حول الشبه بين تصميم المجمّع والخارطة، حتى أن الزاوية الرئيسية من أرض البيت تجد موقعها فيه كما وكأنه موقع قطاع غزة بجانب الخارطة الإسرائيلية، كما في داخل المجمّع السكني مبان صغيرة تجد شبيهاتها في مواقع مدينة حيفا أو بحيرة طبريا، كما وتل بيب ومنتجع إيلات السياحي على البحر الأحمر.
ولم يطرح الموقع أي تساؤلات، بل أشار فقط إلى الشبه بين التصميم الهندسي للمجمّع والخارطة الإسرائيلية، وربما كان الشكل للخارطة الإسرائيلية، وموقع القدس فيها، مطبوع في اللاشعور العام للباكستانيين، باعتبار أن مصمم البيت هو مهندس باكستاني بالتأكيد رأى أن أرض المجمّع شبيهة الشكل تماما بخارطة إسرائيل، فراح وبنى البيت داخلها بحيث يقع من الأرض في الموقع الذي تقع فيه مدينة القدس المحتلة.
أو ربما، وما زلنا ضمن تساؤلات نظرية المؤامرة، صمم هذا الشكل الهندسي بالذات لتتمكن المخابرات الباكستانية من التعرف على موقع البيت من الجو بسهولة، هذا إذا كانت السلطات الباكستانية على معرفة مسبقة بأن زعيم "القاعدة" الراحل رغب بالعيش على أرضها فأوعزت إلى مصمم المجمّع بأن يبنيه في 2005 شبيها بخارطة إسرائيل، وقد اتضح أن بن لادن كان يقيم في ذلك البيت الذي بلغت كلفته مليون دولار منذ ذلك التاريخ تماما.
وقد يكون بن لادن نفسه طلب تصميم المجمّع بحيث يأتي شبيها بخارطة إسرائيل، واختار للبيت موقعا من المجمّع ليصادف موقع القدس من الخارطة الإسرائيلية تماما، خصوصا أن والده الراحل ترك له ولإخوته فيللا جميلة كان يملكها في المدينة المحتلة وصادرتها إسرائيل بموجب قانون أملاك الغائبين، ثم باعتها لمحام فلسطيني سبق أن تحدثت إليه "العربية.نت" العام الماضي وطلب لقاء بيعها لمن يرغب أكثر من 10 ملايين دولار.
وسلسلة الأسئلة المستوحاة من الشبه بين الشكلين لا تنتهي تقريبا لمن يميل لنظرية المؤامرة، ومعظمها قد يبدو مقبولا، أو أن كل شيء هو مجرد صدفة وتوارد أفكار.
المصدر http://www.alarab.net/Article/370870