واشنطن، 7 مايو (أيار). نوفوستي. توجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى قاعدة عسكرية بولاية كنتاكي يوم الجمعة لتقديم الشكر للقوات الخاصة التي نفذت عملية قتل إسامة بن لادن زعيم تنظيم "القاعدة" في مخبئه بباكستان.
وقام أوباما بتكريم وحدة القوات الخاصة في اجتماع أحيط بالسرية في قاعدة فورت كامبل بعد خمسة أيام على الإعلان عن قتل زعيم "القاعدة".
وقدم رجال الكوماندوس الذين نفذوا الهجوم على مجمع بن لادن في مدينة أبوت أباد الباكستانية لاوباما روايتهم عما حدث ومنحهم أعلى وسام رئاسي يمكن أن تحصل عليه وحدة عسكرية.
وقال أوباما إن "تنفيذ العدالة في أسامة بن لادن" أظهر أن إستراتيجيته للحرب في أفغانستان تحرز تقدما وكرر تعهده بالبدء في سحب القوات الأمريكية من هذا البلد خلال الصيف الحالي.
وفي هذا السياق نقلت وكالة رويترز عن ثلاثة مسؤولين حكوميين أمريكيين قولهم بأن مواد صادرتها قوة أمريكية خاصة من مخبأ إسامة بن لادن في باكستان أظهرت أن قبل مقتله كان زعيم "القاعدة" لا يزال منخرطا بصورة وثيقة في أنشطة تنظيمه.
وقالوا إن التحليلات الأولية للمواد التي تشتمل على وثائق وأجهزة كمبيوتر وتليفونات محمولة صودرت من المجمع السكني الذي كان زعيم "القاعدة" متواجدا به تقدم دليلا قويا على أن بن لادن كان يتولى توجيه أنشطة "القاعدة" ويقدم إرشادا استراتيجيا وعمليا وتكتيكيا حتى على الرغم من أنه تجنب دائرة الضوء العام إلى حد كبير لسنوات.
كما يشير الكثير من الدلائل إلى أن بن لادن وأتباعه كانوا لا يزالون مهتمين جدا بشن المزيد من الهجمات على "أهداف بنية تحتية" داخل الولايات المتحدة.
وخلال العملية التي أجرتها وكالة الاستخبارات المركزية ووكالات أمن أمريكية أخرى لتحديد ومراقبة مقر إقامة بن لادن كانت الاتصالات من المجمع مراقبة وتم التقاط صور للمقيمين به. ولكن لم يتم سماع أو رؤية بن لادن نفسه.